نصُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ,الثامن مِن مُحَرّمٍ الحَرَامِ ,1439هجري
, بخصوص رفضها لانفصالِ إقليم كردستان عن العراق وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ,السيّد أحمَد الصافي,
خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ:
:- ما أنْ تجاوزَ الشعبُ العراقي الصابرُ المُحتَسِبُ مِحنةَ الإرهابِ الداعشي ,أو كادَ أنْ يتجاوزَها بفضلِ تضحياتِ
الرجالِ الأبطالِ في القواتِ المُسلَحَةِ , والقوى المُسَانِدَةِ لها حتى أصبحَ وللأسفِ الشديدِ في مُواجهةِ مِحنةٍ جَديدةٍ
تتمثلُ في محاولة تقسيم البلدِ و اقتطاعِ شماله لإقامةِ دولة مُستقلة ,وقد تمّتْ منذ أيامٍ أولى خطواتِ ذلك بالرغم
من الجهودِ والمَساعي النبيلةِ والتي بُذِلَتْ في ثَني الإخوة الكُردِ في إقليم كردستان عن المضي في هذا المَسارِ .
:- إنَّ المَرجعيةَ الدينيةَ الشَريفةَ العُليا والتي طالما أكّدَتْ على ضرورةِ المُحافظةِ على وحدةِ العراق أرضاً وشعباً , وعَملَتْ ما بوسعها في سبيلِ نبذِ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع المواطنين مِن مُختلف المكوناتِ ,
تدعو جميعَ الأطرافِ إلى الالتزامِ بالدستورِ العراقي نصاً وروحاً , والاحتكامِ فيما يقعُ مِن منازعاتٍ بين الإقليم والحكومة الاتحادية إلى الطرقِ السلمية والمَحكمة الاتحادية العُليا كما تقررَ في الدستور والالتزام بقراراتها وأحكامها ,.
: وهي ( المَرجعيةُ الدينيةُ ) تُحذّرُ من القيامِ بخطواتٍ منفردةٍ باتجاه التقسيمِ والانفصالِ ومحاولة فرض أمرٍ واقعٍ سيؤدي بما يستتبعه من ردودِ أفعالٍ داخليةٍ وخارجيةٍ إلى عواقبَ غير مَحمودةٍ تمسُّ بالدرجةِ الأساسِ حياةَ المواطنين الكرد , وربما تؤدي إلى ما هو أخطرُ من ذلك ,لا سمحَ اللهُ تعالى,.
:-كما أنّه يفسحُ المَجالَ لتدخلَ الأطرافِ الأقليمية والدولية في الشأنِ العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حِسَابِ مصلحةِ العراق شعباً ووطنا,.
:- إنّنّا مِن موقعِ المَحبةِ والحرصِ على جميع مصالحِ الشعب العراقي ندعو الإخوةَ الكردَ المسؤولين إلى الرجوع
إلى المَسَارِ الدستوري في حَلّ القضايا الخلافية بين الحكومةِ والإقليمِ في المَحكمةِ الاتحاديةِ , كما ندعو الحكومةَ العراقيةَ والقوى السياسيةَ المُمَثّلةَ فيها إلى أنْ تراعي في قراراتها المُحافظةِ على الحقوقِ الدستورية للإخوةِ الكُردِ ,
وعدم المَساس بها,.
:- ونؤكدُ أنَّ التطوراتِ السياسيةَ لا يجوزُ أن تؤثرَ سلباً بين أبناء هذا الوطن من العربِ والكردِ والتركمان ,
بل ينبغي أنْ تكونَ مدعاةً لمزيدٍ من التواصلِ والتماسكِ , والبحثِ عن كُلِّ ما يُمكنُ أنْ يزيدَ مِن اللحمةِ الوطنيّةِ .
