إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد على نقد عقائد المظفر رحمه الله تعالى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على نقد عقائد المظفر رحمه الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    هذه دراسة تحليلية بسيطة لما وردة لاحد الاخوان الناقدين لكتاب عقائد الامامية للشيخ المظفر رحمه الله تعالى للناقد : نبيل الكرخي
    http://kmc.nabilalkarkhy.com/2016/asala19.htm
    رابط النقد
    { عقيدتنا في التقليد بالفروع} ، { عقيدتنا في الاجتهاد}:
    كلام الناقد
    ...وقد تحدث عن الموضوعين وكأنهما موضوعان عقائديان ، بينما الحقيقة غير ذلك ، فالموضوعان يتعلقان بمنهج المسلم في تحصيل الاحكام الشرعية وموقفه من التصدي للاجتهاد. وهذه القضايا لا ترتقي الى مستوى العقيدة ، فهناك من الشيعة الامامية الاخباريون الذين لا يتفقون مع الاصوليين في موضوع الاجتهاد. والاخباريون طائفة شيعية محترمة وعلماؤهم محل احترام ، فنحن جميعا اخوة في الدين والعقيدة ، واختلافنا في طريقة تحصيل الحكم الشرعي لا ينبغي ان يفرّقنا. وعجباً للشيخ المظفر وهو يحرص في كتابه على الوحدة الاسلامية ثم يتطرق لما فيه تغييب وتهميش لطائفة شيعية محترمة هي طائفة اخوتنا الاخباريين ، فكان الاولى به مراعاتهم وكتابة كلامه بما لا يجرح مشاعرهم بتسليط اجواء الاقصاء عليهم !
    اقول :
    اولا : انه ينقل ماهو الصحيح في مذهبه في وفق نظرته الاصولية
    ثانيا: ان الملحوظ في هاتين المسالتين هو تبيين اجمالا مانعتقده في المجتهد ماله وما عليه وليس بصدد ذكر المدارس ومناقشة نظريتها بالاجتهاد ,والا يشكل عليه بخوض التفاصيل !
    ثالثا : ان الدفاع عن الوحدة الاسلامية والدعوى اليها لابد ان يخضع الى موازين علمية وليس على حساب ما تعتقده طائفة معينة ,والا سوف نجمع بين النقيضين!
    ويرى الإخباريون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة الكتب الأربعة أهم المصادر للأحاديث المروية من الأئمة، وهي:
    أ- الكافي: ب- كتاب من لا يحضره الفقيه ج- تهذيب الأحكام د- الاستبصار
    يقول شيخهم الفيض الكاشاني (ت 1090هـ) "إن مدار الأحكام الشرعية اليوم على هذه الأصول الأربعة، وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها".
    كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقولون ما دام أصحاب الأئمة نقلوا هذه الروايات من الأئمة، فأنها لا تحتاج إلى النظر والبحث والتحقيق والتفتيش، لا عن السند لأنها من صاحب الإمام، ولا عن المتن لأنه من الإمام..
    وبالمحصلة فإن الأخباريين يرون الحجة في الكتاب والخبر - حسب مفهومهم ـ، ولا يرون حجة للإجماع أو الاجتهاد أو دليل العقل.
    فاين هذا من توحيد صفوف المسلمين وكأن الناقد يرى ان كل تقر به الطوائف الشيعية يجب توحيده تحت ضل الشريعة ,واعتباره ! ,مضافا ان الخلاف سارٍ في جميع حقول العلم ,فعندما ينقل الشيخ المظفر ره قضية مسلمة عند المتكلمين اهذا يعني ان الفلاسفة اعدائه , اوالعكس !
    رابعا : ان جعلهما في المقدمة يفصح على ان مراد المصنف انهما ليسا من المسائل الاعتقادية
    خامسا : ان عدم ذكر مسالة الاجتهاد ,هو الدعوى الى الوحدة الاسلامية بحسب مايراه الناقد ,وكان الاولى ايضا عدم ذكر الامامة نظرا لاخواننا اهل السنة في اعتقادهم ان مسالة الامامة
    ليست بالنص ! وهل كان الشيخ يرمي من عدم ذكر المدرسة الاخبارية الى التوحيد من جهة والتهميش من جهة اخرى ؟
    عقيدتنا في صفاته تعالىى:
    يتعرض الناقد في هذا المطلب الى امرين
    الاول : ان الارادة ليست من الصفات الفعلية ...
