بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
تحدث بين فترة وأخرى تجاوزات على مقام النبي الخاتم صلوات الله تعالى عليه التي يندى لها جبين الانسانية والتي يتألم لها المسلمون في كل بقاء العالم ..ومن هذه التجاوزات على مقامه الكريم هي التي تظهر النبي الاكرم صلوات الله عليه على انه زير نساء ..وانه انسان شهواني وكل همه الشهوة الى آخره من هذه الصفات الذميمة التي عصمه الله منها بدليل آية التطهير(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)..وقوله تعالى (انك لعلى خلق عظيم)..وواضح جدا ان مثل هذه التصرفات لاتصدر من شخص يصفه الله بانه على خلق عظيم ..وكذلك لايعقل ان تصدر من شخص طهره الله تطهيرا ..ولكن السبب لهذه التجاوزات التي نراها بين فترة وأخرى هي كتب المسلمين انفسهم ،نعم كتب المسلمين هي التي اعطت المتجاوزين هذه الجرأة على مقامه المشرف فإن من تجاوز ما تجاوز الا لانه وجدها في كتب المسلمين بل في اصح الكتب عندهم بعد كتاب الله كما يدعون وهي التي يسمونها بالصحاح كصحيح مسلم او صحيح البخاري وغيرها من الكتب التي ذكرت روايات تطعن في النبي وفي اخلاق النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ..فتظهره بهذا المظهر الغير اللائق مما اعطى الذريعة لهؤلاء ان يتجرأوا
وبين ايدي القارىء الكريم هذا النوذج من الروايات:-
الرواية الاولى:-
أخرج مسلم (1|272): من طريق ابن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة زوج النبي r قالت: إن رجلاً سأل رسول الله r عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله: «إني لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل».
فهل من المعقول ان النبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يصفه الله تعالى بانه على خلق عظيم يتكلم بهذه الطريقة ...وهل ان النبي الاكرم كان يعلم الناس احكام الشريعة بهذه الطريقة وهل من المعقول ان النبي الاكرم يفشي اسرار بيته بهذه الطريقة ..والغريب انه يوجد في نفس الكتاب من صحيح مسلم حديثا للنبي الاكرم يعارض هذه الحديث تماما حيث جاء فيه:-
(إن من أشرّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: الرّجُل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها).
فإن كان النبي نشر السر على وفق الحديث الاول فهو اشر الناس وفق الحديث الثاني ..فإن تلتزمون بالحديث الاول انه صحيح فمعناه ان النبي هو شر الناس(حاشاه) ..وان تلتزمون بالحديث الثاني فلازمه ان الحديث الاول مكذوب على النبي وان النبي لم يقله (ولا يمكن ان يقوله) ..وان تقولون ان كلاهما صحيح فمعناه ان النبي يناقض نفسه وحاشاه من ذلك ومما تصفون.... فماذا تقولون وبماذا تعتذرون .
الرواية الثانية :-
مسند أحمد يشرح لنا برواية صحيحة ، ذات سند حسن
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني بن صالح عن ازهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فاصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم آتيان الحلال
قال شعيب بن الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد حسن
هل يعقل ان النبي الاكرم يترك اصحابه وهم في مجلسه ويذهب ليواقع اهله ثم يغتسل ويرجع لهم وهم ينتظرون ..هل يعقل ان اخلاق النبي بهذا الوصف ؟
ألا يوجد وقت آخر ليواقع اهله ؟
هل يفعل ذلك حتى الانسان العادي الا ان يكون من شذاذ الناس؟
وهل يعقل انه فعل كل هذا لأن امرأة مرت من امامه فلم يقدر ان يتمالك نفسه فيترك اصحابه في مجلسه ليذهب ليواقع اهله..
لماذا كل هذا التشويه لسمعة النبي الاكرم صلوات الله عليه..ومن مصلحة من ؟..فإن كان هذا التشويه مقصودا فقد خرجتم عن ملة الاسلام ..وإن لم يكن مقصودا فاعتذروا الى الله والى رسوله من هذا التشويه واعترفوا بإن صحاحكم ليست صحاحا ..وانه وقع فيها الخطأ ووقع فيها الكذب خير من ان تصفوا النبي بهذه الاوصاف التي سوف يحاسبكم الله والتاريخ عليها .
