إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مِن فِتن عصْر الظُّهور الشَّريف: (( فتنـة مَجيئهِ شابَّـاً صلواتُ اللهِ عليهِ ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مِن فِتن عصْر الظُّهور الشَّريف: (( فتنـة مَجيئهِ شابَّـاً صلواتُ اللهِ عليهِ ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    ****************************
    يقولُ أبو الصّلتْ الهروي: قلْتُ للرّضا عليهِ السَّلام:
    (ما علاماتُ القائِم منْكم إذا خرج؟ قــال: علامتُهُ أن يكونَ شيخَ السّن شابَ المنْظرحتَّى أنَّ النَّاظر إليهِ ليحسبهُ ابنُ أربعينَ سنة)
    [كمال الدّين -ج2]
    ويقولُ الإمامُ الصَّادقُ (عليهِ السَّلام)
    (لو خرجَ القائِم (عليهِ السَّلام) بعْد أن أنكرهُ كثير مِن النَّاس يَرجع إليهم شاباً فلا يثبتُ عليهِ إلاَّ كُلّ مؤمنٍ أخذَ اللهُ مُِيثاقه في الذّر الأول).
    [بحار الأنوار-ج52]
    ويقولُ الإمامُ الحُسين (عليهِ السَلام)
    (لو قامَ المهديُّ لأنكرهُ النَّــاس لأنـَّه يرجعُ إليهم شابَّــاً مُوفقــاً ومِن أعظمِ البليّةِ أن يَخْرجَ إليهم صاحِبهم شابَّــاً وهم يَحسبونهُ شيخاً كبيــــرا).
    [عقد الدّرر]
    ويقولُ إمامُنـا الصَّادق (صلواتُ اللهِ عليهِ):
    (يظهر في صورة شاب مُوفّق ابنُ اثنينِ وثلاثينَ سنة حتَّى ترجعَ عنهُ طائفةٌ مِن النَّــاس)
    [غيبة النّعماني]
    ويقول إمامُنـا الصَّادق (صلواتُ اللهِ عليه):
    (إنَّ صالحاً (عليهِ السَّلام) غابَ عن قومهِ زَمانــاً وكانَ يومَ غابَ عنْهم كهْــلاً مبدح البطن أي واسع البطن حسنَ الجسم وافــر الَّلحية خميصَ البطن خفيفَ العارضين مُجتمعــاً رِبعة مِن الرجال أي مُتوسّط بين الطّول والعرض
    فلمَّــا رجعَ إلى قومهِ لم يعرفوهُ بصورته فرجعَ إليهم وهُم على ثلاث طبقـــات:
    طبقةٌ جاحدةٌ لا ترجعُ أبــداً وأخْرى شاكَّةٌ فيــه وأخْرى على يقين فبدأ (عليهِ السَّلام) حيثُ رجع بدأ بالطَّبقة الشَّاكة
    فقـــال لهم :
    أنــا صالح فكذَّبوهُ وشتموهُ وزجروهُ وقالــوا : بَرِئَ اللهُ مِنْك
    إنَّ صالحاً كانَ في غيرِ صُورتك قـــال:
    فأتي الجُحَّاد فلم يسمعوا منهُ القولَ ونفروا منهُ أشدَّ النُّفور
    ثُــمَّ انطلقَ إلى الطَّبقة الثَّالثة وهُم أهْلُ اليقين فقـــال لهم:
    أنـــا صالح فقالـــوا :
    أخبرْنــا خَبَــراً لا نشكُّ فيكَ معَــهُ أنَّكَ صالح فإنَّــا لا نمتري أي لا نشك أن الله تباركَ وتعالى الخالق ينقُلُ ويحوّل في أيّ صورةٍ شاء)
    إلى أن تقولَ الرّواية الشَّريفة:
    (فلمَّا ظهرَ صالح (عليه السَّلام) اجتمعوا عليهِ وإنَّما مثلُ القائِم عليهِ السَّلام مثْل صالح)
    [كمال الدّين وتمام النّعمة]
    وجْه المُشابهة بينَ إمامنا (صلواتُ اللهِ عليه) ونبيّ اللهِ صالح على نبيّنـا وآلهِ وعليهِ السَّلام مِن جِهتين :
    الأولى:
    غيبتهِ عن قومهِ و أتباعهِ وشيعتهِ وخُروجهِ إليهم في صُورةٍ تختلف عن الصُّورة الَّتي كانـوا يظنّون أنَّــه (عليهِ السَّلام) يخرجُ عليها وهذا ما سيكونُ أيضــاً عنْد خُروجِ إمامنــا (صلواتُ الله عليه).