_________________________________________________
:, الجُمْعَةَ, الثامن مِن مُحرّمِ الحَرَامِ ,1439 هِجرِي, المُوافِقَ ,التاسع والعشرين مِن أيلول ,2017م :
________________________________________________
- تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
:: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
_______________________________________________
, بخصوص رفضها لانفصالِ إقليم كردستان عن العراق وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ,السيّد أحمَد الصافي,
خَطيب , وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ:
:- ما أنْ تجاوزَ الشعبُ العراقي الصابرُ المُحتَسِبُ مِحنةَ الإرهابِ الداعشي ,أو كادَ أنْ يتجاوزَها بفضلِ تضحياتِ
الرجالِ الأبطالِ في القواتِ المُسلَحَةِ , والقوى المُسَانِدَةِ لها حتى أصبحَ وللأسفِ الشديدِ في مُواجهةِ مِحنةٍ جَديدةٍ
تتمثلُ في محاولة تقسيم البلدِ و اقتطاعِ شماله لإقامةِ دولة مُستقلة ,وقد تمّتْ منذ أيامٍ أولى خطواتِ ذلك بالرغم
من الجهودِ والمَساعي النبيلةِ والتي بُذِلَتْ في ثَني الإخوة الكُردِ في إقليم كردستان عن المضي في هذا المَسارِ .
:- إنَّ المَرجعيةَ الدينيةَ الشَريفةَ العُليا والتي طالما أكّدَتْ على ضرورةِ المُحافظةِ على وحدةِ العراق أرضاً وشعباً , وعَملَتْ ما بوسعها في سبيلِ نبذِ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع المواطنين مِن مُختلف المكوناتِ ,
تدعو جميعَ الأطرافِ إلى الالتزامِ بالدستورِ العراقي نصاً وروحاً , والاحتكامِ فيما يقعُ مِن منازعاتٍ بين الإقليم والحكومة الاتحادية إلى الطرقِ السلمية والمَحكمة الاتحادية العُليا كما تقررَ في الدستور والالتزام بقراراتها وأحكامها ,.
: وهي ( المَرجعيةُ الدينيةُ ) تُحذّرُ من القيامِ بخطواتٍ منفردةٍ باتجاه التقسيمِ والانفصالِ ومحاولة فرض أمرٍ واقعٍ سيؤدي بما يستتبعه من ردودِ أفعالٍ داخليةٍ وخارجيةٍ إلى عواقبَ غير مَحمودةٍ تمسُّ بالدرجةِ الأساسِ حياةَ المواطنين الكرد , وربما تؤدي إلى ما هو أخطرُ من ذلك ,لا سمحَ اللهُ تعالى,.
:-كما أنّه يفسحُ المَجالَ لتدخلَ الأطرافِ الأقليمية والدولية في الشأنِ العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حِسَابِ مصلحةِ العراق شعباً ووطنا,.
:- إنّنّا مِن موقعِ المَحبةِ والحرصِ على جميع مصالحِ الشعب العراقي ندعو الإخوةَ الكردَ المسؤولين إلى الرجوع
إلى المَسَارِ الدستوري في حَلّ القضايا الخلافية بين الحكومةِ والإقليمِ في المَحكمةِ الاتحاديةِ , كما ندعو الحكومةَ العراقيةَ والقوى السياسيةَ المُمَثّلةَ فيها إلى أنْ تراعي في قراراتها المُحافظةِ على الحقوقِ الدستورية للإخوةِ الكُردِ ,
وعدم المَساس بها,.
:- ونؤكدُ أنَّ التطوراتِ السياسيةَ لا يجوزُ أن تؤثرَ سلباً بين أبناء هذا الوطن من العربِ والكردِ والتركمان ,
بل ينبغي أنْ تكونَ مدعاةً لمزيدٍ من التواصلِ والتماسكِ , والبحثِ عن كُلِّ ما يُمكنُ أنْ يزيدَ مِن اللحمةِ الوطنيّةِ .
_________________________________________________
:, الجُمْعَةَ, الثامن مِن مُحرّمِ الحَرَامِ ,1439 هِجرِي, المُوافِقَ ,التاسع والعشرين مِن أيلول ,2017م :
________________________________________________
- تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
:: كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
_______________________________________________
تعليق