تحدث بين فترة وأخرى تجاوزات على مقام النبي الخاتم صلوات الله تعالى عليه التي يندى لها جبين الانسانية والتي يتألم لها المسلمون في كل بقاء العالم ..ومن هذه التجاوزات على مقامه الكريم هي التي تظهر النبي الاكرم صلوات الله عليه على انه زير نساء ..وانه انسان شهواني وكل همه الشهوة الى آخره من هذه الصفات الذميمة التي عصمه الله منها بدليل آية التطهير(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)..وقوله تعالى (انك لعلى خلق عظيم)..وواضح جدا ان مثل هذه التصرفات لاتصدر من شخص يصفه الله بانه على خلق عظيم ..وكذلك لايعقل ان تصدر من شخص طهره الله تطهيرا ..ولكن السبب لهذه التجاوزات التي نراها بين فترة وأخرى هي كتب المسلمين انفسهم ،نعم كتب المسلمين هي التي اعطت المتجاوزين هذه الجرأة على مقامه المشرف فإن من تجاوز ما تجاوز الا لانه وجدها في كتب المسلمين بل في اصح الكتب عندهم بعد كتاب الله كما يدعون وهي التي يسمونها بالصحاح كصحيح مسلم او صحيح البخاري وغيرها من الكتب التي ذكرت روايات تطعن في النبي وفي اخلاق النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ..فتظهره بهذا المظهر الغير اللائق مما اعطى الذريعة لهؤلاء ان يتجرأوا
وبين ايدي القارىء الكريم هذا النوذج من الروايات:-
الرواية الاولى:-
أخرج مسلم (1|272): من طريق ابن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة زوج النبي r قالت: إن رجلاً سأل رسول الله r عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله: «إني لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل».
فهل من المعقول ان النبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يصفه الله تعالى بانه على خلق عظيم يتكلم بهذه الطريقة ...وهل ان النبي الاكرم كان يعلم الناس احكام الشريعة بهذه الطريقة وهل من المعقول ان النبي الاكرم يفشي اسرار بيته بهذه الطريقة ..والغريب انه يوجد في نفس الكتاب من صحيح مسلم حديثا للنبي الاكرم يعارض هذه الحديث تماما حيث جاء فيه:-
(إن من أشرّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: الرّجُل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها).
فإن كان النبي نشر السر على وفق الحديث الاول فهو اشر الناس وفق الحديث الثاني ..فإن تلتزمون بالحديث الاول انه صحيح فمعناه ان النبي هو شر الناس(حاشاه) ..وان تلتزمون بالحديث الثاني فلازمه ان الحديث الاول مكذوب على النبي وان النبي لم يقله (ولا يمكن ان يقوله) ..وان تقولون ان كلاهما صحيح فمعناه ان النبي يناقض نفسه وحاشاه من ذلك ومما تصفون.... فماذا تقولون وبماذا تعتذرون .
الرواية الثانية :-
مسند أحمد يشرح لنا برواية صحيحة ، ذات سند حسن
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني بن صالح عن ازهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فاصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم آتيان الحلال
قال شعيب بن الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد حسن
هل يعقل ان النبي الاكرم يترك اصحابه وهم في مجلسه ويذهب ليواقع اهله ثم يغتسل ويرجع لهم وهم ينتظرون ..هل يعقل ان اخلاق النبي بهذا الوصف ؟
ألا يوجد وقت آخر ليواقع اهله ؟
هل يفعل ذلك حتى الانسان العادي الا ان يكون من شذاذ الناس؟
وهل يعقل انه فعل كل هذا لأن امرأة مرت من امامه فلم يقدر ان يتمالك نفسه فيترك اصحابه في مجلسه ليذهب ليواقع اهله..
لماذا كل هذا التشويه لسمعة النبي الاكرم صلوات الله عليه..ومن مصلحة من ؟..فإن كان هذا التشويه مقصودا فقد خرجتم عن ملة الاسلام ..وإن لم يكن مقصودا فاعتذروا الى الله والى رسوله من هذا التشويه واعترفوا بإن صحاحكم ليست صحاحا ..وانه وقع فيها الخطأ ووقع فيها الكذب خير من ان تصفوا النبي بهذه الاوصاف التي سوف يحاسبكم الله والتاريخ عليها .
تعليق