    الثَّانيـة:
    حالُ شِيعةِ النَّبيّ في مُواجهة نبيّهم صالح (عليهِ السَّلام) مِن جاحدين وشاكّين وأهْل يقين وهذا سيكونُ بعينــهِ أيضــاً في زَمان ظُهور إمامنــا (صلواتُ الله عليه).
    إنَّ اعتراضَ المُعترضين لعنةُ اللهِ عليهم على صِغـر السّن حِين الظُّهور الشريف يُشابهون في ذلكَ اليهود حيث:
    يُحدّثنــا القُرآن الكريم عنهم، فيقول في سُورة مريم:
    {فأشارَتْ إِليهِ قالُوا كيفَ نُكــلِّمُ مَن كَانَ فِي المَهْــدِ صَبِيّــاً}؟!
    ولما نزلتْ هذهِ الآية{وأنذرْ عشيرتكَ الأقربين}
    وكانَ ما كانَ مِن جمْع النَّبي (صلواتُ اللهِ عليهِ) لعشيرتِه ولُحْمتهِ وتنصيب أميرِ المُؤمنين إماماً ووصيَّــاً ووزيراً لهُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآله) عليهم
    تقولُ الأخبار والاحاديث:
    (فقامَ القومُ يضحكُ بعْضُهم إلى بعْض ويقولونَ لأبي طالب: قد أمَركَ أن تسمعَ وتُطيعَ لهذا الغُلام )
    وقد وقعَ في مثْلِ هذهِ الفتنةِ أيضــاً بعْضُ أصحابِ إمامنــا أبي جعْفر الباقر (صلواتُ اللهِ عليه)بعْد شهادتهِ وكان ما كان منْهم معَ إمامنا الصَّادق (صلواتُ الله عليه)
    إذْ يقولُ بنُ رئاب (رضوان اللهِ عليه):
    (سمعْت أبا عبدالله (عليه السَّلام) يقولُ وهو ساجد: الَّلهُمَّ اغفرْ لأصحابِ أبي فإنّي أعلمُ أن فيهم مَن ينقّصُني)
    [بحار الأنوار-ج47]
    ويقولُ بريدُ العجلي: كنتُ أنــا وأبو الصَّباح الكناني عنْد أبي عبْد الله (عليهِ السَّلام)فقـــال:
    (كانَ أصحابُ أبي خَيراً منْكم كانَ أصحابُ أبي وَرَقــاً لا شوكَ فيه وأنتم شوكٌ لا ورَقَ فيهِ. فقــال أبو الصّباح : جُعلتُ فداكَ فنحنُ أصحابُ أبيك ! قـــال: كنتم يومئذٍ خَيــراً منْكم اليوم).
    [رجال الكشي]
    ويقول محمّد بن الحسن بن عمّار:
    كنتُ عنْد علي بن جعفر بن مُحمَّد جالساً بالمَدينة وكنتُ أقمتُ عندهُ سنتين أكتب عنه ما يسمعُ مِن أخيهِ يعني الإمام الكاظم(عليه السَّلام)
    إذْ دخلَ عليه أبو جعفر مُحمّد بن علي الرّضا (عليهما السَّلام) المسجد مسجد رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآله) فوثبَ عليُّ بن جعفر بلا حذاءٍ ولا رِداء فقبَّل يديهِ وعظَّمه.