    الثاني : في مرجع الصفات ,هل السلبية الى الثبوتية ام الثبوتية الى السلبية ؟
    اقول : يرد الناقد يقول : ان الاولى ان تكون صفة الارادة من صفات الفعل وعليه جمع من العلماء ,نعم وهو الصحيح انصافا ,لكن ينبغي الاشارة الى امر مهم
    ان الصفات هي من الامر الذهنية المجهولة الكنه ومجرد لحاظها من جهة معينة والغياب عن بقية الجهات خطأ ,هالك مثالا : (العلم) هل هو من صفات الذات او من صفات الفعل ؟
    ان كان الجواب انه من صفات الذات فهو خطأ ,وان كان من صفات الفعل فهو خطأ
    فينبغي التفصيل بين قولنا ان العلم قبل الايجاد وبعد الايجاد لتتضح الاجابة الصحيحة ,اذا اتضح ذلك نقول :هل الارادة من صفات الفعل او الذات ؟
    ان القائل بان صفة الارادة من صفات الفعل فهو مع الاغماض عن كونها من صفات الذات اعني ارجاعها الى صفة القدرة على اقل تقدير ,ومن قال انها صفة ذات فهو مع الاغماض عن كونها صفة فعليه ,فنلاحظ انه محب لذاتة فهو مريد لاثارها فهي ازلية .
    فقولك ايها الناقد وفقك الله تعالى ,ان الارادة من صفات الفعل عند اغلب المتكلمين ,لايفضي الى توحيد صفوف المسلمين , وان جملة من الاخبار وردة تفيد انها من صفات الفعل صحيح وتام ,لكن لم لا يكون ان الائمة عليهم السلام انهم اخفوا ان الارادة بلحاظ ايضا تكون من صفات الذات ,وللشيخ السبحاني ايده الله تعالى في كتابه :رسائل ومقالات تحت عنوان الارادة مايؤيد ذلك .
    الامر الثاني :في مرجع الصفات ورأي المصنف ره , ان مرجع الصفات الثبوتية الى السلبية او العكس هو امر مختلف فيه وهو احد قولين الامامية كلا منهما .
    نحن والناقد : في امور
    الاول : هل يمكن ان يكون كلاهما صحيح ام لا ؟ اعني سواء رجعت الصفات الثبوتية الى السلبية او العكس . الجواب نعم يمكن , لكن ما ارادة بيانه المصنف ره ان مرجعها الى الصفات السلبية ,ويكون حكرا عليها هو امر يفضي الى التعطيل ,والى سلب الصفات عن الذات حيث تكون مجموع عدة اغيار ,والذي يفهم من مقالة الشيخ الصدوق ره ,هي ان تكون الصفات مجموعة اغيار فقط وفقط .
    ثانيا : ما نقله من خطبة نهج البلاغة المعرفة (...وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف...) هل نفي الصفات السلبية او الصفات الذاتية ,وعجبي منك ايها الناقد كيف فهمت من قول امير المؤمنين ع مايؤيد نظرية الشيخ الصدوق ره ! واين هذا من ذاك ؟
    عقيدتنا بالعدل :
    انظر حينما اراد شرح (عقيدتنا بالعدل) كيف انه لجأ لبيانها وشرحها باللجوء الى منهج الصفات السلبية التي سبق له انتقادها والنفي الذي سبق له الاعتراض عليه !! فقال عن الله سبحانه وتعالى أنَّه:غير ظالم لا يجور في قضائه لا يحيف في حكمه لا يفعل القبيح . فما هو الفرق بين أن يكون العدل هو نفي الظلم ، وبين ان يكون العلم هو نفي الجهل وان يكون الحي هو نفي الميت وان يكون السمع هو نفي الصمم وان يكون الغني هو نفي الفقر ... إلخ ؟!
    اقول : ان ما افاده الناقد ايده الله تعالى تام وفي محله ,والجدير بالذكر ان هذا المقطع من كلام الشيخ المظفر ره هو مقتبس من كتاب حق اليقين لعبد الله شبر ره
    {عقيدتنا في التكليف}:
    قال الشيخ المظفر: (نعتقد: أنّه تعالى لا يكلِّف عباده إِلاّ بعد إقامة الحجّة عليهم) ، ثم يقول بعد ذلك: (ونعتقد: أنّه تعالى لا بدَّ أن يكلِّف عباده، ويسنَّ لهم الشرائع، وما فيه صلاحهم وخيرهم) .
    ومن هاتين العبارتين يكون انه تعالى لا بد ان يقيم الحجة على عباده كافة !! فالكبرى (أنّه تعالى لا بدَّ أن يكلِّف عباده) والصغرى (لا يكلِّف عباده ِلاّ بعد إقامة الحجّة عليهم) فتكون النتيجة انه تعالى لا بد ان يقيم الحجة على عباده كلهم حيث ان الشرائع لهم جميعهم ! بينما هناك من الناس قاصر ومقصر ، فالمقصر لا يمكنه الوصول الى الحجة لقصور فيه. وكذلك من الناس من لم تثبت عليه الحجة لبعده مكانياً او زمانياً او لتشويه الدين من قبل المذاهب المتطرفة المنحرفة التي تشوّه الدين فتنقل الدين المحرّف الذي ليس فيه حجة على الناس.
