إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا تُباركُ انتصاراتِ المُجَاهدين الغيارى .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا تُباركُ انتصاراتِ المُجَاهدين الغيارى .

    ::: المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ :: تُبَارِكُُ للمُجَاهِدين الغَيارَى فِي قواتِنَا البَطَلَةِ بِمُختَلَفِ تَسمياتِهم وصِنوفِهم

    انتصاراتِهم الكبيرةِ والمُمَيّزَةِ في مَعركةِ المُوصِلِ الرَاهِنَةِ::

    ::وتُشيدُ بأصَالةِ الشعبِ العراقي الكريمِ واستعدادِه العالي في التضحيةِ والفِدَاءِ برجاله الأشداءِ ونِساءه الغيوراتِ ::

    ::: وتَدعو المَعنيين جميعاً إلى الوقوفِ إلى جانبهِ في تَحقيقِ ما يَصبوا إليه مِن مُستقبلٍ كريمٍ ,ورفاهٍ وازدهارٍ وتَقدمٍ :::

    عَرَضَتْ المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ فِي النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ ,الخَامِس مِن شَهرِ شَوّال ,1438 هِجرِي,

    المُوافِقَ ,لِ, الثلاثين مِن حزيران ,2017م ,وعَلَى لِسَانِ , وَكيلِهَا الشَرعي , الشَيخ عَبد المَهدي الكربلائي ,خَطيبِ ,

    وإمَامِ الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ الأمرينَ التَاليَين :


    : الأمرُ الأوّلُ :
    ____________

    لقد أضَافَ مُقاتلونا الأبطال والذين يَخوضونَ غِمَارَ مَعركةِ المُوصلِ نَصراً مُمَيّزَاً آخراً إلى سِجلِ الانتصاراتِ العراقيةِ الكُبرى

    بعد مضي تسعةِ أشهرٍ مِن القتالِ الضاري , وفي ظروفٍ قاسيةٍ ومُعقدَةٍ , احتمى فيها العدو الداعشي بالمَدنيين, وجعلهم دروعاً بشريةً,

    فَتكَلّلَتْ جهودُهم وجهادُهم بتحقيقِ حَلقةٍ مُهمةٍ أخرى مِن حلقاتِ انتصاراتِ العراقيين على الدواعش.

    وبهذه المُناسبةِ نَتقدمُ بالتهنئةِ والتبريكِ لهؤلاءِ الأبطالِ المَيامين في انتصاراتِهم المُهمةِ , شاكرين لهم قَادةً ومُقاتلينَ جهودَهم العظيمة

    , وتضحياتهم الجَسيمةِ , ومُترحمين على شهدائهم الأبرارِ , وداعين للجَرحَى بالشِفاءِ العَاجِلِ ,

    ونُؤكّدُ أنَّ صاحبَ الفَضلِ الأوّلِ والأخيرِ في هذه المَلحَمَةِ الكُبرى همُ المُقاتلون الشُجعان بمختلفِ صنوفِهم وتسمياتِهم ,

    مِن جهاز مكافحة الإرهاب ,
    والشرطةِ الاتحاديةِ والجيش العراقي البطل, وفَصائلِ المُتطوعين الغَيارى,

    وأبناءِ العشائرِ العراقيةِ الأصيلةِ , وعوائلِهم ومَن سَاندَهم .

    ::: إنَّهُم أصحابُ المَلحمَةِ العظيمةِ التي سَطّروها بدمائِهم الزكيّةِ وتضحياتِهم الكبيرةِ , وهُم الأحَقُّ مِن الآخرين

    أيّاً كانوا برفعِ رايةِ النَصرِ النهائي عندَ إنجازِه قريباً بإذن الله تعالى وبتحريرِ بقيةِ المناطقِ التي ما زالتْ تحت سيطرةِ الدواعش الإرهابيين :::

    ,.:إنَّ مَسيرةَ السنواتِ الثلاثِ الماضيةِ تكشفُ وبوضوحٍ عن أنَّ الأعداءَ وإنْ تمكنوا مِن تحقيقِ أهدافِهم الخبيثةِ في أجزاءٍ

    من أرضِ العراقِ الطاهرةِ لبعضِ الوقتِ , فإنَّ الشعبَ العراقيَ بِمَا يَحمِلُ مِن مبادئٍ وقيمٍ وما يَجري في عروقِ أبنائه

    مِن رفضٍ للضيمِ والذلِ لن يَدعَهم يَهنئون بذلك , بل يبذلون الغالي والنفيسَ , ولا أغلى ولا أنفسَ من دمائهم الزكيّةِ ليذودوا بها

    عن الأعراضِ والمُقدّسَاتِ.

    :: لقد أثبتَتْ الأعوامُ الثلاثةُ أصالةَ الشعبِ العراقي واستعدادَه العالي في التضحيةِ والفِداءِ متى ما دَعَتْ الحاجةُ لذلك.

    وأنَّ له رصيدَه مِن الرجالِ الأشداءِ والنِسَاءِ الغيوراتِ ما يُطمَئَنُ معه مِن تَجاوزِ المِحَنِ والمَصاعِبِ التي تَعصفُ بالبلادِ.

    :: وعلى الجميعِ أنْ يقفَ إلى جانبه وما يَصبوا إليه في تحقيقِ مُستقبلٍ كريمٍ ,ورفاهٍ وتقدمِ وازدهارٍ.

    : الأمرُ الثاني:
    __________

    نَتحَدّثُ عن منظومةِ التعايشِ الاجتماعي والعقائدي والثقافي السليمةِ والصحيحةِ في المُجتمعِ المُتنوعِ في مَذاهِبه ضمن الوطن الواحدِ.


