إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مِن فِتن عصْر الظُّهور الشَّريف: ((فتنة كثرة القتل))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مِن فِتن عصْر الظُّهور الشَّريف: ((فتنة كثرة القتل))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ***********************
    سألَ مُحمَّد بن مسلم ‫‏الإمام الباقر‬ (عليه السَّلام)عن قولُ اللهِ عزّ ذِكره:
    {وقاتِلوهُم حتَّى لاتَكونَ فِتَنة ويَكونَ الدينُ كلُّه للهِ }قال(عليه السَّلام)
    (لم يجئ تأويلُ هذه الآية بعد إنَّ ‫‏رسول الله‬ (صلّى الله عليه وآله) رخَّصَ لهم لحاجتِه وحاجةِ أصحابِه
    فلو قد جاءَ تأويلُها لم يُقْبَلْ مِنهم ولكنَّهم يُقْتَلون حتَّى يُوحَّدَ اللهُ عزَّ وجل وحتى لا يكونَ شِرك).
    [بحار الأنوار-ج52]
    المُراد مِن ترخيص رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
    هو غضّ النّظر عن المنافقين الَّذين كانوا بين المسلمين لأنّهم كانوا يُظهرون شيئاً ويُخفون شيئاً آخر
    وكان الحساب والمعاملة على ظواهرِ الأُمورِ لا بَواطِنها لأنّ الحِكمة تقتضي ذلك.
    أمّا لو ظهر إمامُنا (عليه السَّلام) فإنّه لا يقبلُ منهم الظواهَر الزَّائفةَ الكاذبة
    بل يقتلهم حتَّى ينتشرَ التَّوحيدُ في آفاقِ الأرض وتعلو كلمةُ اللهِ العُليا وقريبٌ إنْ شاء الله تعالى.
    أيضاً يقول إمامنا الباقر(صلوات الله عليه)مِن حديثه عن ‫‏الإمام الحجة ‬(عليه السلام)يقـــول:
    (يملأُ الأرضَ عَدلاً وقِسطاً كما مُلئتْ ظُلماً وجَوراً ويَفتحُ اللهُ لَه شَرقَ الأرضِ وغربَها ويقتلُ النَّاسَ حتَّى لا يَبقى إلَّا دِينُ مُحمَّدٍ(صلّى الله عليه وآله وسلم)
    [غيبة الشيخ النعماني]
    ومارواه أبو بصير عن إمامنا الباقر(صلواتُ اللهِ عليه)مِن أنَّ في ‫‏القائم‬(عليه السَّلام)سُننٌ من أربعةِ أنبياء .. يقــول:
    (وما سُنّةُ محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم ؟
    قـــالَ (عليه السَّلام): إذا قامَ القائم سارَ بسِيرةِ رسولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلَّا أنّه يُبيّنُ آثار مُحمدٍ ويَضعُ السَّيفَ على عاتِقهِ ثمانيةَ أشهُر هرجاً هرجاً كناية عن كثرة القتل حتَّى يَرضى اللهُ
    قلتُ : كيفَ يعلمُ رِضا الله ؟ قـــــالَ : يُلقي اللهُ في قَلبِه الرحمةَ ).
    [غيبة الشيخ النّعماني]
    وهُناك أحاديث تقول: أنَّه (عليهِ السَّلام) يسيرُ بسيرةِ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهُناك أحاديثُ أُخرى لِسانها: أنَّه (صلوات الله عليه) لا يسيرُ بسيرةِ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولا تناقضَ في البَين..
    إذْ الطائفةُ الأُولى مِن هذهِ الأحاديث الشَّريفة ناظرةٌ إلى حيثيةٍ هي غير الحيثية الَّتي نظرتْ إليها الطَّائفة الثَّانية.
    فكونه (صلوات الله عليه) يسيرُ بسيرة جَدّه (صلَّى اللهُ عليهِ وآله) لأنَّه مِن المُصطفى والمُصطفى مِنه ولأنَّ أوّلُهم مُحمَّد وأوسطُهم مُحمَّد وآخِرُهم مُحمَّد
    بل كُلُّهم محمد صلوات الله عليهم جميعاً.
    وأمَّا كونهِ (صلوات الله عليه) لا يسيرُ بسيرةِ رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآله) فذلك مِن جهة أنَّه (عليه السَّلام) سيكونُ حسابه وتعامُله مع النَّاس بملاحظةِ واقع الأُمور وحقيقتِها الباطنية لا على أساسِ ظواهرِ الأُمور وسذاجتها كما كان يفعل خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) إذْ الظروف المتاحة له والشّرائط المُناسبة لوضع الناس والملابساتُ الموضوعيةُ هي الَّتي حالَت بينَه (صلّى الله عليه وآله) وبينَ أخْذ النَّاس على واقعهم الصَّادق وحقيقتهم الأصلية.
