غرابة التشبيه تأخذنا بالفعل الى غرابة الأحكام التزويقية التي وضعها الكثير من خياطي الفتوقات التأريخية الساعين لتلميع صورمن سمت به النعرات القبلية، وهاجوا وماجوا في اخطاء لا تغتفر، ومثلما للتحف النادرة خياطون ماهرون يعالجون الكسور، للتاريخ ايضا خياطون ماهرون يلحمون الثلمة؛ كي لا تتوسع وليظهروا الحدث جليا بالصورة التي يرونها هم... أحداث كشفت الكثير من المستور، لوضوح الصورة فيها، وواقعة الجمل هي من أهم الأحداث التاريخية التي احتلت ذاكرة الكون لأول حرب بين المسلمين، لكن يبقى المضحك في هذا الامر أن الشاهد مصر على تبرئة الجاني حتى في حالة اعترافه، ويكذّب حتى من اقر بذنبه، فالخياط (ابن تيمية) يشتغل على آلية الظن، تارة يقول: إن قائدة الجمل لم تقاتل، وإنما خرجت بقصد الاصلاح بين المسلمين، وظنت ان خروجها مصلحة لهم وللدين الاسلامي الحنيف..!
وتارة اخرى يرى أن طلحة ندم وتاب، والزبير ندم وتاب، والمرأة ندمت، فلِمَ الندم وهي التي لم تخرج كما يقول هو؟ وكيف لم تخرج والمعركة ذيلت بتوقيع جملها المشؤوم، ويرى البعض انها اعتذرت للامام علي وانتهى الموقف تماما بالخير، ليترك امام اعين الواقع الآلاف المؤلفة من القتلى، وكأن شيئا لم يكن..!
كاتب عربي برتبة (وزير) هو الخياط الشيخ (صالح بن عبد العزيز) يكتب أن عليا هو الذي اعتذر اليها، ولولا مكانة علي عليه السلام عندها لما قبلت اعتذاره، ومثل هذه القراءة التاريخية للاحداث عبر ادواة الخياطين، هي الطريقة الامثل لكشف طائفية التدوين التاريخي، او المسعى العام للتأريخ الرسمي والمتقي الهندي يقول: سألوها من احب الناس الى رسول الله (ص)؟ فأجابت: علي (ع).
:ـ- لم خروجك إذن؟
فأجابت:- هو قدر الله.
ومحمد بن سعد في الطبقات يبكي لبكائها كلما قرأت (وقرْن في بيوتكن)، ولهذا يرى الخياط الالباني ان هذا الندم مأجور ومثاب وله اجران؛ كونه اجتهد فأخطأ..! وأحد الخياطين يقول: حتى لو ماتت دون التوبة لقبلت منها البراءة، يقول ابن عمر: قال رسول الله (ص): من حمل علينا السلاح ليس منا...
والغريب بالامر، ان الخياطين لم يتجرؤوا على نكران كلاب الحوأب، وعلى انها نبوءة النبي (ص)، قالها للتي نبحت بها كلاب الحوأب، ولم ينكرها احمد في المسند، ولا الحاكم في المستدرك، ولا الألباني ولا الحاكم والذهبي، ولا حتى الخياط الكبير بن الاثير، وهو الذي يقول: انها ارسلت الى علي تعلمه انها جاءت للصلح، ففرح بها وأعلن احد الخياطين الماهرين انها دخلت الجمل لوقف القتال ظنا منها انهم سيوقفون القتال، لكن اهل الفتنة أبوا، وقد نالت سهامهم جملها، حتى سقط على ارض المعركة. ويرى ابن تيمية: انها ليست معصومة حد لا يقع منها مثل هذا الخطأ، والألباني يقول: لا أحد ينكر انها أخطأت وهي المحصنة، ولكن يعد هذا الخطأ من الأخطاء المأجورة، والذهبي يرى أن هذا الخطأ لا ينفي عنها صفة الاجتهاد.