    ولا شكَّ أنَّ هذا التنوعَ نابعٌ من الاختلافِ في المنظومةِ العقائديةِ والسياسيّةِ , والذي قد تنشأ منه بعضُ الأمورِ السلبيةِ

    ,والتي تحتاجُ إلى مُعالجةٍ وقواعدَ لتقنينِ التعايشِ ونَبذِ العُنفِ.

    وتَحتاجُ أيضاً لوضعِ منظومةٍ فكريةٍ واجتماعيةٍ وثقافيةٍ وسياسيةٍ نتلافى من خلالها الآثارَ السلبيةَ الناتجةَ مِن هذا الاختلافِ.

    وتَكمنُ القواعدُ والأسسُ التي نحتاجها في المنظومةِ الفكريةِ والعقائديةِ في ثلاثٍ مُواصفاتٍ وهي:

    : الوصفُ الأوّلُ: كلما كانتْ المنظومةُ العقائديةُ والثقافيةُ والاجتماعيةُ في نظرتها للآخرين أقربُ إلى العقلانيةِ والفطرةِ السليمةِ

    كلما أمكننا مِن أنْ نعالجَ آثارَ الاختلافِ والتنوعِ .

    : الوصفُ الثاني: كلما كانَ القادةُ والمُمسِكون بزمامِ الأمورِ أكثرَ عقلانية وقدرة على إدارةِ الأمورِ بإقامةِ علاقاتٍ سليمةٍ أمكنَ التعايشُ في المُجتمعِ بسلميّةٍ.

    : الوصفُ الثالثُ: كلما كانَ هناك حرصٌ على سلميّةِ التعايشِ وإبعادِ المُجتمعِ عن مَخاطرِ العُنفِ والصراعِ

    كلما أمكننا أنْ نَصِلَ إلى تعايشٍ اجتماعي يَضمنُ لنا خُلو المُجتمعِ من العنفِ والصراعِ الديني.

    :: وللمنظومةِ الإسلامية القدرةُ في كيفيةِ التعاملِ مع التنوعِ الديني والمذهبي في المُجتمعِ ضمن الوطنِ الواحدِ ,

    وذلك يتحققُ من خلالِ نقطتين هُما:

    : النقطةُ الأولى: التعاملُ بواقعِ الحالِ مع مَجموعةِ المَذاهب المَوجودةِ في المُجتمعِ الواحدِ , وتنظيم الأمرِ بإقامةِ العلاقاتِ السليمةِ معها.

    : النقطةُ الثانيةُ: قننتْ المنظومةُ الإسلاميةُ وشرّعتْ مجموعةً من النظمِ والأسسِ الفكريةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ والسياسيّةِ

    بما يَضمِنُ تحققَ التعايشِ الاجتماعي والثقافي السِلمي وعدم الانجرارِ للصراعِ والعنفِ.

    وعلى ضوءِ ذلك التقنين فقد وردتْ إلينا مِن أهلِ البيتِ المعصومين , عليهم السلامُ, منظومةُ روائيةٌ متكاملةٌ نَظَرَتْ

    إلى هذهِ الأمورِ العقائديةِ والفكريةِ نظرةً تتكفلُ بالتعايش السلمي في المُجتمع ومَجالاته الثقافيةِ والسياسيةِ لِصنعِ شخصيةِ مواطنٍ صالحٍ

    يستطيعُ أن ينظمَ علاقاته ويقيمها على أساسِ السِلمِ مع الآخرين ,
    وإن اختلفوا معه في المَذهبِ والدّينِ ضَماناً لقوةِ المُجتمعِ ووحدتِه.

    وقد يَرى بعضُ السذجِ أنَّ هناكَ تناقضاً بين هذه التعليماتِ الروائية والحِفاظِ على الهويةِ الذاتيةِ المَذهبيةِ.

    ولكن الرواياتِ تهدفُ إلى :

    1: حفظ المصالحِ العُليا للمسلمين.

    2:حفظ المجتمعِ من الصراعِ والعنفِ.

    3:حفظ الهوية العقائديةِ والفكريةِ في المجتمع.

    وبملاحظةِ ذلك : إنَّ كلَّّ صاحبِ ضميرٍ إسلامي حَي ولديه نضجٌ فكري لا يرى تناقضاً بين تعاليمِ الرواياتِ الواردةِ

    عن الأئمةِ المعصومين, عليهم السلامُ, والحفاظِ على الهويةِ الذاتيةِ في الانتماءِ لمدرسةِ أهل البيتِ.

    وذلك ما نحتاجه فعلاً في إقرارِ التعايش الاجتماعي والثقافي مع الآخرين في العراق المُتنوعِ بمذاهبِه الدّينيّةِ.

    ____________________________________________

    تَدوينُ – مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .

    ____________________________________________

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    يستحقون التهنئة ويستحقون كل الحب والتقدير هؤلاء الذين بذلوا الغالي والنفيس بل بذلوا الدماء الغالية وجعلوها رخيصة من اجل الذود عن الدين والحمى...فأمتلأت بها ساحات العز والوغى ساحات الجهاد المقدس وملأوا السواتر عزا وفخرا ..
    وحفظ الله مرجعيتنا القائدة وادامها خيمة تضلل بضلالها المبارك على رؤوس المؤمنين
    والشكر لكم استاذنا الفاضل وعلى ما جاد به قلمكم الكريم..سائلا الله تعالى دوام توفيقكم..
    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم أخي الكريم والله يوفقكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X