السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
ان من فروع الدين المهمة ،والمقومة للاقتصاد الاسلامي،هما تشريعي الخمس والزكاة ،فهما بحق داعمة للتكافل الاجتماعي ،بالتطبيق الصحيح والممنهج،
وبه يرتفع الفقير عن فقره ،وبه يحد من طغيان الغني لغناه ،وينشا حينئذ مجتمعا سليما معافى ،خاليا من العقد والاحقاد،وتكتنفه الرحمة
،وهذه من ضمن الصدقات الواجبة ،ومن الاولى ان تعطى علانية ،اما النوع الاخر من الصدقة ،وهي المستحبة ،فلا تقل اهمية عن
الواجبة والتي ندب اليها الشارع المقدس،علما بانه لا يمس الغني ضير ان منح واعطى ،وقد قال نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم :
(ما نقص مال من صدقة)،ففي القران الكريم ما وردت كلمة (ينفق )،الا وقبالتها بنفس العدد مفردة (يخلف)اي يعوض وقوله الحق
تبارك وتعالى.
ولكن ما نلمسه اليوم من ظواهر سلبية في مجتمعنا تثير الاسى والحزن ،فهنا الكثير من الفقراء والمعدمين ،وليس لهم قوت يومهم جنبا
الى جنب مع اخوانهم بني البشر الاغنياء المترفين ،وكل في عالمه .
دعوني اسرد لكم هذه القصة الحقيقية ،وقد حدثت مع شاب (ضميره حي )،في مدينتنا الجميلة (كربلاء)قالها متالما:
قبل ايام طرق باب بيتنا نهارا ،وعندما فتحت الباب ،كان هناك امراة ضعيفة الحال وقد مدت يدها طالبة طعاما ،فاتيتها ب(مبلغ مالي
بسيط)،فرفضته قائلة انا جائعة واريد طعاما ،شعرت ببؤس شديد نحوها ،انتهى هذا اليوم .
بعد ذلك بايام وبحكم عملي مع احد المسوؤلين في (المحافظة )،كان لنا دعوة على الغداء في احد المطاعم ،وجلسنا بانتظار المائدة وما
ياتي به النادل ،فكان هناك ما كان من الوان الطعام واشكاله وضروب المقبلات والمشويات والسلاطات وكانت من الاسراف المقيت ،ما
رايت ذلك حتى قفزت الى مخيلتي صورة تلك المراة البائسة التي طرقت بابنا طالبة ما تسد به رمقها ،وقارنت بين الصورتين واستتحييت
من ربي ان امد يدا واتناول طعامي،وقد اسررت في نفسي ان الله تعالى قد ينزل عذابه الان علينا ،فما كان بي الا ان انسللت من بينهم خارجا ...
اللهم صل على محمد وال محمد واصلح ما فسد منا
وبه يرتفع الفقير عن فقره ،وبه يحد من طغيان الغني لغناه ،وينشا حينئذ مجتمعا سليما معافى ،خاليا من العقد والاحقاد،وتكتنفه الرحمة
،وهذه من ضمن الصدقات الواجبة ،ومن الاولى ان تعطى علانية ،اما النوع الاخر من الصدقة ،وهي المستحبة ،فلا تقل اهمية عن
الواجبة والتي ندب اليها الشارع المقدس،علما بانه لا يمس الغني ضير ان منح واعطى ،وقد قال نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم :
(ما نقص مال من صدقة)،ففي القران الكريم ما وردت كلمة (ينفق )،الا وقبالتها بنفس العدد مفردة (يخلف)اي يعوض وقوله الحق
تبارك وتعالى.
ولكن ما نلمسه اليوم من ظواهر سلبية في مجتمعنا تثير الاسى والحزن ،فهنا الكثير من الفقراء والمعدمين ،وليس لهم قوت يومهم جنبا
الى جنب مع اخوانهم بني البشر الاغنياء المترفين ،وكل في عالمه .
دعوني اسرد لكم هذه القصة الحقيقية ،وقد حدثت مع شاب (ضميره حي )،في مدينتنا الجميلة (كربلاء)قالها متالما:
قبل ايام طرق باب بيتنا نهارا ،وعندما فتحت الباب ،كان هناك امراة ضعيفة الحال وقد مدت يدها طالبة طعاما ،فاتيتها ب(مبلغ مالي
بسيط)،فرفضته قائلة انا جائعة واريد طعاما ،شعرت ببؤس شديد نحوها ،انتهى هذا اليوم .
بعد ذلك بايام وبحكم عملي مع احد المسوؤلين في (المحافظة )،كان لنا دعوة على الغداء في احد المطاعم ،وجلسنا بانتظار المائدة وما
ياتي به النادل ،فكان هناك ما كان من الوان الطعام واشكاله وضروب المقبلات والمشويات والسلاطات وكانت من الاسراف المقيت ،ما
رايت ذلك حتى قفزت الى مخيلتي صورة تلك المراة البائسة التي طرقت بابنا طالبة ما تسد به رمقها ،وقارنت بين الصورتين واستتحييت
من ربي ان امد يدا واتناول طعامي،وقد اسررت في نفسي ان الله تعالى قد ينزل عذابه الان علينا ،فما كان بي الا ان انسللت من بينهم خارجا ...
اللهم صل على محمد وال محمد واصلح ما فسد منا
تعليق