إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(26 جمادى الآخرة) وفاة الإمام الهادي (عليه السلام ) (على رواية) سنة (212 هـ)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (26 جمادى الآخرة) وفاة الإمام الهادي (عليه السلام ) (على رواية) سنة (212 هـ)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    وفاة الإمام الهادي ( عليه السلام ) ( على رواية )
    في مثل هذا اليوم ( 26 جمادي الثانية ) سنة ( 212 هـ ) ، ( وعلى رواية ) وفاة الإمام أبي الحسن عليّ بن محمّد
    ( عليهما السلام ) .
    وفي رواية أن وفاته ( عليه السلام ) في الثالث من رجب ، وسيأتي

  • #2
    نبذه عن حياة الامام الهادي (عليه السلام )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد وال محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نرفع احر التعازي والمواساة إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وإلى الأمة
    الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة الإمام العاشر علي بن
    محمد الهادي عليه السلام



    اللهم صلِ على مصباح الحق المضيء، ذي المجد العلي، والنسب الصفي، الإمام بالنص أبي
    الحسن الثالث علي إبن محمد النقي

    نسبه الشريف

    الأسم: علي بن محمد عليه السلام

    الكنى: أبو الحسن الثالث، أبو محمد

    الالقاب: ابن الرضا، الهادي، النقي

    يوم الولادة: ظهر أو عصر الثلاثاء

    شهر الولادة:2 رجب المرجب

    عام الولادة: 214 من الهجرة

    نقش خاتمه: الله ربي وهو عصمتي من خلقه

    يوم الوفاة: آخر يوم الأثنين مساءً

    شهر الوفاة: 3 رجب الأصم و على روايه اخرى ( 26 جمادي الثانية ) سنة ( 212 هـ )

    عام الوفاة: 254 من الهجرة

    علة الوفاة: سمه المعز في افطاره

    عدد الأولاد:البنون 4، البنات 1

    وهو رابع العليين الأربعة في الأئمة الأطهار بعد العليين الثلاثة ، الإمام
    أميرالمؤمنين والإمام زين العابدين ، والإمام الرضا .
    فنسبه من نسب أبيه ، تلك الذرية الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها
    تطهيرا ، واصطفاها على البرية جميعا ، وزكاها على خلقه ، وجعلهم أئمة يهدون بامره
    تعالى .

    وأما أمه ، فكانت جارية اشتراها الإمام الجواد بسبعين دينار وكانت تسمى سمانة
    المغربية " ويقال " متفرشة" ، ويقال أنها معروفة بالسيدة أم الفضل ، وهي من
    القانتات الصالحات ، وكان الإمام الهادي يقول على ما روي : (( أمي عارفة بحقي
    وهي من أهل الجنة ، ما يقربها شيطان مريد ، ولا ينالها كيد جبار عنيد ، وهي مكلوءة
    بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أمهات الصديقين والصالحين .



    كنيته وألقابه عليه السلام

    يكنى بأبي الحسن ، ويقال له تمييزاً " أبو الحسن الثالث " بعد أبي الحسن الأول
    أمير المؤمنين وأبي الحسن الثاني جده الرضا
    وأما القابه فكثيرة منها : الهادي وهو اشهرها ، والعسكري ، والفقيه ، والمؤتمن ،
    والنقي ، والعالم ، والمرتضى ، والناصح ، والأمين ، والمتقي والطيب ، والنجيب ،
    والفتاح ، والمتوكل وغيرها .

