بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
امرأةٌ أسيرةٌ، مفجوعةٌ، ضُربت، وأُتعبت، وأُرهقت، وأُوذيت، وأدخلوها على سلطان جائر وقاهر وعدو ساخر، دخلت مقيدة وعاشت أكبر فاجعة لا مثيل لها في التاريخ، لكن بصبرها وشجاعتها زلزلت الأرض تحت أقدام الظالمين. إنها العقيلة زينب، عليها السلام، كانت الجزء المكمل لثورة الامام الحسين، عليه السلام.
إذا كانت واقعة الطف من أقدار الله تعالى؛ فإن من حكمته - عز وجل- تقتضي أن تكتمل هذه المسيرة بانتصار تلك الواقعة.
زينب، عليها السلام، صبرها وشجاعتها من أمها فاطمة الزهراء، عليها السلام، التي صبرت على الأذى، و وقفت بوجه الظلم، ورسمت لأبنائها طريق التحدي، بآهاتها، وبإسقاط جنينها وفقدان ولدها «المحسن»، فزلزلت الأرض تحت أقدام طغاة بني أمية.
ورثت العقيلة، صبر الزهراء، وتحملت جراح عاشوراء، كما لملمت أمها جراحها، فكانت النتيجة؛ أن هزّت الأرض بخطابها المدوّي في مجلس الطاغية يزيد، لتكرر شجاعة أمها بخطابها المدوّي في المسجد النبوي، بل كانت العقيلة تحمل في خطابها النبرات الشجاعة والكلمات النافذة المستوحاة من منطق أمها الزهراء.
كما كانت تفرغ عن لسان وبلاغة أبيها أمير المؤمنين، عليهم السلام، إنما فاق صبرها صبر أمها، أنها كانت أسيرة ومفجوعة بأعز الناس عليها.
لنقف ونسأل الآن...!
من منّا قادر على تحمّل ما تحملته العقيلة زينب، عليها السلام؟
الكثير منّا، يهتزّ لأصغر المشاكل في الحياة، بيد أن العقيلة زينب حولت الفاجعة العظيمة الى سلاح قهرت به قاتلي أهلها بإطلاق كلمة الحق، وبحسن التوكل على الله هزمت الباطل، أما نحن فإننا نقول: «للصبر حدود»، بيد أن صبر مولاتنا زينب لا حدود له؛ لأنها تستمد قوتها من التوكل على الله - عز وجل - فكل شيء عند المؤمن هيّن عندما يذكر ربه العظيم.
كانت الصديقة زينب، عليها السلام، ذات صبر عظيم في تحملها جميع أنواع المصائب، وهذا الصبر هو أسوة لكل النساء الزينبيات بأن يقتدين بحياة هذه المرأة العظيمة، بمواجهة مصائبنا بالصبر والتوكل على الله -سبحانه-، وأن يضعن صورة واقعة طف كربلاء نُصب أعيُنهن دائماً، وأن نستحضر في أذهاننا مشاهد الخوف والحزن والفزع والضرب وحرق الخيام والعطش وحيرة الأيتام وغيره مما واجهته العقيلة زينب لوحدها وهي تواجه الأعداء من طغاة بني أمية.
علينا أن لا ننسى أهم مشهد من مشاهد الطف؛ هو صبر وقوة وشجاعة وحكمة مولاتنا زينب، عليها السلام، حين أخرست الباطل بصبرها، ونطقت بكلمة الحق الشجاعة أمام ذلك الطاغية الذي حاول التطاول بالقول: «كيف رأيتِ صنع الله بأخيك الحسين»؟! فقالت، عليها السلام: «ما رأيت إلا جميلا».
وبهذا أصبحت زينب، عليها السلام، مدرسة الصبر والشجاعة، فهي تمنحنا شهادة الصبر وقول الحق، فعلينا أن نسعى بكل ما جهدنا لنكون حاملين لهذه الشهادة والصفات النبيلة فهي جزء مكمل في مسيرة الحياة المستقيمة.
مولاتي زينب...! يبقى حُبكِ في قلوبنا، وصبرك شمعة تضيء دروبنا، وحقك فخراً يتوّج رؤوسنا، وسلاحاً نواجه به أعداءنا وأعداء الدين والإنسانية.
