إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🔴 الموت وعقباته (( العقبه الاولى : سكرات الموت ))🔴

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🔴 الموت وعقباته (( العقبه الاولى : سكرات الموت ))🔴

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃 🌹 🍃
    العقبة الأولى
    سكرات الموت وشدة نزع الروح
    * (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) * (1).
    وهذه العقبة صعبة جدا وان شدائدها وصعوباتها تحيط بالمحتضر من جميع
    الجهات..
    فمن جهة تواجهه شدة المرض، وشدة الوجع، واعتقال اللسان، وذهاب القوة
    من الجسم..
    ومن جهة أخرى يواجه بكاء الأهل والعيال، ووداعهم له، وغم يتم وغربة
    أطفاله..
    ومن جهة أخرى يواجه غم مفارقته لماله ومنزله وأملاكه ومدخراته وأشيائه
    النفسية التي صرف عمره العزيز من أجل تحصيل المزيد منها، بل إن أكثر ما عنده
    عائد للآخرين وقد تملكه منهم بالظلم والغصب.. وكم تعلقت من الحقوق الشرعية
    بأمواله ولم يؤدها.. وهو الآن في تلك الحالة ينتبه إلى ما أتلفته وخربته أعماله بعدما انقضى الأمر وانسد طريق اصلاحه. فكان كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
    " يتذكر أموالا جمعها اغمض في مطالبها وأخذها من مصرحاتها، ومشتبهاتها قد
    لزمته تبعات جمعها وأشرف على فراقها تبقى لمن وراءه ينعمون بها فيكون المهنأ
    لغيره والعب ء على ظهره " (1)..
    ومن جهة أخرى فهو يواجه هول قدومه على نشأة أخرى هي غير هذه النشأة.
    ثم إن عينيه تريان أشياءا لم ترها قبل ذلك:
    * (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) * (2).
    فيرى رسول الله وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم وملائكة الرحمة
    وملائكة العذاب حاضرين عنده ليحكموا فيه وانه يترقب اي حكم يحكمون به،
    وأي شئ سوف يوصون به؟
    ومن جهة أخرى قد اجتمع إبليس وأعوانه ليوقعوه في الشك، وهم يحاولون
    جاهدين أن يسلبوا إيمانه ليخرج من الدنيا بلا إيمان.
    ومن جهة أخرى يعاني من هول حضور ملك الموت، وبأي صورة وهيئة
    سوف يجيئه به، وبأي نحو سوف يقبض روحه. إلى غير ذلك..
    قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
    " فاجتمعت عليه سكرات الموت، فغير موصوف ما نزل به " (3).
    وروى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام):
    " أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه اشتكى عينيه، فعاده رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو يصيح فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أجزعا أم وجعا؟ فقال (عليه السلام): يا رسول الله ما وجعت
    وجعا قط أشد منه. فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي ان ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر
    نزل معه سفود من نار فينزع روحه به فتصيح جهنم. فاستوى علي (عليه السلام) جالسا
    فقال: يا رسول الله أعد على حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت.
    ثم قال: هل يصيب ذلك أحدا من أمتك؟
    قال: نعم حاكم جائر، وآكل مال اليتيم ظلما، وشاهد زور " (1).
    وأما الأشياء التي تهون سكرات الموت
    صلة الرحم:
    ما رواه الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال:
    " من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولا،
    وبوالديه بارا، فإذا كان كذلك هون الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته
    فقر أبدا " (2).
    بر الوالدين:
    وروي:
    " ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حضر شابا عند وفاته فقال له: قل لا إله إلا الله.
    قال: فاعتقل لسانه مرارا.
    فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟
    قالت: نعم أنا أمه.
    قال (صلى الله عليه وآله): أفساخطة أنت عليه؟
    قالت: نعم ما كلمته منذ ستة حجج.
    قال (صلى الله عليه وآله) لها: أرضي عنه.
    قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.
    فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قل لا إله إلا الله.
    قال: فقالها. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) ما ترى؟
    قال: أرى رجلا أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني
    الساعة، وأخذ بكظمي.
    فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل منى اليسير
    واعف عني الكثير انك أنت الغفور الرحيم.