وبعد هذا الكم الغفير من الخياطين، يطلع احدهم بالغريب من الامر، حين يريد منا اثباتا لخروجها اثبتوا لنا كيف خرجت الى البصرة؟ وابن حزم يصر على انها لم تبطل قط امامة علي عليه السلام، ولم تمض الى البصرة لقتال علي عليه السلام. وآخر قال: ان جميع العلماء يرون ان خروجها لا يتعارض مع الخروج للاصلاح، وخروجها ما كان لإحداث الفتنة، ومن حقنا أن نسأل: اذا كان هذا حال قضية واضحة ومكشوفة المعالم، فكيف بحال قضايا الامة الاخرى، والعالم ضاج بالخياطين...؟
وتارة اخرى يرى أن طلحة ندم وتاب، والزبير ندم وتاب، والمرأة ندمت، فلِمَ الندم وهي التي لم تخرج كما يقول هو؟ وكيف لم تخرج والمعركة ذيلت بتوقيع جملها المشؤوم، ويرى البعض انها اعتذرت للامام علي وانتهى الموقف تماما بالخير، ليترك امام اعين الواقع الآلاف المؤلفة من القتلى، وكأن شيئا لم يكن..!
كاتب عربي برتبة (وزير) هو الخياط الشيخ (صالح بن عبد العزيز) يكتب أن عليا هو الذي اعتذر اليها، ولولا مكانة علي عليه السلام عندها لما قبلت اعتذاره، ومثل هذه القراءة التاريخية للاحداث عبر ادواة الخياطين، هي الطريقة الامثل لكشف طائفية التدوين التاريخي، او المسعى العام للتأريخ الرسمي والمتقي الهندي يقول: سألوها من احب الناس الى رسول الله (ص)؟ فأجابت: علي (ع).
:ـ- لم خروجك إذن؟
فأجابت:- هو قدر الله.
ومحمد بن سعد في الطبقات يبكي لبكائها كلما قرأت (وقرْن في بيوتكن)، ولهذا يرى الخياط الالباني ان هذا الندم مأجور ومثاب وله اجران؛ كونه اجتهد فأخطأ..! وأحد الخياطين يقول: حتى لو ماتت دون التوبة لقبلت منها البراءة، يقول ابن عمر: قال رسول الله (ص): من حمل علينا السلاح ليس منا...
والغريب بالامر، ان الخياطين لم يتجرؤوا على نكران كلاب الحوأب، وعلى انها نبوءة النبي (ص)، قالها للتي نبحت بها كلاب الحوأب، ولم ينكرها احمد في المسند، ولا الحاكم في المستدرك، ولا الألباني ولا الحاكم والذهبي، ولا حتى الخياط الكبير بن الاثير، وهو الذي يقول: انها ارسلت الى علي تعلمه انها جاءت للصلح، ففرح بها وأعلن احد الخياطين الماهرين انها دخلت الجمل لوقف القتال ظنا منها انهم سيوقفون القتال، لكن اهل الفتنة أبوا، وقد نالت سهامهم جملها، حتى سقط على ارض المعركة. ويرى ابن تيمية: انها ليست معصومة حد لا يقع منها مثل هذا الخطأ، والألباني يقول: لا أحد ينكر انها أخطأت وهي المحصنة، ولكن يعد هذا الخطأ من الأخطاء المأجورة، والذهبي يرى أن هذا الخطأ لا ينفي عنها صفة الاجتهاد.
وبعد هذا الكم الغفير من الخياطين، يطلع احدهم بالغريب من الامر، حين يريد منا اثباتا لخروجها اثبتوا لنا كيف خرجت الى البصرة؟ وابن حزم يصر على انها لم تبطل قط امامة علي عليه السلام، ولم تمض الى البصرة لقتال علي عليه السلام. وآخر قال: ان جميع العلماء يرون ان خروجها لا يتعارض مع الخروج للاصلاح، وخروجها ما كان لإحداث الفتنة، ومن حقنا أن نسأل: اذا كان هذا حال قضية واضحة ومكشوفة المعالم، فكيف بحال قضايا الامة الاخرى، والعالم ضاج بالخياطين...؟