تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الوراثة وتأثيرها على السلوك الانساني ))
لا يخفى على متأملٍ ما للورثة من تأثير واضح وجلي على سلوكيات
الانسان وأغلب صفاته الشخصية والنفسية
وهذا ما أشار له النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) بقوله :
(( إختاروا لنطفكم فإنَّ العرقَ دساس )) المحجة البيضاء / 2 : 93.
ويمكن لنا ان نختصر ما يمكن للانسان ان يرثه بما يلي :
1 . وراثة الصفات الجسمية .
2 . وراثة الصفات العقلية ، كالطباع النفسية والميولات والاهتمامات والذكاء
والبلادة وغيرها .
3 . الانفعالات والسجايا النفسية كالرعونة والغضب والشجاعة والخمول
والانطواء والدعابة والمرح وغيرها .
وهذه التقسيمات لم تكن اجتهادت شخصية بل جاءت عن طريق بحوث وتجارب ودراسات
تناولت هذا الامر بتفصيل دقيق ومستفيض .
وهذا ما نجده في النصوص والروايات الوادة عن المعصومين (عليهم السلام)
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انَّه قال :
(( إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقاً جمع كل صورة بينه وبين أبيه
الى آدام ، ثم خلقه على صورة أحدهم ، فلا يقولنَّ أحد هذا لا يشبهني
ولا يشبه شيئاً من آبائي )) علل الشرايع / ص 103 .
وقد أكدت الدراسات والبحوث المختصة في هذا المجال أنَّ للوراثة دوراً كبيراً
في عملية النمو العقلي والنفسي للانسان ، فلا غرابة أننا نجد الكثير من الناس
تتشابه رسومهم وسلوكياتهم وكأن الابن يحاكي اباه وكأن البنت نسخة
أخرى لامها او لخالتها وهكذا .
لهذا تجد ان أهل البيت لم يغفلوا عن هذا الامر ولم يزهدوا فيه بل أكدّوا عليه
وذكروا به لعلمهم بعواقبه وإنعكاسه على السلوك الانساني
وخير دليل على ذلك ما روي عن زهير بن القين عندما قال للعباس بن أمير المؤمنين
(عليهما السلام) :
(( أحدثكَ بحديثٍ وعيته ، لما أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه عقيل - وكان عارفاً بأنساب العرب - ان يختار له إمرأة ولدتها الفحولة من العرب ليتزوجها فتلد له غلاماً
شجاعاً ينصر الحسين بكربلاء ، وقد إدخرك أبوك لمثل هذا اليوم )) مقتل الحسين / ص 209 .
لذا بات لزاماً علينا ان لا نغفل هذا الجانب ، ونحاول جهد إمكاننا ان نحصن انفسنا
وأهلينا من سقم الوراثة السيئة وان نعرف كيف نختار من نقترن بهم ومن
نؤمنهم على مستقبل أجيالنا .
نسأله تعالى ان يأخذ بأيدنا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم النصير .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( الوراثة وتأثيرها على السلوك الانساني ))
لا يخفى على متأملٍ ما للورثة من تأثير واضح وجلي على سلوكيات
الانسان وأغلب صفاته الشخصية والنفسية
وهذا ما أشار له النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) بقوله :
(( إختاروا لنطفكم فإنَّ العرقَ دساس )) المحجة البيضاء / 2 : 93.
ويمكن لنا ان نختصر ما يمكن للانسان ان يرثه بما يلي :
1 . وراثة الصفات الجسمية .
2 . وراثة الصفات العقلية ، كالطباع النفسية والميولات والاهتمامات والذكاء
والبلادة وغيرها .
3 . الانفعالات والسجايا النفسية كالرعونة والغضب والشجاعة والخمول
والانطواء والدعابة والمرح وغيرها .
وهذه التقسيمات لم تكن اجتهادت شخصية بل جاءت عن طريق بحوث وتجارب ودراسات
تناولت هذا الامر بتفصيل دقيق ومستفيض .
وهذا ما نجده في النصوص والروايات الوادة عن المعصومين (عليهم السلام)
فعن الامام الصادق (عليه السلام) انَّه قال :
(( إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقاً جمع كل صورة بينه وبين أبيه
الى آدام ، ثم خلقه على صورة أحدهم ، فلا يقولنَّ أحد هذا لا يشبهني
ولا يشبه شيئاً من آبائي )) علل الشرايع / ص 103 .
وقد أكدت الدراسات والبحوث المختصة في هذا المجال أنَّ للوراثة دوراً كبيراً
في عملية النمو العقلي والنفسي للانسان ، فلا غرابة أننا نجد الكثير من الناس
تتشابه رسومهم وسلوكياتهم وكأن الابن يحاكي اباه وكأن البنت نسخة
أخرى لامها او لخالتها وهكذا .
لهذا تجد ان أهل البيت لم يغفلوا عن هذا الامر ولم يزهدوا فيه بل أكدّوا عليه
وذكروا به لعلمهم بعواقبه وإنعكاسه على السلوك الانساني
وخير دليل على ذلك ما روي عن زهير بن القين عندما قال للعباس بن أمير المؤمنين
(عليهما السلام) :
(( أحدثكَ بحديثٍ وعيته ، لما أراد أبوك أن يتزوج طلب من أخيه عقيل - وكان عارفاً بأنساب العرب - ان يختار له إمرأة ولدتها الفحولة من العرب ليتزوجها فتلد له غلاماً
شجاعاً ينصر الحسين بكربلاء ، وقد إدخرك أبوك لمثل هذا اليوم )) مقتل الحسين / ص 209 .
لذا بات لزاماً علينا ان لا نغفل هذا الجانب ، ونحاول جهد إمكاننا ان نحصن انفسنا
وأهلينا من سقم الوراثة السيئة وان نعرف كيف نختار من نقترن بهم ومن
نؤمنهم على مستقبل أجيالنا .
نسأله تعالى ان يأخذ بأيدنا لما يحب ويرضا إنَّه نعم المولى ونعم النصير .