    فقالها الشاب. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): انظر ماذا ترى؟
    قال: أرى رجلا أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد
    وليني، وأرى الأسود قد تولى عني.
    فقال له: أعد، فأعاد. فقال له: ما ترى؟
    قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني.
    ثم طفي على تلك الحال (1).
    يقول المؤلف:
    تأمل في هذا الحديث جيدا، وانظر كم هو أثر العقوق فمع ان هذا
    الشاب كان من الصحابة وان نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) قد عاده زائرا وجلس عند وسادته،
    ولقنه بنفسه الشريفة كلمة الشهادة، ومع كل ذلك فلم يتمكن على
    النطق بتلك الكلمة إلا بعدما رضيت عنه أمه، وحينئذ انطلق لسانه فقال
    كلمة الشهادة.
    كسي المؤمن:
    وروي أيضا عن الإمام الصادق (عليه السلام):
    " من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب
    الجنة، وأن يهون عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره " (1).
    اطعام المؤمن الحلوى:
    وروي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
    " من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارة الموت " (2).
    * ومن الأمور الأخرى التي تنفع في تعجيل راحة المحتضر قراءة سورة يس والصافات (1) وكلمات الفرج عنده (2).
    * وروى الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق (عليه السلام):
    " من صام يوما من آخر هذا الشهر (3) كان ذلك أمانا من شدة سكرات الموت، وأمانا له من هول المطلع وعذاب القبر " (1).
    * واعلم أن لصيام أربعة وعشرين يوما من رجب ثواب عظيم فمن جملته:
    " ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوما فإذا نزل به ملك الموت تراءى له
    في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده
    حرير أخضر ممسك بالمسك الأذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب
    الجنان، فسقاه عند خروج نفسه، يهون به عليه سكرات الموت ثم يأخذ روحه في
    تلك الحرير فتفوح منها رائحة يستنشقها أهل سبع سماوات فيظل في قبره ريان
    حتى يرد حوض النبي (صلى الله عليه وآله) " (2).
    * وقد روي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
    " من صلى الليلة السابعة من رجب أربع ركعات بالحمد مرة وقل هو الله أحد
    ثلاث مرات، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ويصلي على
    النبي (صلى الله عليه وآله) عند الفراغ عشر مرات، ويقول الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد
    لله ولا إله إلا الله والله أكبر) عشر مرات، أظله الله تحت ظل عرشه ويعطيه ثواب
    من صام شهر رمضان واستغفرت له الملائكة حتى يفرغ من هذه الصلاة ويسهل
    عليه النزع وضغطة القبر ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة وآمنه الله
    من الفزع الأكبر " (3).
    * وروى الشيخ الكفعمي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):
    " من قال هذه الكلمات في كل يوم عشرا غفر الله تعالى له أربعة آلاف كبيرة،
    ووقاه من شر الموت، وضغطة القبر، والنشور، والحساب، والأهوال كلها وهو مائة
    هول أهونها الموت، ووقي من شر إبليس وجنوده، وقضي دينه وكشف همه وغمه
    وفرج كربه "
    " أعددت لكل هول لا إله إلا الله، ولكل هم وغم ما شاء الله، ولكل نعمة الحمد
    لله، ولكل رخاء الشكر لله، ولكل أعجوبة سبحان الله، ولكل ذنب أستغفر الله، ولكل
    مصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون، ولكل ضيق حسبي الله، ولكل قضاء وقدر توكلت
    على الله، ولكل عدو اعتصمت بالله، ولكل طاعة ومعصية لا حول ولا قوة إلا بالله
    العلي العظيم " (1).
    * واعلم أن للذكر الشريف الآتي فضل عظيم إذا قيل سبعين مرة، فمن جملة
    هذا الفضل انه يبشر حين موته وهذا الذكر هو:
    " يا أسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا أحكم
    الحاكمين " (2).
    * وروى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال:
    " لا تملوا من قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها فإنه من كانت قراءته بها في
    نوافله لم يصبه الله عز وجل بزلزلة أبدا، ولم يمت بها، ولا بصاعقة ولا بآفة من
    آفات الدنيا حتى يموت وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربه فيقعد عند رأسه فيقول: يا ملك الموت أرفق بولي الله فإنه كان كثيرا يذكرني " (1).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X