إن رسالة «يا لثارات الحسين»، تعيش في نفوسنا وضمائرنا، كلما ذكرت في مكان، كان التحفّز على التضحية بالمال والأنفس في سبيل إحقاق الحق ودحض الباطل.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
امرأةٌ أسيرةٌ، مفجوعةٌ، ضُربت، وأُتعبت، وأُرهقت، وأُوذيت، وأدخلوها على سلطان جائر وقاهر وعدو ساخر، دخلت مقيدة وعاشت أكبر فاجعة لا مثيل لها في التاريخ، لكن بصبرها وشجاعتها زلزلت الأرض تحت أقدام الظالمين. إنها العقيلة زينب، عليها السلام، كانت الجزء المكمل لثورة الامام الحسين، عليه السلام.
إذا كانت واقعة الطف من أقدار الله تعالى؛ فإن من حكمته - عز وجل- تقتضي أن تكتمل هذه المسيرة بانتصار تلك الواقعة.
زينب، عليها السلام، صبرها وشجاعتها من أمها فاطمة الزهراء، عليها السلام، التي صبرت على الأذى، و وقفت بوجه الظلم، ورسمت لأبنائها طريق التحدي، بآهاتها، وبإسقاط جنينها وفقدان ولدها «المحسن»، فزلزلت الأرض تحت أقدام طغاة بني أمية.
ورثت العقيلة، صبر الزهراء، وتحملت جراح عاشوراء، كما لملمت أمها جراحها، فكانت النتيجة؛ أن هزّت الأرض بخطابها المدوّي في مجلس الطاغية يزيد، لتكرر شجاعة أمها بخطابها المدوّي في المسجد النبوي، بل كانت العقيلة تحمل في خطابها النبرات الشجاعة والكلمات النافذة المستوحاة من منطق أمها الزهراء.
كما كانت تفرغ عن لسان وبلاغة أبيها أمير المؤمنين، عليهم السلام، إنما فاق صبرها صبر أمها، أنها كانت أسيرة ومفجوعة بأعز الناس عليها.
لنقف ونسأل الآن...!
من منّا قادر على تحمّل ما تحملته العقيلة زينب، عليها السلام؟
الكثير منّا، يهتزّ لأصغر المشاكل في الحياة، بيد أن العقيلة زينب حولت الفاجعة العظيمة الى سلاح قهرت به قاتلي أهلها بإطلاق كلمة الحق، وبحسن التوكل على الله هزمت الباطل، أما نحن فإننا نقول: «للصبر حدود»، بيد أن صبر مولاتنا زينب لا حدود له؛ لأنها تستمد قوتها من التوكل على الله - عز وجل - فكل شيء عند المؤمن هيّن عندما يذكر ربه العظيم.
كانت الصديقة زينب، عليها السلام، ذات صبر عظيم في تحملها جميع أنواع المصائب، وهذا الصبر هو أسوة لكل النساء الزينبيات بأن يقتدين بحياة هذه المرأة العظيمة، بمواجهة مصائبنا بالصبر والتوكل على الله -سبحانه-، وأن يضعن صورة واقعة طف كربلاء نُصب أعيُنهن دائماً، وأن نستحضر في أذهاننا مشاهد الخوف والحزن والفزع والضرب وحرق الخيام والعطش وحيرة الأيتام وغيره مما واجهته العقيلة زينب لوحدها وهي تواجه الأعداء من طغاة بني أمية.
علينا أن لا ننسى أهم مشهد من مشاهد الطف؛ هو صبر وقوة وشجاعة وحكمة مولاتنا زينب، عليها السلام، حين أخرست الباطل بصبرها، ونطقت بكلمة الحق الشجاعة أمام ذلك الطاغية الذي حاول التطاول بالقول: «كيف رأيتِ صنع الله بأخيك الحسين»؟! فقالت، عليها السلام: «ما رأيت إلا جميلا».
وبهذا أصبحت زينب، عليها السلام، مدرسة الصبر والشجاعة، فهي تمنحنا شهادة الصبر وقول الحق، فعلينا أن نسعى بكل ما جهدنا لنكون حاملين لهذه الشهادة والصفات النبيلة فهي جزء مكمل في مسيرة الحياة المستقيمة.
مولاتي زينب...! يبقى حُبكِ في قلوبنا، وصبرك شمعة تضيء دروبنا، وحقك فخراً يتوّج رؤوسنا، وسلاحاً نواجه به أعداءنا وأعداء الدين والإنسانية.
إن رسالة «يا لثارات الحسين»، تعيش في نفوسنا وضمائرنا، كلما ذكرت في مكان، كان التحفّز على التضحية بالمال والأنفس في سبيل إحقاق الحق ودحض الباطل.