تويت
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
ونحن قد دخلنا في شهر محرم الحرام الذي تتجدد فيه الاحزان والمأسي والالآم على ما جرى على الحسين واهل بيته واصحابه الكرام وسبي نساءه وحرمه من كربلاء الى الشام . تنزل دموعنا وترتفع اصواتنا باللعن على من ظلمهم وقتلهم ونلعنهم لعنة لاتنتهي الى قيام يوم الدين نلعن من قتل الحسين او شايع او بايع او رضي او قبل بذلك . وفي المقابل يعيب علينا بعض المسلمين بعدم جواز اللعن حتى للامراء الظالمين اويلتمسون اعذارا مثل اقتصار اللعن وتخصيصه برب العالمين او ان تلك امه قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم اويحرمون ولا يجوزون اللعن لكي لايكثر اللعن ويصبح سنة يرددها الناس وغير ذلك من التنصل والهروب من الواقع والدليل الصحيح . وقد يسأل سائل ما هو الدليل على جواز اللعن ؟ الدليل على جواز اللعن هو ما ورد في كتب علماء اهل السنة والجماعة الذي ساذكره ادناه يشمل اللعن فيه من قتل الحسين اوأمر به أو أجازه أو رضي به . ولكن قبل ان انقل الدليل سانقل هذه الرواية التالية التي لها علاقة وارتباط بهذا الموضوع والتي تشير الى ان محبة اهل البيت عليهم تكون بالقلب واللسان . وفي المقابل ان من يرضى بقتل الحسين بلسانه او بقلبه لايكون محبا لاهل البيت عليهم السلام فتشمله اللعنة ايضا والرواية هي :
الطبري-ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
القسم الأول : فيما جاء في ذكر القرابة على وجه العموم والاجمال
ذكر الحث على حفظهم
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 18 )
[النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد]
*شذرات الذهب في أخبار من ذهب
عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي
سنة الولادة 1032هـ/ سنة الوفاة 1089هـ
تحقيق عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط
الناشر دار بن كثير
سنة النشر 1406هـ
مكان النشر دمشق
عدد الأجزاء 10
ج1/ص68 :
ومثل فعل يزيد فعل بشر بن ارطأة العامري أمير معاوية في أهل البيت من القتل والتشريد حتى خد لهم الأخاديد وكانت له أخبار شنيعة في على وقتل ولدى عبيد الله بن عباس وهما صغيران على يدي أمهما ففقدت عقلها وهامت على وجهها فدعا عليه على أن يطيل الله عمره ويذهب عقله فكان كذلك خرف في آخر عمره ولم تصح له صحبة وقال الدارقطني كانت له صحبة ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقال التفازاني في شرح العقائد النسفية اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين أو أمر به أو أجازه أو رضى به قال والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهلي بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تواتر معناه وإن كان تفصيله آحادا قال فنحنلا نتوقف في شأنه بل في كفره وإيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه وقال الحافظ ابن عساكر نسب إلى يزيد قصيدة منها
( ليت أشياخي ببدر شهدوا ** جزع الخزرج من وقع الأسل )
( لعبت هاشم بالملك بلا ** ملك جاء ولا وحى نزل ) .
فإن صحت عنه فهو كافر بلا ريب انتهى بمعناه وقال الذهبي فيه كان ناصبيا فظا غليظا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بقتل الحسين وختمها بوقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن قتلة الحسين وقتلة من قتل مع الحسين من اهل بيته واولاده واصحابه ........والسلام .