    فقــال أبو جعفر (عليهِ السَّلام):
    يا عم أجلسْ رَحِمك الله فقــال: يا سيّدي كيف أجلس وأنتَ قائم فلمَّا رجعَ عليُّ بن جعفر إلى مَجلسهِ جعلَ أصحابه يوبّخونه ويقولون: أنتَ عمّ أبيــه وأنتَ تفعلُ بهِ هذا الفعْل؟
    فقـــال: اسكُتوا .. إذا كانَ اللهُ عزَّ وجلَّ وقبض على لحيتهُ لم يؤهّل هذهِ الشّيبة وأهَّل هذا الفَتى ووضعهُ حيث وضعه أُنكر فضله؟! نعوذ باللهِ ممَّا تقولون بل أنا لهُ عبْد
    [الكافي الشَّريف-ج1]
    والَّذي يظهرُ مِن تتبّع الرّوايات الشَّريفة أنَّ مِن الَّذين سَقَطُــوا في هذهِ الفتنــة مَن كانَ على صلاحٍ وسدادٍ في زَمن باقرِ العِترة(صلوات الله عليه).
    فكيف بالشّيعـةِ حين ظُهور إمامِ زَماننــا !!؟
    والكــــلام عن الشيعة وليسَ المخالفين !
    ماهيَ الأسباب الَّتي مِن شَأنهـا أن تُؤدّي إلى السُّقوط في مِثْل هذه الفتنــة...؟!!
    أحد أهم هذهِ الأسباب هــو:
    التَّقليد الأعمى والنَّعيــقُ الضَّــال لفكْرة لا نصيبَ لها مِن الثَّبات ولا أساسَ لها مِن الصَّحة وفِقــاً للمَوازين الشَّرعيَّة والعقليّة
    وهي:
    أنَّ قادةَ الأُمَّة وزُعماءَ الطَّائفة ورُؤَساءَ النَّاس لابُدَّ أن يكونوا شُيوخاً طاعنين في السّن.
    علْمـاً أنَّـا لو راجعنـا حَيــاة النَّبي والأئمة (صلواتُ اللهِ عليهم) لوجدنـا أنَّ غالِبَ اعتمادهم في أُمورهم وولايتهم على الشَّباب
    فَـعمَّـار بن ياسر ومَيثم التَّمـار وجَابر بن يزيد الجُعفي وهِشام بن الحَكَم والمُفضَّل بن عُمَـر وجَميلُ بن درَّاج وآلُ أعين وأضرابُهم من عُيون الأصحابِ وفُقهاء الطَّائفةِ وعُلماؤها وعُبُّادها وحَمَلةُ أسرارها (رضوانُ الله عليهم جميعاً)وعلى نُظرائهم الباقين كانوا في الغالب شَباباً بل كانَ فيهم مَن هو مقدَّم على غيرهِ وهو دون سِنّ العِشرين..
    وليسَ الإمام (صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهِ) الَّذي يظهرُ في سِن الشَّباب
    بل يُضافُ إلى ذلكَ أيضاً أنَّ أصحابهُ وخاصَّتهُ وَ وزراءَهُ وأعوانهُ يغلِبُ عليهم الشَّباب
    وهذا ما سيكونُ مُستصعباً لبعْضِ شُيوخ السّن وطوال الأعمار وذلكَ أنَّنا نتلمّس أمْــراً واقعيَّــاً وهو:
    أنَّ الشّيوخ بنحـوٍ عــام أو مَن تكونُ بأيديهم الأُمور منْهم بنحو خاص يستصغرون الشَّباب مَهما كانوا يملكون مِن قُدرات ومَلَكات
    وهذا ما ستظهرُ آثــارهُ واضحةً بنحوٍ أكثر فيما لو صَــارَ التَّابِعُ في زَمانِ الغَيبــةِ مَتبوعاً في زَمان الظُّهور والمَتبوعُ تابعــاً
    إذْ سيكونُ هذا الأمْرُ ثقيــلاً على النُّفوسِ، والقُلوب، ممَّا يدفعُها للوقوف في وجْه الإمام (عليهِ السَّلام)
    أو على الأقل الانحراف عنهُ وعدم التَّسليم الواقعي لما يُريدهُ ويأمر به (صلواتُ الله وسلامهُ عليه).
