إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التحريف والافتراء من بني امية في زيارة عاشوراء .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحريف والافتراء من بني امية في زيارة عاشوراء .

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
    التحريف في زيارة عاشوراء :
    لقد حرك بنو امية كل ما لديهم من جنود وطاقات في سبيل افتعال أي امر مكذوب يقع ضد خط وتوجه وطريق اهل البيت عليهم السلام . فدعموا أقلام الكتاب الكاذبة المأجورة وأشتروا ذممهم بأموال كثيرة موفورة والبسوا وعاظ سلاطينهم وخطباء منابرهم صبغة ألبسة الدين كانها وقورة ولكنها في الاصل ألبسة للشياطين مزيفة منخورة خالية من الدين والورع والتقوى .
    نعم هذه الطاقات والجنود أخذت بالعمل الدؤوب والمتواصل في الليل والنهارلطمس هوية الاسلام فاما ان تفتعل روايات غير مروية اصلا عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) اواحد ائمة أهل البيت عليهم السلام وتنسبها الى المذهب الشيعي او السني لتحقق الغاية او المصلحة التي وضعت من اجلها هذه الرواية . واما ان تكون هناك رواية موجودة فعلا الا ان هؤلاء الكتاب بأقلامهم المزورة والمحرفة تضيف على الرواية اوتبتر بعضها لاخفاء الحقيقة التي وردت فيها .
    ومن ضمن جدول اعمال هذه الايادي الخبيثة المسمومة ما افتعلته من الكذب والتحريف والافتراء في يوم عاشوراء فقالوا انه اليوم الذي يدخر فيه القوت الى السنة القادمة . وانه يوم عيد فيستحب فيه التوسعة على العيال والمصافحة ولبس الثياب الجديدة واكل الطعام الجيد . وانه يستحب فيه الصيام شكرا لله . وانه يوم فضائل ومناقب كاخماد نار نمرود واقرار سفينة نوح على الجودي واغراق فرعون وانجاء عيسى (عليه السلام) من صليب اليهود .
    وبعد حديثي بهذا الكلام المتقدم اعلاه انقل للاخوة الافاضل الكرام ما قاله الشيخ عباس القمي رحمه الله في كتابه مفاتيح الجنان عند مروره على مثل هذه الروايات المجعولة :

