إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صباح الكفيل لفقرة((طب الأخلاق))الأشاعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباح الكفيل لفقرة((طب الأخلاق))الأشاعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    --------------------------------
    الإشائعات خطرها عظيم ولها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع والأمة فكم أشعلت من حروب وكم أهلكت من قرى وكم أبادت من جيوش وكم أوغرت من غل وحقد في الصدور وكم خربت من بيوت وفي عالمنا المعاصر الذي يشهد تطورا تقنيا في وسائل الاتصال أصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وأبلغ تأثيرا. وإن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها والباطل لا يفتر أبدا فى استخدام كل وسيلة تعوق الحق عن مواصلة طريقه وتحقيق أهدافه لتعبيد الأرض لله رب العالمين ومن ثم فإنه يستخدم الإشاعات ويحسن صناعتها ليصد الناس عن الحق وأهله أو ليفرق جمعه وليثبط حماسة أتباعه أو ليغير صدورهم تجاه بعضهم أو ليشيع الفاحشة فى مجتمعة.
    والمقصود من الإشاعات فى الأعم الغالب: التأثير السلبى فى النفوس والعمل على نشر الاضطراب وعدم الثقة فى قلوب الأفراد والمجتمعات. ومن ثم فقد وجب بيان حقيقة الإشاعات مع كيفية محاربتها حماية للأمة من التفرق وللمجتمع من التشرذم ووقاية لها من الضعف أمام أعدائها.
    1-حقيقة الإشاعات: الإشاعات جمع إشاعة والإشاعة في اللغة: أصلها من الشيوع والانتشار ثم استعملت فى الأخبار التى تنتشر من غير تثبت النبأ الهادف الذي يكون مصدره مجهولاً والشائعة هي: الأفكار التي يتناقلها الناس دون أن تكون مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها. والشائعة هي الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع أو هي المبالغة في سرد خبر يحتوي على جزء ضئيل من الحقيقة. وهي سريعة الانتشار ذات طابع استفزازي أو هادئ حسب طبيعة ذلك النبأ.
    2-مظاهر خطورة الإشاعات: إذا أردت أن تعرف مقدار الوعي فى أمة من الأمم فتأمل أثر الإشاعات فيها فإذا رأيتها تصدق كل ما يقال لها فإنها أمة مازالت الغفلة متفشية فيها ذلك لأن أسرع الأمم استجابة للإشاعات والأراجيف هى الأمم الساذجة التى لا قدرة لها على نقد الأخبار وتمحيص الأنباء وأما إذا رأيت أمة من الأمم تتثبت من الأخبار التى تصل إليها ولا تصدق منها إلا ما تأكدت صحته فاعلم أنها أمة رشيدة يكثر فيها العقلاء ويقل فيها السفهاء يكثر فيها الذين طهرت نفوسهم واستقامت أفكارهم واتسعت عقولهم لأنهم يعملون بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىظ° مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات: 6) وأخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)والإشاعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها مجرم في حق دينه ومجتمعه مثيرٌ للاضطراب والفوضى وقد يكون شراً من مروّج المخدرات فكلاهما يستهدف الإنسان لكن الاستهداف المعنوي أخطر وأعتى.
    ومن خطورة الإشاعات ما يلى:
    1- تعمي عن الحق وعن الصراط المستقيم. (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (القصص:5).
    2- أن ضررها أشد من ضرر القتل. فالإشاعات من أهم الوسائل المؤدية إلى الفتنة والوقيعة بين الناس ويقول الله تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ)، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) وإنما كانت الفتنة أشد من القتل لأن القتل يقع على نفس واحدة لها حرمة مصانة أما بالفتنة فيهدم بنيان الحرمة ليس لفرد وإنما لمجتمع بأسره.
    3-أنها تعمل على شق الصف المسلم. (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)(التوبة47) يقول ابن كثير في تفسيره ثم بين الله تعالى وجه كراهيته لخروجهم مع المؤمنين فقال: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا) أي: لأنهم جبناء مخذولون، (وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) أي: ولأسرعوا السير والمشي بينكم بالنميمة والبغضاء والفتنة(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) أي: مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم يستنصحونهم وإن كانوا لا يعلمون حالهم فيؤدي هذا إلى وقوع شر بين المؤمنين وفساد كبير.
    4- مطلب الفاسدين والمفسدين. (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)(النور19) (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ)(البقرة205) فالمفسدون يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين وذلك عن طريق إفشاء الإشاعات الهدامة للقيم والأخلاق الحميدة داخل المجتمع..
    لذا يجب علينا عدم ترديد الإشاعة وعدم الخوض مع الخائضين: وذلك لأن ترديدها هو انتشار لها ومساهمة في ترويحها من حيث ندري أو لا ندري وفي ذلك مساعدة المغرضين بقصد أو يغير قصد وإن ترديد الإشاعة هو أشد إفكا وإثما من الكذب والمعلوم أن الكلام السيئ كالنار فإنه يزداد بالانتقال والانتشار، فان الإشاعة تروج وتكبر إذا وُجِدَتْ ألسنة وشفاه ترددها، وآذان تصغي إليها، ونفوس مريضة حاقدة تتقبلها وتصدقها!!
    هذا وقد نهى ديننا الإسلامي العظيم عن نقل الكلام من غير بينة ولا دليل، فإذا لم تتمكن من معرفة صحة الخبر أو كذبه فإنه يتوجب علينا طرحه جانبا، ولا نعيره أي اهتمام ولا نتحدث به قال تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)(الأنعام68)، (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور:15) ويقول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
    ان التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع هذا التماسك الذي يقوم على الإيمان والتقوى وغرس الثقة المتبادلة وحسن الظن فيما بين الجماهير لقوله عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات10) ويقول عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا

  • #2
    الاخت الكريمة " خادمة الحوراء زينب "

    مشاركات رائعة
    ونشر موفق


    دمت تحت لواء الكفيل .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X