إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حرب المياه في معركة كربلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرب المياه في معركة كربلاء

    حرب المياه في معركة كربلاء..
    رحمن الفياض..
    شهد العالم عبر تاريخه القديم والحديث ، ومنذ أن وطأت قَدم الإنسان هذه المعمورة، حروباً عديدة ، دينيةً ، وقوميةً ، وأُخرى قَبَلية . وليس بالضرورة أن تكون جميع الحروب غير محقّة في أهدافها ، وإن خلَّفت الويلات والدمار وتركت الآثار السلبية على الإنسان في تفكيره نحو النمو والبناء واالتقدم والرقي والاعمار.
    معظم تلك الحروب او فلنقل أغلبها كانت بعض الأخلاقيات سائدة فيها, من قبيل عدم الأعتداء على النساء والأطفال وكبار السن, وأستخدام المياه في الحروب, كونها ليس من أخلاقيات الفرسان, ونحن نتحدث عن الرجال هنا في معرض ذكرنا الفرسان وقادة الجيوش في تلك المعارك.
    في معركة كربلاء تباينت المواقف الأنسانية, مابين معسكر الإمام الحسين عليه السلام, ومعسكر الأعداء, في أستخدام واحدة من أخلاقيات الحرب والفرسان, الا وهي المياة, فالحسين عليه السلام, عمل بأخلاقه وفروسية, من خلال المحطة الأولى في السيطرة على منابع مياة الشرب,حيث: إنّ الإمام الحسين عليه السلام سار من «بطن العقبة حتّى نزل شراف، فلمّا كان في السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء فأكثروا منه,وجاء القوم زهاء ألف فارس مع الحرّ بن يزيد التميمي حتّى وقف هو وخيله مقابل الحسين عليه السلام في حَرِّ الظهيرة، والحسين وأصحابه معتمّون متقلدوا أسيافهم مسيطرين على منابع المياه.
    الحسين عليه السلام ينفذ أعدائه من الموت فيقول لفتيانه: اسقوا القوم وأرووهم من الماء، ورشفوا الخيل ترشيفاً. ففعلوا وأقبلوا يملؤون القصاع والطساس من الماء، ثمّ يدنونها من الفرس، فإذا عبّ فيها ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً عُزِلَت عنه وسقوا آخر، حتّى سقوها كلّها, وهنا كان بإمكان الإمام عليه السلام أن يبيدهم عن آخرهم، ويغنم كلّ ما معهم من خيول وجمال ومتاع، وكان ذلك عليه سهلاً يسيراً، إلّا أنّ أخلاقه العالية دعته لأن يسقيهم ويرشّف خيولهم، مع علمه بأنّهم سيقاتلونه في نهاية المطاف.
    إنّ مثل هكذا مواقف تتزاحم فيها القيم الأخلاقيّة لكثرتها، فتجد فيها الرحمة والعطف والشفقة والإحسان والكرم من قِبَل الإمام الحسين عليه السلام على هؤلاء القوم في تلك الصحراء المقفرة التي تعزُّ فيها الجرعة الواحدة من الماء، وهو عالم بحراجة الموقف ونفاد الماء، وأنّ غداً دونه تسيل النفوس، ولكن الأخلاق النبوية والكرم العلوي لم يتركا صاحبهما إلّا أن يحوز الفضل.

    النقيض الثاني لموقف الإمام الحسين عليه السلام هو موقف تتجلى فيه, كل صفات الخسة والنذالة والأنحطاط الأخلاقي لدى أعداء الحسين في ملحمة كربلاء, عندما حالو بينه وبين الماء ومنعوه عن الاطفال والنساء بل حتى عن الطفل الرضيع,
    فقد بعث عمر بن سعد خمسمائة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج، فنزلوا على الشريعة، وحالوا بين الحسين (عليه السلام) واصحابه، وبين الماء، ومنعوهم ان يستسقوا منه قطرة واحدة.
    كانت تلك المقارنه لبيان أخلاقيات المعسكريين, معسكر الأخلاق ومعسكر الأنحطاط, لامجال للمقارنة ولكن لتبيان مدى الأنحلال الأخلاقي في طرف الجيش الأموي, وأستخدامه احد أساليب الأذلال في المعركة والتي كانت يتوقع ان تكون لها نتائج في حسم المعركة, الا أنه تناسى من يقاتل, فالحسين أبن علي عليه السلام وتلك الثلة, كانت تقاتل لايصال هذه الرسالة لنا,ماخرجت الا لطلب الأصلاح.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
    الاخ العزيز السيد رحمن الفياض المحترم . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . احسنتم على انشاء هذا الموضوع الرائع سلمت يداكم . ولكن اسألك اخي الكريم متى كان لبني امية انسانية حتى يعطوا الماء للحسين واهل بيته عليهم السلام ؟ لقد ورد الكثيرمن الروايات النبوية الشريفة من كتب علماء اهل السنة والجماعة بان شر الناس على الارض وابغضهم الى رسول الله (صلى الله عليه واله )هم بنو امية وبنو قريضة وبنو حنيفة . وكان اول من اسس جريمة الذبح على الهوية هو معاوية وبنو امية فكان معاوية يتتبع شيعة اهل البيت ويقتلهم واحدا واحدا وكانت بنو امية يذبحون كل طفل يولد واسمه علي . بغضا بالامام علي عليه السلام . فلاتوجد في هذه القلوب السوداء اي رحمة وانسانية ابدا فهم يسلبون الحياة ولايعطون الماء للحياة. والسلام .

    تعليق


    • #3
      شكرا لكم استاذنا الفاضل على تفاعلكم معنا

      تعليق


      • #4
        الأخ الكريم
        ( السيد رحمن الفياض )
        بارك الله تعالى فيكم على هذا الطرح القيم
        جعله المولى في ميزان حسناتكم
        واحب أن ذكر بعض أفعال بني آمية كما تفضل الشيخ الفاضل العباس امرمني
        فقول ما ذكره التاريخ من افعال بني آمية تترفع عنه حتى الحيوانات المفترسه
        وعلى هذا نذكر بعض ما سجل التاريخ عنهم
        فقد ذكر خير الدين الزركلي - الأعلام - الجزء : ( 3 و 4 ) - رقم الصفحة : ( 303 و 207 )


        - عبد الرحمن بن حسان العنزي ، من بني ربيعة : شجاع ، قوي المراس ، كان من أصحاب علي بن أبي طالب ، وأقام في الكوفة يحرض الناس على بني أمية ، فقبض عليه زياد بن أبيه وأرسله إلى الشام ، فدعاه معاوية إلى البراءة من علي ، فأغلظ عبد الرحمن في الجواب ، فرده إلى زيادفدفنه حياً.

        وقال إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 و 34 ) - رقم الصفحة : ( 27 و 301 و 302 )

        - تسمية من قتل من أصحاب حجر حجر بن عدي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي ومحرز بن شهاب السعدي ثم المنقري وكدام بن حيان العنزي ، وعبد الرحمن بن حسان العنزي ، بعث به إلى زياد فدفن حياً بقس الناطف فهم سبعة قتلوا ودفنوا وصلي عليهم ، قال : وزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال : صلوا عليهم وكفنوهم وإستقبلوا بهم القبلة قالوا : نعم ، قال حجوهم ورب الكعبة.



        ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
        فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

        فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
        وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
        كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

        [/CENTER]

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X