    وينبغي ايضاً للشيعة الامساك عن الطعام والشّراب في هذا اليوم من دُون نيّة للصّيام وأن يفطُروا في آخر النّهار بعد العصر بما يقتات به أهل المصائب كاللّبن الخاثر والحليب ونظائرهما لا بالاغذية اللّذيذة وأن يلبسوا ثياباً نظيفة ويحلو الازرار ويكشطوا الاكمام على هيئة اصحاب العزاء وقال العلامة المجلسي في زاد المعاد : والاحسن أن لا يصام اليوم التّاسع والعاشر فانّ بني اميّة كانت تصومها شماتة بالحسين (عليه السلام) وتبرّكاً بقتله وقد افتروا على رسول الله (عليه السلام) احاديث كثيرة وضعوها في فضل هذين اليومين وفضل صيامهما وقد روي من طريق أهل البيت (عليهم السلام) احاديث كثيرة في ذمّ الصّوم فيهما لا سيّما في يوم عاشوراء وكانت أيضاً بنو أميّة لعنة الله عليهم تدّخر في الدّار قُوت سنتها في يوم عاشوراء ولذلك روي عن الامام الرّضا صلوات الله وسلامه عليه ، قال : من ترك السّعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدّنيا والاخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحُزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنا في الجنّة عينه ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة وادّخر لمنزله فيه شيئاً لم يبارك له فيما ادّخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله فينبغي أن يكفّ المرء فيه عن أعمال دنياه ويتجرّد للبكاء والنّياحة وذكر المصائب ويأمر أهله بأقامة المأتم كما يقام لاعزّ الاولاد والاقارب وأن يمسك في هذا اليوم من الطّعام والشّراب من دون قصد الصّيام ويفطر آخر النّهار بعد العصر ولو بشربة من الماء ولايصوم فيه الّا اذا أوجب عليه صومه بنذر أو شبهه ولا يدّخر فيه شيئاً لمنزله ولا يضحك ولا يقبل على اللّهو واللّعب ويلعن قاتلي الحسين (عليه السلام) ألف مرّة قائلاً : اَللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ أقول : يظهر من كلامه الشّريف انّ ما يروى في فضل يوم عاشوراء من الاحاديث مجعولة مفتراة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد بسط القول مؤلّف كتاب شفاء الصّدور عند شرح هذه الفقرة من زيارة عاشوراء اَللّهُمَّ اِنَّ هذا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُواُمَيَّةَ وملخّص ما قال : انّ بني اميّة كانت تتبرّك بهذا اليوم بصور عديدة :
    منها : انّها كانت تستن ادّخار القوت فيه وتعتبر ذلك القوت مجلبة للسّعادة وسعة الرّزق ورغد العيش الى العام القادم وقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل البيت (عليهم السلام) في النّهي عن ذلك تعرّضاً لهم .
    ومنها : عدّهم هذا اليوم عيداً والتّأدّب فيه بآداب العيد من التّوسعة على العيال وتجديد الملابس وقصّ الشّارب وتقليم الاظفار والمصافحة وغير ذلك ممّا جرى على طريقة بني اميّة وأتباعهم .
    ومنها : الالتزام بصيامه وقد وضعوا في ذلك اخباراً كثيرة وهم ملتزمون بالصّوم فيه .
    الرّابع : من وجوه التّبرّك بيوم عاشوراء ذهابهم الى استحباب الدّعاء والمسألة فيه ولاجل ذلك قد افتروا مناقب وفضائل لهذا اليوم ضمنوها ادعية لفقوها فعلّموها العصاة من الامة ليلتبس الامر ويشتبه على النّاس وهم يذكرون فيما يخطبون به في هذا اليوم في بلادهم شرفاً ووسيلة لكلّ نبيّ من الانبياء في هذا اليوم كاخماد نار نمرود واقرار سفينة نوح على الجودي واغراق فرعون وانجاء عيسى (عليه السلام) من صليب اليهود كما روى الشّيخ الصّجدوق عن جبلة المكيّة قالت : سمعت ميثماً التّمار قدّس الله روحه يقول : والله لتقتل هذه الامّة ابن نبيّها في المحرّم لعشرة تمضي منه وليتّخذنّ اعداء الله ذلك اليوم يوم بركة وانّ ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى أعلم ذلك بعهد عهده الى مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) الى أن قالت جبلة : فقلت : يا ميثم وكيف يتّخذ النّاس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين (عليه السلام) يوم بركة فبكى ميثم (رضي الله عنه) ثمّ قال : سيزعمون لحديث يضعُونه انّه اليوم الّذي تاب الله فيه على آدم وانّما تاب الله على آدم (عليه السلام) في ذي الحجة ويزعمون انّه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (عليه السلام) على الجودي وانّما استوت في العاشر من ذي الحجّة ويزعمون انّه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لموسى (عليه السلام) وانما كان ذلك في ربيع الاوّل وحديث ميثم هذا كما رأيت قد صرّح فيه تصريحاً وأكّد تأكيداً انّ هذه الاحاديث مجعولة مفتراة على المعصومين (عليهم السلام) وهذا الحديث هو امارة من امارات النبوّة والامامة ودليل من الادلّة على صدق مذهب الشّيعة وطريقتهم فالامام (عليه السلام) قد نبّأ فيه جزماً وقطعاً بما شاهدنا حدوثه حقّاً فيما بعد من الفرية والكذب رأى العين فالعجب أن يلفق مع ذلك دعاء يضمّن هذه الاكاذيب فيورده في كتابه بعض من ليس من ذوي الخبرة والاطّلاع من الغافلين فينشر الكتاب بين العوام من النّاس .
    وقراءة ذلك الدّعاء لا شكّ انّها بدعة محرّمة والدّعاء هو :
    سُبْحانَ اللهَ مِلاْ الْمِيزانِ وَمُنْتَهَى الْعِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةَ الْعَرْشِ وفيه بعد عدّة سطور ثمّ صلّ على محمّد وآله عشر مرّات وقل : يا قابِلَ تَوْبَةَ آدَمَ يَوْمَ عاشُورآءَ يا رافِعَ اِدْريسَ اِلَى السَّمآءِ يَوْمَ عاشُورآءَ يا مُسْكِنَ سَفينَةِ نُوح عَلَى الْجُودِىِّ يَوْمَ عاشُورآءَ يا غِياثَ اِبْرهيمَ مِنَ النّارِ يَوْمَ عاشُورآءَ الخ ولا شكّ انّ هذا الدّعاء قد وضعه بعض نواصب المدينة أو خوارج المسقط أو أمثالهم متمّماً به ظلم بني اميّة .
    تمّ ملخصّاً ما ذكره مؤلّف شفاء الصّدُور وعلى كلّ حال فجدير أن تذكر في آخر النّهار حال حرم الحسين (عليه السلام)حينئذ وبناته وأطفاله وهُم اُسارى بكربلاء حَزينات باكيات مُصابات بما لم يخطر ببال أحد من الخلق ولا يطيق اليراع شرحه ولقد أجاد من قال :
    فاجِعَةٌ اِنْ اَرَدْتُ اَكْتُبُها مُجْمَلَةً ذِكْرَةً لِمُدِّكِر
    جَرَتْ دُمُوعى فِحالَ حامِلُها ما بَيْنَ لَحْظِ الْجُفُونِ وَالزُّبُرِ
    وَقالَ قَلْبى بُقْيا عَلَىَّ فَلا وَاللهِ ما قَدْ طُبِعْتُ مِنْ حَجِر
    بَكَتْ لَهَا الاْرْضُ وَالسَّمآءُ وَما بَيْنَهُما فى مِدامِع حُمُر.
    ثمّ قُم وسلّم على رسول الله وعليّ المرتضى وفاطمة الزّهرآء والحَسن المجتبى وسائر الائمة من ذُرّيّة سيّد الشّهداء (عليهم السلام) وعزهم على هذه المصائب العظيمة بمهجة حرّى وعين عبرى وزر بهذه الزّيارة : ......... الخ .
    واليكم اخوتي القراء الافاضل الكرام ماذا قال علماء اهل السنة والجماعة في الفرح والتوسعة على العيال وغيرها .....