    حيثُ تبدأ النُّفوس المَريضة والقُلوب المَنْكوسة والضَّمائرُ الخبيثة بِبثّ سُمومِها هُنا وهُناك
    بنشْرِ أراجيفها وخُدَعِها وأسالبيها المُلتوية وإشكالاتها الشَّيطانيَّة المصبوغة بصبغة الشَّريعة
    وحِينئذٍ تظهر خِسَّتها ودَناءتها وضَلالتُها الَّتي كانتْ مُغلَّفةً بألفِ غلافٍ وغلاف أيام غيبتهِ الشَّريفة
    إلاّ أنَّ الحق يعلو ولا يُعلى عليه
    وهل الحقُّ بلْ حقيقةُ الحقّ غيــرُ إمامِ زماننا (صلوات الله عليه)
    الأمْرُ الآخـر الَّذي يكونُ سَبَبـاً أيضـاً وعاملاً للسُّقوطِ في هذهِ الفتنـة هو مـا أشرنـا لـهُ سابقـاً.. ونؤكّد عليه هُنـا
    وهـــو:
    الجهْل بأحاديثِ أهْل البيتِ (عليهم السَّلام) الَّتي تحدَّثوا فيها عن إمامِ زماننا (عليهِ السَّلام) وكيفية خُروجهِ وما يكونُ في عَصْر غيبتهِ الشَّريفة وظُهورهِ الشَّريف..
    إذْ عِلْمُ الإنسانِ بالحَدَثِ قْبْل وقوعهِ يُعطيهِ نَوعـاً مِن الحصانة في مُواجهة الحدث ومُلابساته فلا يرتبكْ شديد الارتباك ولا يضطرب كاضطراب المُفاجَىء بالحَدَث من دون علم مُسبق
    ثُمّ إنَّ العِلْم بالحوادث والفِتَن قبْلَ وقوعها يدفعُ الإنسان المُؤمن إلى السَّعي لِمعرفةِ وسائل الخلاص مِنْها وتحصيل سُبل الفوز والنّجاح فيها وهذا ما يُخفّف وطأة الحَيرة الَّتي تنتابُ النَّــاس حِين الفتنة بنحو عام وأهل الإيمان بنحو خاص..
    ومن هنا يسعى أعداء الدّين مِن أعوان الشَّيطان وجُنْده سواء مِمَّن يدّعي التَّشيّع أو مِن غيرهم إلى إثــارة الشُّبَه والشُّكوك حولَ أحاديثِ أهْل البيتِ (عليهم السَّلام) وإبعادِ شبابنا ومُجتمعنـا عن التَّمسُّك بالعُروةِ الوثقى وإلهائهم بكلّ شيءٍ علميّـاً كان أو فِكرياً معنويَّاً كان أو مادّياً لأجل طمس معالم الهُدى في قلوب أبناء التَّشيع والولاء.
    وذلكَ أنَّ العيش مع أحاديث سادتنـا (صلواتُ اللهِ عليهم) يُوصل الإنسان إلى شاطىء الأمان الَّلهم إلاّ مَن خَبُثتْ سريرتهُ واسودَّتْ طويَّتهُ وطغتْ أنانيَّتهُ وهاجتْ شهوتهُ وازدادَ في الدّنيا طمعهُ ورغبته..
    وأيضاً يُضاف إلى هذيين السَّببين أسباب أخرى قد نتحدّث عنها بشكل أكثر تفصيلاً لاحقاً وهي :
    الحسد البغيض والتَّكالب على الدُّنيـا
    وكذلك عدم التَّسليم الواقعي للأئمة (عليهم السَّلام)..!
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X