إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

درجة اليقين المؤدي لرؤية الملكوت.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • درجة اليقين المؤدي لرؤية الملكوت.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    كيف يعني درجة اليقين المؤدي لرؤية الملكوت؟
    الإنسان إذا تسامى في الهداية سيصل إلى درجة يرى حقيقة عمله وهو في الدنيا، العمل الذي أنت تراه، العمل الذي تقوم به، الصلاة التي تقوم بها، سترى حقيقتها وأنت في الدنيا، سترى حقيقة المعصية وأنت في الدنيا، إذا وصل الإنسان إلى رؤية حقائق الأعمال، وصل الإنسان إلى رؤية عالم الملكوت، وصل الإنسان إلى الدرجة الثالثة من الهداية التفضلية ألا وهي درجة اليقين «رؤية حقائق الأعمال».
    مثال:

    تقرأ في الدعاء «إحدى المناجاة للإمام زين العابدين »: ”اللهم ظلل على ذنوبي غمام رحمتك وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك“ نحن الآن نريد نتأمل في هذه الفقرة الأولى ”ظلل على ذنوبي غمام“ ما معناها؟
    يعني الإمام يقول: أنا وصلت إلى درجة أشعر بحرارة الذنوب مثل ما أشعر بحرارة النار، نحن ما وصلنا إلىهذه الدرجة «أن نرى حقائق الأعمال»، ترى حقيقة الأعمال يعني ماذا؟
    يعني الذنوب تراها نارًا لا ترى الذنوب ذنوبًا، ترى المعصية قطعة من النار، ترى الصلاة قطعة من الجنة،”اللهم ظلل على ذنوبي غمام رحمتك“ اللهيب يحتاج إلى غمام، الحرارة تحتاج إلى غمام، ”ظلل على ذنوبي غمام رحمتك“ يعني أنا وصلت إلى درجة أن أشعر أن الذنب الذي أصنعه كاللهيب الذي يحيط بجسمي، كالحريق الذي يحيط بأعضائي، هذا وصول إلى الدرجة الثالث من الهداية وهي رؤية حقائق الأعمال، رؤية عالم الملكوت.
    وهي رؤية تلازم اليقين، أي إنسان يصل إلى عالم الملكوت يعني وصل إلى اليقين، القرآن الكريم يقول:﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ وقال في آية أخرى: ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ لو أنتم وصلتم إلى اليقين لرأيتم النار أمامكم، لرأيتم النار متجسدة في الكذب، في الغيبة، في السرقة، في الزنا، في أي معصية ستتجسد النار أمامكم، ﴿كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ وقال في آية ثالثة: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ يعني الذنوب تحولت إلى رين يحجبنا عن رؤية حقائق أعمالنا، ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴾.
    الهداية التفضلية ثلاث درجات درجة الانشراح ودرجة الاستقامة ودرجة اليقين المؤدية للرؤية الملكوتية«لرؤية حقائق الأعمال».
    الإمام، كل إمام من الأئمة، القرآن الكريم يقول: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾ كل إمام من الأئمة يقدر يوصلك الدرجات الثلاث «كل إنسان بحسب رتبته»، هناك إنسان يعطيه درجة الانشراح «الأولى»، هناك إنسان يعطيه درجة الاستقامة «الثانية»، هناك إنسان ككميل ابن زياد الذي أوصله الإمام علي إلى رؤية حقائق الأعمال، سلمان، أبي ذر، هؤلاء أوصلهم علي إلى الدرجة الثالثة من درجات الهداية ألا وهي درجة رؤية حقائق الأعمال، إلى درجة اليقين الملازمة لرؤية حقائق الأعمال.
    هذا لا يعني أن الإمام إله، الإمام واسطة، واسطة في الفيض ليس إلا، مثله مثل الملائكة وسائط في الفيض، يعني الآن الملائكة ما هو دورهم؟ وسائط في الفيض، الذي يفيض هو الله، لكن الواسطة في الفيض ملك من الملائكة، الله يفيض الحياة على الجنين في بطن أمه بواسطة ملك من الملائكة، الله يفيض الرزق علينا بواسطة ملك من الملائكة، إذاً الله يفيض الهداية علينا بواسطة الإمام المعصوم أو النبي الإمام، فهم واسطة في الفيض وليست الإفاضة منهم بل هي من الله تبارك وتعالى

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :

    (( فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ الْمُؤْمِنُ بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْ‏ءٍ صَدْراً

    وأَذَلُّ شَيْ‏ءٍ نَفْساً يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ويَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلٌ غَمُّهُ بَعِيدٌ هَمُّهُ كَثِيرٌ صَمْتُهُ

    مَشْغُولٌ وَقْتُهُ شَكُورٌ صَبُورٌ مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِهِ ضَنِينٌ بِخَلَّتِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ نَفْسُهُ

    أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وهُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ ))


    أحسنتم وأجدتم بارك الله بما تكتبون وتحررون وتشاركون وجعله لكم ذخراً وخيرة .




    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X