    اقول : ان ما افاده الناقد هو العكس تماما حيث انه جعل المقصر معذورا فالمقصر لا يمكنه الوصول الى الحجة لقصور فيه , وهو من طغيان القلم .
    واما قولك : بينما هناك من الناس قاصر ومقصر ، فالمقصر لا يمكنه الوصول الى الحجة لقصور فيه. وكذلك من الناس من لم تثبت عليه الحجة لبعده مكانياً او زمانياً او لتشويه الدين من قبل المذاهب المتطرفة المنحرفة التي تشوّه الدين فتنقل الدين المحرّف الذي ليس فيه حجة على الناس. فهو يعرب على انك لم تطالع كتاب عقائد الامامية جيدا وغير معذور في ذلك ,قال الشيخ المظفر ره : لانّه من الظلم تكليف العاجز والجاهل غير المقصّر في التعليم.
    أمّا الجاهل المقصِّر في معرفة الاحكام والتكاليف فهو مسؤول عند الله تعالى، ومعاقب على تقصيره، نعم لعل الناقد ايده الله تعالى اراد ان القياس غير صحيح ,لوجود المستثنى , وهو الجاهل القاصر ,قلنا هو ليس بدليل على وجوب التكليف ,بل على بيان الدعوى ان كل انسان مكلف وان كان جاهلا بتكليفه ,حيث ندرك اجمالا ما من واقعة الا ولها حكم شرعي .
    عقيدتنا في القضاء والقدر
    يتعرض الناقد الى نظرية الامامية في معتقدهم من الامر بين الامرين ,وزعم ان الذي اكتشفه هم فلاسفة الغرب ,لكن بعد عدة قرون !
    قال الناقد : ...ولم يبين الشيخ المظفر من هم اولئك الفلاسفة الذين توصلوا فلسفياً الى صحة عقيدتنا (الامر بين الامرين) وكذلك لم نعثر على احد من اولئك الفلاسفة الغربيين الذين ذهبوا الى ذلك. واما العلم فأيضاً كان الاستشهاد به مجهولاً ، اللهم الا ان يقال ان المثال الذي ذكره السيد الخوئي (قده) لتفسير مفهوم (الامر بين الامرين) هو مثال مستمد من العلم والمكتشفات الحديثة ، الا ان ذلك لا يعني انه يمكن اثبات عقيدة (الامر بين الامرين) بصورة علمية عن طريق التجربة او غيرها من الطرق العلمية ! ان حشر المؤلف للفلاسفة في موضوع اثبات قضية دينية هو امر غريب ، ولا يمكن تفسيره الا بمحاولة المؤلف الانتصار لمذهبه الفلسفي والترويج له فيصور الامر وكأن العقيدة الدينية ملتصقة بالفلسفة ! والحقيقة غير ذلك. ففلاسفة الغرب لم يتحدثوا عن حقيقة (الامر بين الامرين) .
    فكلام الناقد منصب على امرين على اقل احتمال
    الاول : لم يذكر الشيخ المظفر من اولئك الفلاسفة الذين توصلوا الى هذه النظرية !
    الثاني : ان المصنف اراد من ذكر الفلاسفة هو الترويج لما اكتشفوه من هذه النظرية !
    اقول : حاول الناقد ان يخدع القارئ ان نظرية الامر بين الامرين هو من مستكشفات الغرب
    الذي لاحظته من خلال نقده لهذا الكتاب ,انه يعاني من الاتجاه الفكر الفلسفي ...
    قال الشيخ المظفرره: (وليس من الغريب ممّن لم يطّلع على حكمة الائمة (عليهم السلام)وأقوالهم أن يحسب أن هذا القول ـ وهو الامر بين الامرين ـ من مكتشفات بعض فلاسفة الغرب المتأخرين، وقد سبقه إليه أئمّتنا قبل عشرة قرون) امعن جيدا رحمك الله تعالى .
    قال الله تعالى : (وقفوهم انهم مسؤلون) فهل حاول الشيخ المظفر ان يلسق النظرية بالفلاسفة دون الائمة ع .
