بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تؤلمنا صور الطفولة المعذبة وأكثرها إيلاماً هي تلك التي نلمس بها الجوع والفقر والحاجة
وحقيقة اول مايتبادر للذهن بتلك الحال البشعة ...
بأي ذنب حلّ بهم ماحل...؟؟؟
ولاي برٍ سيصل بهم الحال ؟؟؟
وما الحل ؟؟؟
أسئلة تتقاطر بالسرب تارة نقول حكومات ونلقي عليها العبئ
وتارة نقول هي أزمة وطن وقد شملت الجميع ...
وتارة نقول انها إرادة السماء لنبرء الذمة ونلقي الكرة بملعب غيرنا ...
وتارة نقول كلمن حاير بحاله وبما لديه من هموم ...
ونسينا مااوصانا به الله تعالى
ومانستشعره من إنسانية تجاه كل إنسان هو أخ لنا بالدين او نظير لنا بالخلق ...
قال الصادق (ع): الفقر الموت الأحمر ، فقيل له : الفقر من الدينار والدرهم ؟..فقال : لا ، ولكن من الدِّين .
قال الصادق (ع) : إنّ فقراء المؤمنين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا ، ثم قال : سأضرب لك مثل ذلك ، إنما مثل ذلك مثل سفينتين مُرّ بهما على عاشر ، فنظر في إحداهما فلم يَرَ فيها شيئا فقال : أسربوها ، ونظر في الأخرى فإذا هي موقّرة فقال : احبسوها .
فتبقى مشاهد العوز والفقر في الشوارع والطرقات تشعرك بتقصير المجتمع برمته..
ويسدل ستائر ضبابية لمستقبل مجهول ومعتم للأجيال القادمة..
لذلك نجد الرقي الإنساني بأجلى صوره يكمن في التعاطف والتراجم والأخذ بيد الفقراء واليتامى خاصة الأطفال منهم..
فزراعة البسمة في شفاههم يضمن لهم حياة نفسية مستقرة..
ويؤمن وجها ناصعا لمجتمع ينشد العدالة والمساواة ويرفل بأمن وأمان..