    سُئِل ‫‏الإمام الصادق‬ (عليه السَّلام)
    (أيسيرُ القائِمُ بخِلافِ سيِرةِ عليّ (عليه السَّلام)؟ قــــالَ: نعم
    وذلكَ أنَّ علياً (عليهِ السَّلام) سارَ بالمنّ أي الإنعام والتفضّل والكَفّ لأنَّه عَلِمَ أنَّ شيعتَه سيُظهَرُ عليهم وإنَّ القائمَ إذا قامَ سارَ فيهم بالسَّيفِ والسَّبي وذلك أنّه يعلمُ أنّ شيعتَه لم يُظهر عليهم من بعدِه أبداً)
    [التهذيب-ج6]
    ويقولُ إمامنا الصَّادق (صلواتُ اللهِ عليه)
    (لَسيرةُ عليّ (عليهِ السَّلام) في أهْل البصرةِ كانتْ خَيراً لشيعتِه مِمَّا طلعتْ عليه الشمسُ إنَّه عَلِمَ أنَّ للقومِ دولَة فلو سَباهُم لسُبيتْ شيعتُه. قلتُ :
    فأخبرني عن القائمِ أيسيرُ بسيرتِه ؟
    قـــــال (عليه السَّلام): إنَّ علياً (عليه السَّلام) سارَ فيهم بالمَنّ لما علِمَ مِن دولَتِهم
    وإنَّ القائمَ يسيرُ فيهم خلافَ تلك السيرة لأنّه لا دَولةَ لَهم)
    [التهذيب-ج6]
    ويقول بشير النبال : لما قلتُ لأبي جعفر(عليه السلام)
    (إنَّهم أي المُخالفين يقولونَ إنَّ المهديَّ لو قامَ لاستقامتْ لهُ الأُمور ُعفْواً ولايهريقُ محجمةَ دم فقــالَ(عليه السَّلام):
    كلاّ والَّذي نَفْسي بيدِه .. لو استقامَتْ لأحدٍ عَفواً لاستقامَتْ لرَسولِ اللهِ(صلَّى اللهُ عليهِ وآله) حينَ أُدميتْ ربَاعيتُه وشُجَّ أي جُرح في وَجهِه
    كلا والَّذي نفسي بيدِه حتَّى نمسحَ نحنُ وأنتم العَرَقَ والعَلَق أي الدم المُتجمّد
    ثمّ مسحَ جبهتَه )
    [بحار الأنوار-ج52]
    والروايات الشريفة بهذا المضمون كثيرة جداً.
    ويقول ‫‏صادق العترة‬ (عليه السَّلام) وهو يتحدّث عن إمام زماننا ‫‏الحجة بن الحسن‬ (عليه السَّلام) يقـــول:
    (ويَقتلُ -أي ‫‏الإمام المهدي‬- حتَّى يقولَ الجاهلُ لو كانَ هذا مِن ذُرّيةِ مُحمَّدٍ (صلَّى الله عليه وآله) لَرحِم.
    [غيبة الشيخ النعماني]
    ويقولُ إمامنا باقر العلوم‬ (صلواتُ اللهِ عليه):
    (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا يَصْنَعُ الْقَائِمُ إِذَا خَرَجَ لأحَبَّ أكْثَرُهُمْ أنْ لاَ يَرَوْهُ مِمَّا يَقْتُلُ مِنَ النَّاس أمَا إِنَّهُ لاَ يَبْدَاُ إِلاَّ بِقُرَيْشٍ فَلاَ يَأخُذُ مِنْهَا إِلاَّ السَّيْفَ وَلاَ يُعْطِيهَا إِلاَّ السَّيْفَ حَتَّى يَقُولَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاس: لَيْسَ هَذَا مِنْ آل مُحَمَّدٍ، لَوْ كَانَ مِنْ آل مُحَمَّدٍ لَرَحِمَ).