    ثم ينتقل الناقد الى نهاية المطلب ويقول : وهنا ينبغي التنبيه على ان المؤلف يخلط بين عقيدتنا في (القضاء والقدر) وبين عقيدتنا في (الامر بين امرين) والتي تناقش تحت عنوان (خلق افعال العباد). فجعل كل (القضاء والقدر) هو (الامر بين امرين) بينما الاخير هو فرع من الاول وليس جميعه , ومن جهة اخرى عكس النص الذي ذكره المؤلف عقلية الصراع التاريخي بين الفلاسفة والمتكلمين ، والمؤلف باعتباره ينتمي لمدرسة الحكمة المتعالية ينحاز للفلسفة ضد علم الكلام فنجده يقول كما في النص السابق عن القضاء والقدر: (لاَنّه من دقائق الأمور، بل من أدق مباحث الفلسفة التي لا يدركها إلاّ الأوحدي من الناس، ولذا زلّت به أقدام كثير من المتكلّمين) ! مع ان علم الكلام هو ما علّمه الائمة الاطهار (عليهم السلام) لأصحابهم في مقابل ذم الائمة المعصومين (صلوات الله عليهم) للفلسفة. ومع ذلك يعتبر الشيخ المظفر ان القضاء والقدر هو من القضايا الفلسفية التي لا يدركها المتكلمون ! وكأن آل البيت الاطهار (عليهم السلام) لم يتحدثوا مع شيعتهم عن القضاء والقدر وانتظر الشيعةُ الفلاسفةَ ليشرحوا لهم معناه !!!
    يتعرض الناقد الى مسالتين :
    الاولى : انه خلط بين امرين بين (القضاء والقدر)وبين (الامر بين الامرين) ايدك الله تعالى اين الخلط في ذلك ,حيث انه ره جعل العنوان كأصل وهو القضاء والقدر ,ومن ثم فرع عليه كلامه بنظرية الامامية من الامر بين الامرين .
    مامعنى القضاء والقدر ؟
    الجواب : يطلقان في القران ويراد منها الخلق والاتمام ومنه قوله تعالى ((فقضاهن سبع سماوات)) والقدر قد ياتي كذلك قال تعالى ((وقدر فيها أقواتها)) .
    وقد ياتي القضاء بمعنى الحكم , قضى الله تعالى ان يكون الموت على كل انسان (كل نفس ذائقة الموت) (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه) .
    وقد ياتي القدر ويراد منه الحصة من الوجود كتقدير عمر الانسان كذا او طول زيد كذا او الرزق كذا فهو المقدار الكمي .
    وعلى كل حال ان القضاء والقدر قد يكونان متلازمان من حيث المعنى وقد يفترقا وعلى غرار ذلك كان السؤال هل ان افعال العباد واقعة بقضاء الله وقدره ام لا بل الانسان هو الفاعل وله الكسب على ما ظنه الاشعري , ومنه يعلم لماذا اسمى الشيخ المظفر ره بالقضاء والقدر .
    )) قد تداول استعمال لفظ القدرية في علمي الملل والكلام , فاصحاب الحديث كامام الحنابلة ومتكلمي الاشاعرة يطلقونها ويريدون منها ((نفاة القدر ومنكريه))بينما يستعملها المعتزلة في مثبتي القدر... وكل من الطائفتين ينزجر من الوصمة بها ويفر منها ...[1]))
    فاذا كان القضاء والقدر يطلقان ويراد بهما الخلق والاتمام أفيصبح القران قد خلط بين الامرين !
    ومانقله الشيخ السبحاني يفصح عن عدم الخلط لو تأملنا .
    الثاني : كون القضاء والقدر من ادق مسائل الفلسفة , لكن الائمة ع بينوا القضاء والقدر وقد ذم الائمة ع الفلاسفة .
    اقول :
    اولا : ان الائمة ع لم يبينوا التفاصيل الا للخواص من شيعتهم
    ثانيا : تعبيره ره على زلات الاقدام للمتكلمين ليس امرا حياديا الى الفلاسفة حصرا ,بل لعدم تحكيم عقولهم في هذه المسالة , هل كان الشيخ المظفر فيلسوف في كتابه عقائد الامامية ام متكلم؟
    ثالثا : ان ذم الائمة ع للفلاسفة كلام على اطلاقه مرفوض تاما حيث ان الائمة ع حذروا من الاخذ منهم من دون الرجوع اليهم على اقل التقادير .
    رابعا : ان دعوى الشيخ المظفر ره الى عدم الخوض بها حفاظا على روح المكلف ان يكلف نفسه فوق طاقته بأعتباره ليس من ذوي الاختصاص ليجيب على تساؤلاته قال ره : فالتكليف به تكليف بما هو فوق مستوى مقدور الرجل العادي، ويكفي أن يعتقد به الانسان على الاجمال اتّباعاً لقول الائمة الاطهار (عليهم السلام) من أنّه أمر بين الامرين، ليس فيه جبر ولا تفويض.
    حيث دعا الى التمسك بما جاء به اهل البيت ع وليس للفلاسفة كما زعمت .
