بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد واله الطيبين الطاهرين
قال تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
من المعروف لدى الجميع ان التأريخ يسجل ويقدم الكثير من الحقائق والمناسبات وغيرها، ومن الحقائق الثابتة والتي لاجدال فيها هي (القرآن الكريم)
وكما نعلم انه نزل في الجزيرة العربية وكان العرب قد بلغوا قمة عظمتهم وبراعتهم الادبية في ذلك الوقت حتى ان الشعر الجاهلي كان يكتب بماء الذهب ويعلق على استار الكعبة من شدة اعجابهم واعتزازهم به ..........
ومع كل هذا نجد ان الفصحاء والبلغاء والشعراء حينما نزل القرآن الكريم اعترفوا بتقصيرتقدمهم هذا ووقفوا مبهورين مندهشين لعظمته الكبرى من ناحية الادب...وحتى اعداء الاسلام كانوا يقفون عاجزين عن المواجهة البلاغية للقرآن وفشلوا اكثر من مرة......
يروي صاحب (مجمع البيان )الشيخ الطبرسي رحمه الله :ان طغاة قريش خافوا من موسم الحج ان يأتي الناس الى بني هاشم ويسمعوا الفاظ القرآن الكريم من النبي (صلى الله عليه واله ) وينتشر امره لذلك اجتمعوا في دار الندوة وقرروا ان يسقطوا هيبة الرسول والقرآن بأتهامات رخيصة ، فقال لهم الوليد في الاجتماع :انكم ذوو احساب وذوو احلام وان العرب يأتونكم فينطلقون من عندكم الى امر مختلف فأجمعوا امركم على شئ واحد، ماتقولون في هذا الرجل ؟
قالوا نقول انه شاعر! فعبس الوليد عندها وقال : قد سمعنا الشعر فما يشبه قول الشعر ، قالوا : نقول انه كاهن ؟قال ان اتيتموه فلا تجدونه يحدث بما تحدث به الكهنة ، فقالوا : نقول انه لمجنون !! قال اذاتأتونه فلا تجدوه مجنونا ، قالوا:نقول انه ساحر ،فقال وماالساحر ؟ قالوا بشر يحببون بين المتباغضين ويبغضون بين المتحابين ،فقال الوليد فهو ساحر ................
المهم ان اعداء الرسالة حاولوا بشتى الطرق والاساليب محاربة الرسول لكنهم عجزوا عن مواجهة البلاغة القرآنية لذا التجأوا الى المداهمات والحروب وغيرها استجابة لحقدهم الدفين وانتصارا لمصالحهم المهددة بالأنهيار.......
فالقرأن الكريم تضمن المشروع الالهي للبشرمن كل النواحي العبادية والاجتماعية وكل الممارسات الاخلاقية والقوانين ........الخ وقد اعطى لكل مجال حقه توضيحا وبيانا وعلة ودليلا وتبرز عظمة القرآن البلاغية في استعمال الفنون وصياغتها بدقة وايجاز وقوة ورصانة ،وقد روى احداث الاولين وقصصهم ضمن تسلسل ادبي وفني رائع وانسجام تام وواضح بين العبارات ..والقلم يعجز والقرطاس عن ادراك عظمة القرآن من كل جوانبه
واختم كلامي بهذه الرواية الجميلة للصحابي الجليل للأمام الصادق عليه السلام (هشام)يقول:اجتمع في بيت الله الحرام اربعة من مشاهير الدهرية واعاظم الأدباء وكبار الزنادقة وهم أ بن ابي العوجاءوابو شاكر ميمون بن ديصان وعبد الله بن المقفع وعبد الملك البصري ،فخاضوا في الحج ونبي الاسلام وما يجدون من الضغط على انفسهم فأستقرت أراؤهم على معارضة القرآن وتعهد كل واحد منهم ان ينقض ربع القرآن والموعد يكون السنة القادمة ،ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا أعتذر ابن ابي العوجاء قائلا : انه ادهشته الاية (قل لوكان فيهما الهة الا الله لفسدتا) فشغلته بلاغتها وحجتها البالغة .
واعتذر الثاني قائلا : انه ادهشته الاية (ياأيها الناس ضرب مثل فأستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) فشغلته عن عمله .
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد واله الطيبين الطاهرين
قال تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
من المعروف لدى الجميع ان التأريخ يسجل ويقدم الكثير من الحقائق والمناسبات وغيرها، ومن الحقائق الثابتة والتي لاجدال فيها هي (القرآن الكريم)
وكما نعلم انه نزل في الجزيرة العربية وكان العرب قد بلغوا قمة عظمتهم وبراعتهم الادبية في ذلك الوقت حتى ان الشعر الجاهلي كان يكتب بماء الذهب ويعلق على استار الكعبة من شدة اعجابهم واعتزازهم به ..........
