إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

⚫ إشراقة عاشورائية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ⚫ إشراقة عاشورائية

    ▪فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام▪




    لكي ندرك فلسفة وجلالة وفضل البكاء على الإمام الشهيد المظلوم الحسين عليه السلام فلا بد أن ننظر إليه من أربعة أبعاد كما يلي :

    بُعدُ التأسي ..
    بُعدُ المواساة
    البُعدُ التربوي والسلوكي .
    البُعدُ الأخروي .


    ونُلقي فيما يلي بعض الضوء على هذه الأبعاد :


    البُعدُ الأول : التأسي


    فإن الباكي على الحسين ع يتأسى بالأنبياء وبالأوصياء خاصة سيد الأنبياء وسيد الأوصياء والصديقة الزهراء عليهم جميعاً آلاف التحية والصلاة والسلام . فقد ورد في الروايات : مامن نبي إلا وبكى على الحسين ع.


    يقول الشاعر الموالي :


    بكته الأنبياء وغير بدع
    بأن تبكي الكرام على الكرام


    أما بكاء النبي الخاتم ص على الحسين ع فقد تظافرت الروايات به عند الخاص والعام .. وكذلك بكاء الأئمة الهداة من ذريته عليهم جميعاً السلام . ويقول تعالى :


    ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )


    فالباكي عليه (سلام الله عليه) متبعٌ وليس بمبتدعٍ ، ومتأسٍ بسادة الخلق وليس بمخترع ..


    البُعدُ الثاني : المواساة


    يُجمع العقلاء على إن مواساة الحبيب في أتراحه وأفراحه من أجلى مصاديق المودة والمحبة ،. ولا شك بأن الباكي على الإمام الحسين يواسي رسول الله ص في أعظم مصائبه ويُظهر مودته لذوي قرباه وهي التي جعلها الله تعالى أجراً لرسالته ، يقول تعالى


    ۗ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا )


    وفي الرواية عن المعصوم ع : الحسنة مودتنا أهل البيت .


    البُعدُ الثالث : التربوي و السلوكي


    فإن الباكي على الإمام يعبر ببكائه عن ارتباطه الروحي والمعنوي به ، ورضاه بأهدافه وخطه ، وبغضه لخط مناوئيه وأعدائه ، وخط الإمام هو خط الفضيلة والكمال والطهر والتقوى ، وخط أعدائه هو الفساد والظلم والشر والطغيان .


    وبالتالي يكون ذلك البكاء دافعاً ومحركاً شعورياً ونفسياًً للتخلق بأخلاق الإمام عليه السلام في نبذ الظلم والفساد ، والسعي للإصلاح والسير على خطاه ومنهاجه ونبذ نقيضه. فيكون ذلك البكاء مربياً ومهذباً قوياً للنفوس .


    البُعدُ الرابع: الأُخروي

    وهذا بُعدٌ غيبيٌ علمناه من الصادقين عليهم السلام حيث دلت الروايات البالغة حد التواتر بأن للبكاء عليه (عليه السلام )جزاءين :


    الأول : تكفير الذنوب والخطايا العظام :


    ففي رواية بن أبي محمود عن مولانا الرضا عليه السلام : ( فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ ).


    وعن فضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله(ع)، قال:
    ( من ذُكِرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر )


    الثاني : الثواب والأجر الكثير للباكين عليه عليه السلام ، وأكتفي هنا بنقل الروايات التالية :


    عن رسول الله ص أنه قال : كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة.




    عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(ع)، قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي(ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا ).


    عن أبي هارون المكفوف، قال: قال أبو عبد الله (ع) في حديث طويل له:
    ( ومن ذُكر الحسين (ع) عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة ) .






    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .




    منقول للفائدة
    sigpic
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X