    عقيدتنا في البداء
    ينتقل الناقد حفظه الله تعالى الى مطلب دقيق وهو البداء يناقش الشيخ المظفر شبهة وردت كثيرا على السن العامة وهي ان الشيعة تنسب الجهل الى الله تعالى من خلال القول بالبداء
    قال الناقد : ...وهذا الذي قاله الشيخ المظفر غير مقبول بتاتاً ، فهو يزعم ان بعض الروايات التي عندنا – واستشهد بإحداها – هي التي توهم بأن الشيعة يقولون بالبداء بالمعنى المرفوض المتضمن (جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه) ! فأين ورد ذلك في الرواية التي استشهد بها بخصوص اسماعيل وهي لا تشير نهائياً الى احتمال ان تكون متضمنه احد هذين المعنيين المرفوضين !؟ بل انه بكل وضوح يمكن القول ان لفظة (بدا لله) الواردة في الرواية الشريفة تعني (ما سبق في علم الله تبارك وتعالى شيء فأراد إظهاره كما سبق في علمه تعالى في اسماعيل) وينتهي الاشكال من اساسه. لأن الامام (عليه السلام) لا يمكن ان يكون مقصوده في البداء غير المعنى الصحيح الذي نعرفه ، بلا شك ولا اشكال في ذلك ,وكان يمكنه ان يدافع عن موضوع البداء عند الشيعة بوروده بنفس اللفظ عند اهل السنة ...
    اقول : ان ما افاده الناقد غير صحيح ,لان الاشكال يسري من فهم ظواهر الاخبار الواردة لدينا ,وهلا اطلعتنا عن افضل بما جاء به المصنف ره في قوله البداء صريحا في رواية اسماعيل ابنه؟
    عن الصادق (عليه السلام): «ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني»
    ثانيا : هل يمكن ان يأتي الخصم بما روي عندهم ويحتج به على خصمه ؟ انا ادعوك لدراسة ادب البحث والمناظرة لتعرف كيف يتم النقض على الخصوم . وكأن الناقد يقول انه لا توجد روايات ظاهرها التوهم بالقول بالبداء فهو يحل الاشكال بقوله : تعني (ما سبق في علم الله تبارك وتعالى شيء فأراد إظهاره كما سبق في علمه تعالى في اسماعيل) وينتهي الاشكال .
    قال الناقد : فلم يكن الشيخ المظفر موفقاً في استخدامه عبارة:روايات توهم .
    اقول :وهل هذا غير مانحن فيه , اليس هو نفس تفسير القول بالبداء والدفاع عنه ,فكيف تجيب عن الاشكال الوارد على هذه الرواية وانت غير مسلم به اصلا ! .
    عقيدتنا في القرآن الكريم :
    يستعرض الناقد في هذه العقيد الى امرين :
    الاول : ان المصنف ره يحاول الدفاع في كل مسالة عقائدية ان ينحاز الى الفلاسفة قال الناقد : ((فأما الامر الاول ، فالمؤلف يحاول في كل مورد ان يربط بين العقيدة الدينية والفلسفة ، فيتصور ان هناك (حقيقة فلسفية يقينية) على حد تعبيره ، وربما يعني بذلك القضايا العقلية البديهية التي هي قضايا يقينية من قبيل عدم اجتماع النقيضين وغيرها وهي قضايا يعتمدها علم الكلام ، فيضفي المؤلف عليها سمة الفلسفة ويحاول اظهارها وكأنها منتج فلسفي فيتصور الناس ان تلك القضايا العقلية الكلامية المشار اليها هي قضايا فلسفية يقينية ((!!!.قال الشيخ المظفر ره : ((ولا يظهر فيه (القران)خطأ في نظرية علمية ثابتة، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية،على العكس من كتب العلماء وأعاظم الفلاسفة، مهما بلغوا في منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية، فانّه يبدو بعض منها ـ على الاقل ـ تافهاً أو نابياً أو مغلوطاً كلّما تقدّمت الابحاث العلمية .
    في هذا الشطر من المصنف ره يريد اثبات ان القران الكريم لا يعارض الامور البديهية العقلية ابدا فعبر المصنف رح بـ (حقيقة فلسفية يقينية) اي ماتسالمت عليه العقول ,واي محذور في ذلك ؟ ايها الناقد ,وهذا على عكس ما في كتب الفلاسفة ... نعم كما قلنا سابقا ان الناقد لدية عقدة اسمها الفلسفة وهذا شأنه ,لان الناس أعداء ما جهلوا ,فهل القران يعارض مسالة عدم اجتماع النقيضين على حد تعبيره ,او مسالة انا موجود ؟ او مسالة الله تعالى موجود ؟ او مسالة ان العدم لا ماهية له في الخارج ؟ فمالكم كيف تحكمون ! وهل مجرد كشفها للواقع يعد منتج فلسفي ام ان الذي توصل اليه ارسطو هو مجرد كشفها للواقع من دون انتاج ؟ فانه من المؤكد المتعين هو الثاني .