ومع كل هذا نجد ان الفصحاء والبلغاء والشعراء حينما نزل القرآن الكريم اعترفوا بتقصيرتقدمهم هذا ووقفوا مبهورين مندهشين لعظمته الكبرى من ناحية الادب...وحتى اعداء الاسلام كانوا يقفون عاجزين عن المواجهة البلاغية للقرآن وفشلوا اكثر من مرة......
يروي صاحب (مجمع البيان )الشيخ الطبرسي رحمه الله :ان طغاة قريش خافوا من موسم الحج ان يأتي الناس الى بني هاشم ويسمعوا الفاظ القرآن الكريم من النبي (صلى الله عليه واله ) وينتشر امره لذلك اجتمعوا في دار الندوة وقرروا ان يسقطوا هيبة الرسول والقرآن بأتهامات رخيصة ، فقال لهم الوليد في الاجتماع :انكم ذوو احساب وذوو احلام وان العرب يأتونكم فينطلقون من عندكم الى امر مختلف فأجمعوا امركم على شئ واحد، ماتقولون في هذا الرجل ؟
قالوا نقول انه شاعر! فعبس الوليد عندها وقال : قد سمعنا الشعر فما يشبه قول الشعر ، قالوا : نقول انه كاهن ؟قال ان اتيتموه فلا تجدونه يحدث بما تحدث به الكهنة ، فقالوا : نقول انه لمجنون !! قال اذاتأتونه فلا تجدوه مجنونا ، قالوا:نقول انه ساحر ،فقال وماالساحر ؟ قالوا بشر يحببون بين المتباغضين ويبغضون بين المتحابين ،فقال الوليد فهو ساحر ................
المهم ان اعداء الرسالة حاولوا بشتى الطرق والاساليب محاربة الرسول لكنهم عجزوا عن مواجهة البلاغة القرآنية لذا التجأوا الى المداهمات والحروب وغيرها استجابة لحقدهم الدفين وانتصارا لمصالحهم المهددة بالأنهيار.......
فالقرأن الكريم تضمن المشروع الالهي للبشرمن كل النواحي العبادية والاجتماعية وكل الممارسات الاخلاقية والقوانين ........الخ وقد اعطى لكل مجال حقه توضيحا وبيانا وعلة ودليلا وتبرز عظمة القرآن البلاغية في استعمال الفنون وصياغتها بدقة وايجاز وقوة ورصانة ،وقد روى احداث الاولين وقصصهم ضمن تسلسل ادبي وفني رائع وانسجام تام وواضح بين العبارات ..والقلم يعجز والقرطاس عن ادراك عظمة القرآن من كل جوانبه
واختم كلامي بهذه الرواية الجميلة للصحابي الجليل للأمام الصادق عليه السلام (هشام)يقول:اجتمع في بيت الله الحرام اربعة من مشاهير الدهرية واعاظم الأدباء وكبار الزنادقة وهم أ بن ابي العوجاءوابو شاكر ميمون بن ديصان وعبد الله بن المقفع وعبد الملك البصري ،فخاضوا في الحج ونبي الاسلام وما يجدون من الضغط على انفسهم فأستقرت أراؤهم على معارضة القرآن وتعهد كل واحد منهم ان ينقض ربع القرآن والموعد يكون السنة القادمة ،ولما اجتمعوا في الحج القابل وتساءلوا عما فعلوا أعتذر ابن ابي العوجاء قائلا : انه ادهشته الاية (قل لوكان فيهما الهة الا الله لفسدتا) فشغلته بلاغتها وحجتها البالغة .
واعتذر الثاني قائلا : انه ادهشته الاية (ياأيها الناس ضرب مثل فأستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب) فشغلته عن عمله .
- وقال ثالثهم :ادهشتني اية نوح (وقيل ياأرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين)فشغلتني الفكرة عن غيرها.
وقال رابعهم : انه ادهشتني اية يوسف(فلما استيأسوا خلصوا منه نجيا ) فشغلتني بلاغتها الوجيزة عن التفكير في غيرها.
فسبحان الذي اعطى كل شئ قدره ثم هدى والذي اودع اسراره وخزائنه قرآنه والذي حفظه بحفظه الذي لايضيع من حفظه به احفظنا بحفظ القرآن واجعله ربيع قلوبنا ونور طريقنا والفاظ منطقنا بحق حبيبك المنتجب واهل بيته الطيبين الطاهرين صلواتك وسلامك عليهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين والعن من عادى حبيبك واهل بيته وكتابك المرسل وانصرنا عليهم يارب العالمين
فسبحان الذي اعطى كل شئ قدره ثم هدى والذي اودع اسراره وخزائنه قرآنه والذي حفظه بحفظه الذي لايضيع من حفظه به احفظنا بحفظ القرآن واجعله ربيع قلوبنا ونور طريقنا والفاظ منطقنا بحق حبيبك المنتجب واهل بيته الطيبين الطاهرين صلواتك وسلامك عليهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين والعن من عادى حبيبك واهل بيته وكتابك المرسل وانصرنا عليهم يارب العالمين
تعليق