أيا قاتِلـي بسـيفٍ --- منَ الانتظارِ طـويلِ
أجْهِـزْ علـَيّ ثانيتـاً --- وأرِحْ مـنك العـليلِ
أما سَـمعت بُـكائاً --- للفاقِدِ ليلا والعويلِ
فأرْحَم سَـيّدي قلوباً --- تفطّرتْ ولو بقليلِ
فكَـمْ يَعقُـوبَ عـيْناهُ --- دماً لغيبتِكَ تَسـيلِ
أرسِـلْ ردائكَ شِـفائاً --- لتأويلِك أو التّنزيلِ
ياأبن فاطمةً وجـدّك --- النّبي وعمّك الكفيلِ
كَيفَ السَـبيلُ اليـك --- دُلـّني والقلـبْ دليلِ
وَدليليَ القلـبْ فهلْ --- لِوصالِكَ من سـبيلِ
وسَبيلك صعبُ المنالِ --- وبدني صـارَ كـليلِ
وسيفيَ بغَمدهِ أسْبتَ --- وحَـدّهُ صَـارَ فـليـلِ
وضَعفي بآنَ بعد قوةٍ --- وكُنتُ الفحلَ الفحيلِ
أأنّ ُوزَفراتُ حُزنـي --- عليكَ كصـَوتِ الهـديلِ
وكلّ أملي بروح الله --- فلا غيرهُ يشفي غليلِ
*
*
*
( الباحث الطائي )