تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
أولت الشريعة الاسلامية إهتماماً كبيراً بتوطيد العلاقات الاجتماعية وتقوية أواصر النسيج الاجتماعي
بما بينت من عناصر ومقومات تساهم بشكل فاعل وكبير بتقوية هذه الروابط الاجتماعية .
ومن تلك المقومات والعناصر :
(( إطعام الطعام وبذله بدون إسراف او تبذير ))
فبلا شك انَّ هذا الامر يساهم في إنشراح النفس ، وإبعادها عن دائرة الضيق والانقباض
وبه تتقوى العلاقة الاجتماعية سواء على مستوى العائلة او خارجها
ولهذا الامر آداب وسنن بينتها الشريعة الغرّاء نذكر منها :
1 . كراهة أن يأكل الانسان طعامه وحده ، ومنه ما روي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( أنَّه لعن ثلاثة : آكل زاده وحده ، وراكب الفلاة وحده ، والنائم في بيتٍ وحده )) مستدرك الوسائل / ج3 : 100 .
2 . إستحباب الاجتماع على الطعام وإن قلَّ ، فعن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
(( أحبّ الطعام الى الله ما كثرت عليه أيدي المؤمنين )) المصدر السابق .
وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( أكثر الطعام بركة ما كثرت عليه الايدي )) المصدر نفسه .
3 . إستحباب إقراء الضيف والاحتفاء به وتوقيره كونه من مكارم الاخلاق وسجايا المؤمنين .
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( إنَّ من مكارم الاخلاق إقراء الضيف )) المصدر نفسه .
4 . إستحباب إجابة دعوة المؤمن ، فعن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) :
(( من لم يُجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله )) نفس المصدر الباب 15 : ص 84 .
5 . الترغيب في إطعام الطعام وبذله ، فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( لإن أجمع نفراً من إخواني على صاع او صاعين ، أحبّ الي من أخرج الى سوقكم هذه فإعتق نسمة ))
وعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( إطعام مؤمنٍ يعدل عتق رقبة )) المصدر السابق .
ومن هنا بات إطعام الطعام من الامور التي تقوي الاواصر الاجتماعية وتزيد في المودة
وتقرب النفوس لبعضها ، وتزيل الشحناء والبغضاء ، وتبعد الانسان عن التعالي والتكبر
وتقربه من خصال الخير والخلق الفاضل .
نسأله تعالى ان يأخذ بأيدنا لما يحب ويرضا ويرزقنا حسن العاقبة .
تعليق