    الثاني : ان المصنف لم يذكر ان القران كلام الله تعالى وانه مخلوق وليس بكلام نفساني .قال الناقد ورغم التفاصيل التي ذكرها عن عقيدتنا في القرآن الكريم فإنَّ من اهم المطالب التي تميّز مذهبنا عن الآخرين والتي لم يذكرها الشيخ المظفر ، ربما طلبا منه لتقليل الخلاف وسعياً وراء الوحدة الاسلامية ، المطلب الذي يقول بانه في عقيدتنا يكون القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى الذي خلقه الله عزَّ وجلَّ ، فهو ليس بكلام نفساني ولا بقديم ، بل ان الله سبحانه وتعالى خلقه كما خلق سائر الاشياء. فكلام الله سبحانه وتعالى مُحدَث وغير قديم. وهذا ما لم يذكره المؤلف من ضمن قضايانا العقائدية( .
    حيث يصور الناقد ان عدم ذكر مسالة الكلام النفسي هو لتقليل من دائرة الخلاف ,تداعيا للوحدة الاسلامية!
    اقول : ان المصنف ليس في صدد بيان عقيدة الاخرين في القران الكريم ,بل بيان عقيدتنا فقط وفقط ,والدليل على ذلك :
    قال الشيخ ره : نعتقد: أنّ القرآن هو الوحي الالهي المنزَّل من الله تعالى على لسان نبيه الاكرم فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة .
    وقال ايضا : وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلّهم على غير هدى، فانه كلام الله الذي (لا يَأتيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَلا مِن خَلفِهِ) اي عقيدتنا انه غير محرف كما هو عند من يرمي بها شيعة اهل البيت ع .
    وقال ايضا : ونعتقد أيضاً: بوجوب احترام القرآن الكريم وتعظيمه بالقول والعمل، فلا يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزءً منه على وجه يقصد أنّها جزء منه.
    فان مسالة تحكيم المصنف من عدم ذكر عقائد الاخرين تقليلا من دائرة الخلاف ,بحجة الدعوى الى الوحدة الاسلامية ,لا مببر له في كلام الناقد , فهو في صدد بيان عقائد الامامية وهذا منهجه في جميع الكتاب الا على قدر الاحتياج كما في مسالة القضاء والقدر .
    عقيدتنا في صفات الاِمام وعلمه
    يتعرض الناقد هنا الى مسالة علم الائمة ع ويصور للقارئ ان المصنف في بيان الاستدلال على انهم يعلمون بواسطة الالهام من خلال القياس على الشاهد .قال الناقد ((تعود الفلسفة الظنّية المنبوذة من قبل الائمة الاطهار (عليهم السلام) لتلقي بظلالها على ابحاث الشيخ المظفر في كتابه هذا ! فتراه يستند الى الفلسفة في اثبات وجود إلهام عند الانسان يكون مصدراً للمعرفة. فقوله (لقد ثبت في الابحاث النفسية) لم يبين من خلاله أمرين: الاول ما هو قصده بالابحاث النفسية ، هل يقصد الابحاث الطبية النفسية المبنية على النظريات العلمية وهل ارتقت تلك النظريات الى مستوى القانون الذي لا يقبل الشك لكي يتمكن ان يستدل بها على قضية دينية عقائدية ؟! ام انه يقصد الابحاث (النفسية- الفلسفية) وهو الارجح بحسب متبنياته الفكرية التي يظهر صداها جلياً في كتابه هذا ! والامر الثاني ما مدى حجية الابحاث النفسية في اثبات دعوى مهمة كهذه واعني بها دعوى ان الانسان عموماً لديه قوة الهامية وإن كانت متفاوتة من شخص لآخر وانها قد تبلغ عند بعض الناس اعلى الدرجات وأكملها ؟!)) .
    اقول : ان اول الكلام من قال ان المصنف اراد من ذلك الاستدلال على علمهم ع عن طريق الحدس والالهام عند الناس ,المصنف ليس بهذا الصدد الذي تصورته بل كان من باب التمثيل فهو يدرك ان القوة الالهامية عند الائمة ع تختلف قال المظفر ره : أمّا علمه: فهو يتلقّى المعارف والاحكام الالهية وجميع المعلومات من طريق النبي أو الامام من قبله.وإذا استجدّ شيء لابدّ أن يعلمه من طريق الالهام بالقوة القدسية التي أودعها الله تعالى فيه، فإنّ توجّه إلى شيء وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي، لا يخطئ فيه ولا يشتبه، ولا يحتاج في كلّ ذلك إلى البراهين العقلية، ولا إلى تلقينات المعلّمين، وإن كان علمه قابلاً للزيادة والاشتداد .
    ثم قال ره : أقول: لقد ثبت في الابحاث النفسيّة أنّ كل انسان له ساعة أو ساعات في حياته قد يعلم فيها ببعض الاشياء من طريق الحدس الذي هو فرع من الالهام، بسبب ما أودع الله .