    *[ المنار المنيف - ابن قيم الجوزية ]
    الكتاب : المنار المنيف في الصحيح والضعيف
    المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
    الناشر : مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب
    الطبعة الثانية ، 1403 - 1983
    تحقيق : عبد الفتاح أبو غدة
    عدد الأجزاء : 1
    ج1/ص111 :

    ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شيء ولا حديث واحد و لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل .
    وأمثل ما فيها من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما حديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة .

    وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع .
    *****************************************
    *الكتاب : كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس
    المؤلف : العجلوني،إسماعيل بن محمد الجراحي
    الناشر : دار إحياء التراث العربي
    ج2/ص234 :

    من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه . ويروى عيناه أبدا ، رواه الحاكم والبيهقي في شعبه والديلمي عن ابن عباس رفعه ، وقال الحاكم منكر ، وقال في المقاصد بل موضوع ، وقال في اللآلئ بعد أن رواه عن ابن عباس من طريق الحاكم حديث منكر والاكتحال لا يصح فيه أثر فهو بدعة ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال الحاكم أيضا الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنهوقبحهم ، نعم رواه في الجامع الصغير بلفظ من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا ، قال المناوي نقلا عن البيهقي وهو ضعيف بالمرة . وقال ابن رجب في لطائف المعارف كل ما روى في فضل الاكتحال والاختضاب والاغتسال فيه موضوع لم يصح .

    *********************************************

    * فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 1

    المناوي ج 1 ص306 :


    (من وسع على عياله) وهم في نفقته (في يوم عاشوراء) عاشر المحرم وفي رواية بإسقاط في (وسع الله عليه في سنته كلها) دعاء أو خبر وذلك لأن الله سبحانه أغرق الدنيا بالطوفان فلم يبق إلا سفينة نوح بمن فيها فرد عليهم دنياهم يوم عاشوراء وأمروا بالهبوط للتأهب للعيال في أمر معاشهم بسلام وبركات عليهم وعلى من في أصلابهم من الموحدين [ ص 236 ] فكان ذلك يوم التوسعة والزيادة في وظائف المعاش فيسن زيادة ذلك في كل عام ذكره الحكيم وذلك مجرب للبركة والتوسعة ، قال جابر الصحابي : جربناه فوجدناه صحيحا وقال ابن عيينة : جربناه خمسين أو ستين سنة وقال ابن حبيب أحد أئمة المالكية :
    لا تنس ينسك الرحمن عاشورا * واذكره لا زلت في الأخبار مذكورا
    قال الرسول صلاة الله تشمله * قولا وجدنا عليه الحق والنورا
    من بات في ليل عاشوراء ذا سعة * يكن بعيشته في الحول مجبورا
    فارغب فديتك فيما فيه رغبنا * خير الورى كلهم حيا ومقبورا
    قال المؤلف : فهذا من هذا الإمام الجليل يدل على أن للحديث أصلا.