    وقد كان يخفي اللقب الأخير - أي المتوكل - و يأمر أصحابه بأن يعرضوا تلقيبه به
    ، لكونه يومئذٍ لقباً للخليفة العباسي المعاصر ، وهو جعفر المتوكل المعاصر للإمام
    الهادي .
    وأما لقب العسكري ، فسببه أ ن جعفر المتوكل أشخصه من المدينة المنورة إلى بغداد إلى
    سر من رأى ، وكان يعسكر فيها الجيش ، ولذا سميت عسكراً ، وقد أقام بها عشرين سنة
    وتسعة أشهر ، فلذلك قيل للإمام وولده العسكري نسبةً لها ، وإن غلب هذا اللقب
    على ولده الإمام الحسن العسكري



    مناقبه وفضائله

    )أحدها( -العلم-فقد روي عنه في تنزيه الباري تعالى و توحيده و في أجوبة المسائل و
    أنواع العلوم الشي‏ء الكثير.
    فمما جاء عنه في تنزيه الباري تعالى ما رواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول
    أنه قال : إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه و أنى يوصف الذي تعجز الحواس أن
    تدركه و الأوهام أن تناله و الخطرات أن تحده و الأبصار عن الإحاطة به نأى في قربه و
    قرب في نأيه كيف الكيف بغير أن يقال كيف و أين الأين بلا أن يقال أين هو منقطع
    الكيفية و الأينية الواحد الأحد جل جلاله و تقدست أسماؤه.
    )ثانيها( الحلم-و يكفي في ذلك حلمه عن بريحة بعد ما وشى به إلى المتوكل و افترى
    عليه و تهدده كما يأتي.
    )ثالثها( الكرم و السخاء- قال ابن شهرآشوب في المناقب دخل أبو عمرو عثمان بن سعيد و
    أحمد بن إسحاق الأشعري و علي بن جعفر الهمداني على أبي الحسن العسكري فشكا إليه
    أحمد بن إسحاق دينا عليه فقال يا عمرو و كان وكيله ادفع إليه ثلاثين ألف دينار و
    إلى علي بن جعفر ثلاثين ألف دينار و خذ أنت ثلاثين ألف دينار )قال( فهذه معجزة لا
    يقدر عليها إلا الملوك و ما سمعنا بمثل هذا العطاء )اه( .
    )رابعها( الهيبة و العظمة في قلوب الناس- في إعلام الورى بسنده عن محمد بن الحسن
    الأشتر العلوي قال كنت مع أبي على باب المتوكل و أنا صبي في جمع من الناس ما بين
    طالبي إلى عباسي و جعفري و نحن وقوف إذ جاء أبو الحسن فترجل الناس كلهم حتى دخل
    فقال بعضهم لبعض لمن نترجل؟لهذا الغلام و ما هو بأشرفنا و لا بأكبرنا سنا و الله لا
    ترجلنا له فقال أبو هاشم الجعفري و الله لتترجلن له صغرة إذا رأيتموه فما هو إلا أن
    أقبل و بصروا به حتى ترجل له الناس كلهم.فقال لهم أبو هاشم أ ليس زعمتم أنكم لا
    تترجلون له فقالوا له و الله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلن



    النص على إمامته عليه السلام

    ومن تلك الأخبار المروية عن أبيه الجواد عن ابائه :
    روى عن اسماعيل بن مهزيار أنه قال : لما خرج أبو جعفر من المدينة المنورة إلى
    بغداد في الدفعة الأولى من خروجه قلت له : جعلت فداك إني خائف عليك من هذه الوجه
    فإلى من الأمر بعدك ؟ فكرّ بوجهه إلي ضاحكاً وقال : ليس الأمر حيث ضننت في هذه
    السنة فلما استدعى به المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك ها أنت خارج فإلى من
    الأمر من بعدك ، فبكى حتى اخضلت لحيته بالدموع ، ثم التفت إلي فقال : عند هذه
    يخاف علي ، فالأمر من بعدي إلى ابني علي ، فإن أمره امري ، وقوله قولي ، وطاعته
    طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن .

    سنوات عمره عليه السلام

    انتقل أمر الإمامة والخلافة إليه وهو في مدينة جده الرسول عن شهادة أبيه
    الجواد في بغداد . وله يومئذٍ من العمر ثمان سنوات وأربعة أشهر قريباً من
    قدر سني عمر أبيه الجواد عند انتقال الأمر والخلافة إليه بعد أبيه الرضا ،
    وبقي سلام الله تعالى عليه في المدينة بعد شهادة أبيه الجواد بقية ملك المعتصم
    ما يقرب من سنتين ، حتى أنتقل الأمر للمتوكل ( لع) حيث أشخص الإمام من المدينة
    المنورة إلى " سر من رأى " التي تبعد عن بغداد مسيرة ثلاثة أيام ، وبعد هلاك
    المتوكل في الرابع من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومأتين ، بويع ابنه محمد بن جعفر
    الملقب بالمنتصر إلى أن وصل الأمر في النهاية للمعتز بن المتوكل وأسمه الزبير وكان
    ذلك في السنة الثانية والثلاثين من إمامة أبي الحسن الهادي ثم كانت شهادة
    الإمام في السنة الرابعة والثلاثين من إمامته .

    وقد بقى في سامراء عشرين سنة وكانت مدة إمامته بعد أبيه الجواد أربعاً
    وثلاثين سنة ويوماً واحداً ، وقد تقدم انه أقام مع أبيه ما يقرب من ثمانية
    سنوات فيكون مجموع عمره الشريف نحو اثنين واربعين سنة.
    ومن الغريب أن المتوكل على الشيطان العباسي الذي كان من ألدِّ أعداء الإمام قدم
    رأي الإمام الهادي على أراء علماء عصره في المسائل التي اختلف فيها .

    ملوك عصره

    عاصر صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابائه وابنائه الطاهرين سبعاً من خلفاء بني
    العباس : المأمون ، والمعتصم ، والواثق ، الذي ملك خمس سنين وسبعة أشهر ، وبعده ملك
    المتوكل أربع عشرة سنة ، ثم المنتصر الذي كان ملكه ستة أشهر ، ثم أحمد بن محمد
    المستعين ، الذي كان في أكثر أيامه مشتغلاً بالحرب والمنازعة مع المعتزلة ، وكانت
    مدة ملكه أربع سنين وشهراً ، ثم خُلع بعدها ، وبويع المعتز بن المتوكل الذي استشهد
    الإمام في عهده .

    لقد كان جميع الملوك الذين عاصرهم الإمام الهادي يهابونه ويحذرونه ويخافونه
    ويكرهونه - كما لأسلافهم مع أبائه - لفرط ما كان له ولهم من محبة وإجلال في نفوس
    الناس .

    وكان أشد هؤلاء الملوك كرهاً لآل البيت ولعلي بن ابي طالب خاصة ، المتوكل ، بل
    لعله أشد ملوك بني العباس قاطبة ، كرهاً للإمام علي وابنائه ، وكان يعلن عداءه
    وتنفره لعلي فضلاً عن الكلام البذي الذي كان يتفوه به أحياناً ، وكان قد عين
    شخصاً يقلد أعمال الإمام علي في مجالسه ومحافله ، ويستهزئ وينال من تلك الشخصية
    العظيمة .
    وأمر بتخريب قبة الإمام الحسين وضريحه والكثير من الدور المجاورة له ، وأمر
    بفتح المياه على حرم الإمام الحسين وقبره ، وابذل أرضها إلى أرض زراعية كي يقضي
    على جميع معالم هذا المرقد الشريف .

    وفي زمن المتوكل اصبحت حالة السادة العلويين في الحجاز متدهورة ويرثى لها ، كانت
    نساؤهم تفتقر إلى ما يسترها ، والأغلبية منها كانت تحتفظ بعباءة بالية ، يتبادلها
    في أوقات الصلاة لأجل إقامتها ، وكان الوضع عن هذا في مصر بالنسبة إلى السادة
    العلويين .

    فلما وصل " يحيى " إلى الإمام وجده جالساً يقرأ القرآن ، ولم يجند الجند في
    بيته سوى مصاحف وكتب أدعية ، فأكبره القوم وأحترموه ، ولما سلمه يحيي كتاب
    المتوكل استجاب الإمام واستمهل ثلاثة أيام استعداداً للخروج .