    حيث ان الشيخ المظفر ره لم يجعل الحدس طريقا علميا مفتوحا هكذا . بل قال يعلم ببعض الاشياء والحدس هو احد طرق المعرفة ,نعم هو كذلك بالنسبة لمن لديه صفاء كسبي مثل الانسان العادي اذا كان متخلي ومتحلي ومتجلي ,واما صفاء ذاتي كما عند الائمة ع .
    قال الناقد : كيف يمكن ان يكون إلهام انسان مصدراً للمعرفة رغم ظنيته ، وكيف يصبح حجة على الاخر... من اين لك الدليل على ان المصنف اراد من الالهام هو الظن ,ومن اين لك ان المصنف اراد بيان ان الالهام من باب ان يكون حجة على الاخرين عند الناس ؟ وانت لا تفرق بين الالهام وبين الظن !
    عقيدتنا في الرجعة
    قال الناقد بعد نقله لعبارة الشيخ المظفر : قال الشيخ المظفر: (وعلى كل حال ، فالرجعة ليست من الاصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها ، وإنما اعتقادنا بها كان تبعاً للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت (عليهم السلام) الذين ندين بعصمتهم من الكذب ، وهي من الامور الغيبية التي اخبروا عنها ، ولا يمتنع وقوعها. الى هنا انتهى المقطع الاول الذي نقله ,ثم قال معقبا عليه
    ((والتدليس واضح في هذا النص بدعوى التقريب مع المخالف ! نعم الرجعة ليست من اصول المذهب (التوحيد والعدل والنبوة والامامة والمعاد) لكن الايمان بها واجب لوجود آثار صحيحة واردة عن آل البيت(عليهم السلام) فيها. فإنَّ انكار الرجعة رد عليهم (عليهم السلام) والذي يستوجب دخول النار ؟! بل والشيخ المظفر نفسه يؤكد ان للرجعة اصل في القرآن الكريم)) .
    اقول : اين التدليس في ذلك بدعوى التقريب بين المذاهب ,فمجرد قوله ره: (فالرجعة ليست من الاصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها) يعد تدليسا ! ثم بماذا تبرر قولك انها ليست من اصول المذهب ؟ بل المقصود ليست من اصول الدين .
    فاين التدليس وانت معترف بقول المصنف ره : نعم، قد جاء القرآن الكريم بوقوع الرجعة إلى الدنيا، وتظافرت بها الاخبار عن بيت العصمة، والامامية بأجمعها عليه، إلاّ قليلون منهم .
    فانت مؤيد من حيث ناقد !!!
    ثم يتعرض الناقد الى مسالة العود الى دار الدنيا في قانون الرجعة ويقول )): وقال الشيخ المظفر عن عقيدة الرجعة: (وهي عيناً معجزة إحياء الموتى التي كانت للمسيح عليه السلام، بل أبلغ هنا؛ لاَنها بعد أن يصبح الاَموات رميماً ﴿قَالَ مَنْ يُحيي العِظمَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُل يُحييهَا الَّذِي أَنشأَهَا أَوَّلَ مَرةٍ وَهُو بِكُلِّ خَلقٍ عَليِمٌ﴾)... الى ان يقول: (والرجعة من نوع المعاد الجسماني) وفي هذا النص رد بليغ على مباني المدرسة التي ينتمي اليها اي المدرسة (الفلسفية- العرفانية الصوفية) التي ينتمي اليها والتي اسسها ملا صدرا والمسماة (الحكمة المتعالية) التابعة لتراث الصوفي ابن عربي ، حيث تذهب هذه المدرسة الى تبني دعوى فلسفية تنص على (استحالة اعادة المعدوم) وترى ان المعاد في اليوم الاخر ليس بالمعاد الجسماني بل بجسم آخر من سنخ العالم الاخر !!
    حيث يعتبر الناقد ان مسالة عود الاموات باجسادهم هو رد على مدرسة الحكمة المتعالية التي لا تؤمن باعادة المعدوم بعينه .
    اقول : قال الشيخ المظفر ره ((إنّ الذي تذهب إليه الامامية ـ أخذاً بما جاء عن آل البيت (عليهم السلام)ـ أنّ الله تعالى يعيد قوماً من الاموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها)) .
    فدقق النظر وأمعن في كلامه ره ((في صورهم التي كانوا عليها)) . فهو يوافق مباني هذه المدرسة لان العود بنفس الصور وإنما المتغير هي المادة مع حفظ الصورة فالصورة محفوظة أبدا . هذا على الرغم من عقدتك الفلسفية .