    [غيبة الشيخ النعماني]
    ويقول أيضاً صادق العترة (صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه):
    (يَقتلُ القائمُ (عليه السَّلام) حتى يَبلغَ السوقَ قـــالَ : فيقولُ له رجلٌ من ولد أبيه-أي من العلويين: إنّك لتُجْفِل النَّاس إجفالَ النعمِ-أي تُشرّدهم وتُنفّرهم فبعهدٍ مِن رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله أو بمــــاذا ؟
    قــــالَ: وليسَ في الناسِ رجلٌ أشدُّ منه بأساً فيقومُ إليه رجلٌ مِن المَوالي فيقولُ له: لتَسكُتنَّ أو لأضربنَّ عُنقَكَ فعند ذلكَ يُخْرِجُ القائمُ(عليه السَّلام) عَهداً مِن رسولِ الله صلّى الله عليه وآله ).
    [بحار الأنوار-ج52]
    ويقول الإمام الصَّادق (عليه السَّلام):
    (بينا الرَّجلُ على رأسِ القائمِ يأمرُ ويَنهى إذْ أمرَ بضَربِ عُنقِه فلا يَبقى بينَ الخافِقين شيءٌ إلاّ خافَه)
    [غيبة الشيخ النعماني]
    وسألَ زُرارة إمامنا ‫‏باقر العلوم‬ (صلواتُ اللهِ وسلامه عليه)يقول:
    صالحٌ مِن الصَّالحِين سمّه لي أُريدُ القائمَ (عليهِ السَّلام)فقــالَ (عليه السَّلام):
    إسُمه إسمِي .
    قلتُ : أيسيرُ بسيرةِ مُحمَّدٍ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
    قال : هيهاتَ هيهاتَ يازُرارة .. مايسيرُ بسيرتِه .
    قلتُ : جُعلتُ فِداكَ لِـــمَ ؟
    قالَ : إنَّ رسولَ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سارَ في أُمّتِه بالمَنّ
    كان يتألّفُ الناسَ والقائمُ يسيرُ بالقتلِ بذاك أُمِر في الكتابِ الَّذي مَعه أن يسيرَ بالقتل ولا يستتيب أحداً ويلٌ لمن نواه).
    ويقولُ بن دراج: سمعتُ أبا عبد الله(عليه السَّلام) يقول في قول الله عزَّ وجلَّ:
    {قُلْ يَومَ الفتحِ لا يَنفَعُ الَّذينَ كَفَرُوا إِيمانُهُم ولا هُم يُنظَرُونَ}
    قـــــال{يَوْم الفتحِ} يوم تفتحُ الدُّنيا على القائم لا ينفعُ أحداً تقرَّب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مُؤمناً وبعد هذا الفتح مُوقناً
    فذلك الَّذي ينفعهُ إيمانهُ ويعظم الله عنده قدره وشأنه ويزخرف له يوم القيامة والبعث جنانه وتُحجب عنه نيرانه وهذا أجر المُوالين لأمير المؤمنين ولذريته الطيبين عليهم السَّلام).
    [تأويل الآيات الظاهرة-ج2]
    ويقولُ الصَّادق الأطهر (صلواتُ الله عليه):
    (إن علياً (عليه السلام) قال : كان لي أن أقتلَ الموالي وأجْهِزَ على الجَريح ولكنّي تركتُ ذلك للعاقبة مِن أصحابي إنْ جُرِحوا لم يقتلوا
    والقائم لهُ أن يقتل المولي ويجهز على الجريح)

    وعن جابر بن يزيد الجعفي قــــالقلتُ لأبي جعفر(عليه السَّلام) متى يكون هذا الأمر. فقـــال: أنى يكون ذلكَ يا جابر ولما تكثر القتلى بينَ الحيرة والكوفة).
    [بحار الأنوار-ج52]
    توضيـــح:
    من الموضوعات الَّتي تحدَّثتْ عنها الرّوايات هُو كثرةُ القَتْل للمُنحرفين بحيث لايهتدون سبيلاً..وما أكثرهم..!!
    المقتولون هؤلاء ليسوا مِن طائفةٍ بعينها أو شعبٍ أو طريقةٍ أو مذهبٍ مُعين
    إنَّما سيطالُ القتل كلَّ مُنحرفٍ عن طريقِ الإسلام الحقّ وهو إسلامُ مُحمَّدٍ وعليّ وآلهما المعصومين(صلوات الله عليهم).
    سيكونُ القتلُ عادلاً لكلّ المُتلبسينَ بلباس التَّشيُّع والمُنتحلين كذباً الولاءَ لآلِ مُحمَّد (صلوات الله عليهم) مِن أهْل العِلْم والفِقه أو من غيرهم.
    لأنَّ الإمام(عليه السَّلام) يُريد تطهيرَ الأرض ولا يمكنُ ذلك مالم يستأصل كلَّ الذَّوات النَّجسة .. بحيث لا طهارة للأرض ومن عليها إلا بقتلهم وإهلاكهم.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X