    ولما علم الناس في المدينة المنورة بغرض يحيى من زيارة الإمام هاجوا عليه
    هياجاً عظيماً ، فجعل يحيى يسكنهم ويسكن روعهم ، وخرج الإمام معه ، وظهرت منه
    في الطريق معاجز كثيرة ، حتى دخل سامراء سنة ثلاث وثلاثين ومأتين من الهجرة
    المباركة .

    فلما دخل الإمام سامراء احتجب المتوكل عنه ، ولم يعين داراً لنزوله حتى
    اضطر الإمام إلى النزول في "خان الصعاليك " وهو محل نزول الفقراء من الغرباء ،
    فدخل عليه صالح بن سعد وقال للإمام : جعلت فداك : في كل الأمور ارادوا إطفاء
    نورك والتقصير بك ، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع ؟ فأوما الإمام بيده فإذا
    بروضات أنقات وأنهار جاريات ، وجنات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ
    المكنون ، فحار بصر صالح ، وكثر عجبه فقال الإمام له : هذا لنا يا بن سعد لسنا
    في خان الصعاليك .

    ثم افرد المتوكل بعدئذٍ داراً للإمام فانتقل إليها ، وجعل اللعين ليلاً ونهاراً
    يسعى في إداء الإمام والعمل على تحقيره وتصغيره بين الناس ولكن دون جدوى ، حتى
    جعل يعمل التدابير والحيل لقتله إلا أنه لم يتيسر له ذلك ، وهكذا ظل دأبه مدة
    اربع سنين إلى أن كثرت وقاحته وزاد كفره ، وإظهار نصبه وعداوته علناً ، حتى دعا
    عليه الإمام الهادي فقتل في اليوم الثالث من دعائه ليلة الأربعاء لأربع
    خلون من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومائتين للهجرة الشريفة علي يدي باغر التركي
    بمعاونة المنتصر ووصيف التركي ، وقتلا هو وخادمه الفتح بن خاقان اللذين كانا
    سكرانين ثملين ، وانتقل إلى مقره من جهنم وبئس المصير ، وكان ذلك في السنة السابعة
    والعشرين من إمامته .

    وهكذا كان حال الملوك الذين تولوا الملك بعد المتوكل ، وقد نسب إلى كل الخلفاء
    الثلاثة الذين تولوا الملك بعده أنهم دسوا االسم للإمام ليتخلصوا منه ، وليس
    ذلك ببعيد عنهم .
    ولكنهم كانوا أخف وطأة على الإمام وشيعته بسبب منازعاتهم الفقهية والفلسفية
    والكلامية مع المعتزلة وسواهم .

    شهادته عليه السلام
    استشهد الإمام الهادي في مدينة سر من رأى ، التي نقله إليها المتوكل - كما
    اسلفنا - والتي ابقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها عشرين سنة ليكون قريباً
    منهم ، خاضعاً لمراقبتهم ، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له . ورغم
    ان الإمام كان في الواقع رهينة عندهم ، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه
    نهائياً ، وينسب المورخون السبب استشاد الإمام الهادي إلى السم الذي دسه له
    المعتز الذي استشهد الإمام في السنة الثانية من عهده ( وينسب البعض إلى
    المستعين الذي كان قبل المعتز ، دس السم للإمام أيضاً ) بل إن البعض ينسب دس
    السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشاد الإمام الإمام . أي أن
    المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام قبل أن يصبح خليفة ، والمشهور أن المعتز هو
    الذي قتل الإمام
    وقد كانت شهادته في الثالث من شهر رجب المرجب في السنة الرابعة والخمسين بعد
    المائتين من الهجرة النبوية المباركة ، ودفن في بيته ويقع على بعد 120كم شمال
    بغداد ، وله مزار عظيم تعلوه قبة ذهبية كبيرة هدمت من قبل الارهابيين اعداء محمد وال محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ولكن تم اعادة بنائها من قبل شيعه ومحبي اهل البيت بفضل الله ومنّه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X