    ثم ينتقل الناقد الى مطالب يعبر عنها انها ليست من صميم العقائد فلا داعي لذكرها متعجبا من ذلك قال )) عقيدتنا في معنى التشيّع عند آل البيت ورغم اهمية هذا الموضوع إلا انه موضوع اخلاقي لا علاقة له بالتخصص العقائدي للكتاب ! وكذلك بعض المواضيع التالية ، نجدها خليط بين كونها اخلاقية وفقهية ، ولكنها بالتاكيد ليست عقائدية ، منها:{عقيدتنا في الظلم والجور}.
    {عقيدتنا في التعاون مع الظالمين}.{عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة}.{عقيدتنا في الدعوة الى الوحدة الاسلامية}. {عقيدتنا في حق المسلم على المسلم}.
    اقول : ان الناقد هداه الله تعالى لم يطالع المقدمة جيدا لهذا الكتاب فهو معذور من هذه الناحية حيث صب اهتمامه لبث النقد فقط قال تعالى (مِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ) . ان الغاية من سبب تأليف هذا الكتاب واحد الاسباب المهمة هو تعريف عقائدنا الى المخالفين ,هذا من جانب ومن جانب اخر نحن ننظر الى المعارف الدينية من عدة جوانب تارة نلحظ الدعاء مثلا من الناحية الفقهية ,كما في الدعاء غير المشروع ,وتارة نلحظه من الناحية الادبية الاخلاقية ,وتارة نلحظه من الناحية العقائدية من كونه احد المعارف الدينية على حد تعبير المصنف ره , هذا وعليك بمطالعة كتاب (ماهو علم الكلام) لعي الرباني الكلبا يكاني تحت عنوان (دائرة الابحاث الكلامية) لتطلع جيدا على ارائك الساذجة التي تنموا على عدم موضوعيتك المتكاملة .
    عقيدتنا في المعاد الجسماني
    ينتقل الناقد اخيرا الى ان عود الاجسام يوم القيامة بعد خرابها هو امر مخالف لما اعتقده الملا صدرا في المعاد الروحاني واما الجسم فهو من عالم اخر لاستحالة اعادة المعدوم بعينه ,ويصور ان الشيخ المظفر لا يصرح بكيفية المعاد هل هو الجسم الترابي او من عالم اخر ؟ قال الناقد ((ولذلك لا ترى الشيخ المظفر يصرح بأن الجسم الذي يعود يوم القيامة هو الجسد الترابي بل يكتفي بوصفه بان المعاد جسماني دون ان يبين طبيعة ذلك الجسم الذي تتلبس به روح الانسان في المعاد ((!
    اقول : ان المصنف في بيان القدر الواجب من البحث عن هذه العقيدة ,وليتك تفهم هذا فهو صريح عندما قال ره وما المعاد الجسماني ـ على إجماله ـ إلاّ إعادة الانسان في يوم البعث والنشور ببدنه بعد الخراب، وإرجاعه إلى هيئته الاولى بعد أن يصبح رميماً. ولا يجب الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من هذه العقيدة على بساطتها ...) . واما هل كونه ترابي او غيرها من التفصيلات فهو امر لا يجب الاعتقاد به ,بل يكفي انا نعتقد العود يوم القيامة .
    ثم انتقل الى المقطع الاخير من كلام المصنف وقال (وليس في الدين ما يدعو الى مثل هذه التفصيلات التي حشدت بها كتب المتكلمين والمتفلسفين ، ولا ضرورة دينية ولا اجتماعية ولا سياسية تدعو الى امثال هاتيك المشاحنات والمقالات المشحونة بها الكتب عبثاً... إلخ)) .
    ثم قال الناقد ((فليت الشيخ المظفر توجه بكلامه هذا الى ملا صدرا الذي فتق هذا الباب واشعل فتنة المعاد استناداً الى تراث الصوفي ابن عربي وبث كل هذه البلبلة والاختلاف داخل مذهب التشيّع منذ عدة قرون. وليته كفَّ عن اتّباعه ((!.
    اقول : اين يوجه الكلام الى الملا صدرا ام الى اتباع مدرسة الصحابة بدعوى التقريب ؟
    وهل هذا الا هو ابتعاد عن روح الكتاب وما يهدف بيانه ؟ وهل هو امر بغاية الاهمية يستدعي الرد على غيره بداعي التقريب بين المذاهب ؟! ,من اين لك ان الملا صدرا اشعل فتنة , وهي كانت تناقش في زمن ابن سينا وربما قبل زمانه ايضا ,ان الذي يبدوا لي انك ليس فقط تعاني من عقدة الفلسفة بل قلة اطلاع ايضا ,وهو واضح لخلطك وعدم فهمك لكثير من كلام المصنف ره كما مر سابقا .
    ادعوا الله تعالى ان يوفقنا الى طريق الخير والصلاح اجمعين .


    والحمد لله رب العالمين

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X