    - (طس) عن عبد الوارث بن إبراهيم عن علي بن أبي طالب ، البزار عن هيصم بن شداخ عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال العقيلي : الهيصم مجهول والحديث غير محفوظ (هب) من هذا الوجه (عن أبي سعيد) الخدري ثم قال : تفرد به هيصم عن الأعمش وقال ابن حجر في أماليه : اتفقوا على ضعف الهيصم وعلى تفرده به وقال البيهقي في موضع : أسانيده كلها ضعيفة وقال ابن رجب في اللطائف : لا يصح إسناده وقد روي من وجوه أخر لا يصح شئ منها ورواه ابن عدي عن أبي هريرة قال الزين العراقي في أماليه : وفي إسناده لين فيه حجاج بن نصير ومحمد بن ذكوان وسليمان بن أبي عبد الله مضعفون لكن ابن حبان ذكرهم في الثقات فالحديث حسن على رأيه وله طريق آخر صححه ابن ناصر وفيه زيادة منكرة اه.
    وتعقب ابن حجر حكم ابن الجوزي بوضعه وقال المجد اللغوي : ما يروى في فضل صوم يوم عاشوراء والصلاة فيه والانفاق والخضاب والادهان والاكتحال بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه وفي القنية للحنفية الاكتحال يوم عاشوراء لما صار علامة لبغض أهل البيت وجب تركه.

    ******************************
    *اسم الكتاب : عمدة القاري شرح صحيح البخاري
    المؤلف : بدر الدين العيني
    باب صيام يوم عاشوراء
    ج11/ص 118 :

    النوع السادس ما ورد في صلاة ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء وفي فضل الكحل يوم عاشوراء لا يصح ومن ذلك حديث جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رفعه من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا وهو حديث موضوع وضعفه قتلة الحسين رضي الله تعالى عنه وقال الإمام أحمد والاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله فيه أثر وهو بدعة.


    *********************************

    *كتاب الموضوعات من الاحاديث المرفوعات /لابن الجوزي / ص 573-574 : حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من اكتحل بالاثمد يوم عاشوراء لم يرمد ابدا . قال الحاكم : انا ابرأ الى الله من عهدة جويبر فأن الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فيه اثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين عليه السلام . قال أحمد لا يشتغل بحديث جويبر. وقال يحيى : ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني : متروك .



    2/الفرح والسرور يوم عاشوراء




    *الكتاب : مجموع فتاوى ابن تيمية
    المؤلف : ابن تيمية .
    عدد الأجزاء :
    35
    مصدر الكتاب : موقع الإسلام
    http://www.al-islam.com
    [ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
    ج6/ص108 :

    فَعَارَضَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ فَوَضَعُوا الْآثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَالِاكْتِحَالِ وَالِاخْتِضَابِ وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ وَطَبْخِ الْأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الْأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ فَصَارَ هَؤُلَاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الْأَعْيَادِ وَالْأَفْرَاحِ . وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الْأَحْزَانَ وَالْأَتْرَاحَ وَكِلَا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ وَإِنْ كَانَ أُولَئِكَ أَسْوَأَ قَصْدًا وَأَعْظَمَ جَهْلًا وَأَظْهَرَ ظُلْمًا لَكِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ . ...................
    وَلَمْ يَسُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ لَا شَعَائِرِ الْحُزْنِ وَالتَّرَحِ وَلَا شَعَائِرِ السُّرُورِ وَالْفَرَحِ.

    **********************************

    *الكتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
    الطبعة : السابعة
    الناشر : دار عالم الكتب
    تاريخ النشر : 1419هـ - 1999م
    عدد الصفحات : 506
    عدد الأجزاء : 1/ ص 95 :

    لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئًا من الشريعة لأجل أحد ، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء ، وتوسيع النفقات فيه ، هو من البدع المحدثة المقابلة (6) للرافضة ، وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال ، والاكتحال وغير ذلك . وصححها بعض الناس : كابن ناصر (7) وغيره ، وليس فيها ما يصح . لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها ، فعملوا بها ، ولم يعلموا أنها كذب ، فهذا مثل هذا .
    وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة (8) لمقابلة الروافض ، فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ، ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا .
    فينبغي أن يجتنب جميع هذه المحدثات .

    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .


  • #2
    مأجور اخي ان شاء الله على جهدك الايماني


    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم وبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا
      ماجورين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X