بسم الله الرحمن الرحيم
قد يستغرب البعض من قول السحرة لفرعون في قصة النبي موسى عليه السلام على ما حكاه القرآن في سورة طه: (وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ)، بملاحظة انهم كانوا موافقين على التنافس مع موسى في السحر، حيث حكى الذكر العزيز عنهم في سورة الشعراء: (فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)، ودلالة الآية في غاية الوضوح على موافقتهم بل طلبهم الأجر، الأمر الذي يتنافى مع ادعائهم الإكراه على السحر؟ والأمر يزداد غرابة وغموضاً بملاحظة عدم انكار القرآن عليهم وهذا فيه دلالة على صحة ادعائهم للإكراه؟
لكن يرتفع هذا الغموض والغرابة اذا علمنا ان السحرة كانوا فريقين، فريق كان متحمس على ابطال دعوة موسى وهم من طالبوا بالأجر، وفريق كان متردد أو العازمين على ترك مقابلته أصلاً، وهؤلاء هم الذين اعترفوا بحقانية دعوة موسى عليه السلام، وهم الذي ادعوا الاكراه، والدليل على انقسام السحرة واختلافهم قوله تعالى حكاية عن فرعون: (قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى).
قد يستغرب البعض من قول السحرة لفرعون في قصة النبي موسى عليه السلام على ما حكاه القرآن في سورة طه: (وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ)، بملاحظة انهم كانوا موافقين على التنافس مع موسى في السحر، حيث حكى الذكر العزيز عنهم في سورة الشعراء: (فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)، ودلالة الآية في غاية الوضوح على موافقتهم بل طلبهم الأجر، الأمر الذي يتنافى مع ادعائهم الإكراه على السحر؟ والأمر يزداد غرابة وغموضاً بملاحظة عدم انكار القرآن عليهم وهذا فيه دلالة على صحة ادعائهم للإكراه؟
لكن يرتفع هذا الغموض والغرابة اذا علمنا ان السحرة كانوا فريقين، فريق كان متحمس على ابطال دعوة موسى وهم من طالبوا بالأجر، وفريق كان متردد أو العازمين على ترك مقابلته أصلاً، وهؤلاء هم الذين اعترفوا بحقانية دعوة موسى عليه السلام، وهم الذي ادعوا الاكراه، والدليل على انقسام السحرة واختلافهم قوله تعالى حكاية عن فرعون: (قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى).