إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عداء بني امية للاسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عداء بني امية للاسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


    استولى بنو أمية على مقاليد الخلافة، فحطموا كل اصلاح وصلاح جاء به النبي محمد(صلى الله عليه وآله) فراحوا وقد دسوا في الدين، وعاثوا فيه بحسب ما شاءت أهواؤهم وما اشتهت أغراضهم السود.
    نبذوا الكتاب وحرفوا الكلم عن مواضعه وغيّروا السنة واستباحوا الحرمات وسفكوا الدماء التي حرم الله سفكها الا بالحق، واعلنوا العداوة لله ولرسوله وأهل بيته الكرام، لقد دخلوا الإسلام كرها، وخرجوا منه طوعا، وفي ذلك ما يدل على زندقتهم.

    لقد كان إسلامهم للخوف والتقية من القتل، وأنهم ابقوا على اعتقاد الجاهلية الأولى والعداوة الظاهرة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ولأهل بيته الكرام(عليهم السلام) ومن يطّلع على سيرتهم وما ارتكبوه من جسيم الأمور وقبيح الأفعال يستقر في نفسه حقيقة ما قلناه.

    سنّوا سبّ اهل البيت:
    فهم الذين جعلوا سبّ أهل البيت(عليهم السلام) سنّة متّبعة، وكانوا يعلنون سبّهم على رؤوس الأشهاد من غير تستّر ولا حشمة، ولم يزل ذلك دأبهم منذ سنة 40هـ حتى آلت الخلافة لعمر بن عبد العزيز الذي منع سبّ الإمام علي عليه السلام سنة 99هـ، وجعل مكانه قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ)، ولم يُرضِ هذا العمل بني أمية وأشياعهم، فانتفضوا على عمر بن عبد العزيز هاتفين: (لقد غيّرت السنة يا ابا ليلى) وفي هذا دليل على عدائهم لله ولرسوله، وأنهم ما آمنوا بالله واليوم الآخر طرفة عين.


    هدموا الكعبة مرتين:

    لقد هدموا الكعبة مرتين، الأولى أيام يزيد بن معاوية حين ارسل جيوشه بقيادة الحصين بن نمير السكوني لقمع ثورة عبد الله بن الزبير، فنصبت المجانق ـ وهي مدافع ذلك الزمان ـ ورميت الكعبة حتى احترق المصلى، والى ذلك يشير ابو وجزة:
    ابن نمير بئس ما تولى
    قد احرق المسجد والمصلى


    والثانية على عهد عبد الملك بن مروان سنة 72هـ حينما حاصر الحجاج بن يوسف الثقفي عبد الله بن الزبير في الكعبة، فأمر جنده برمي الكعبة بالمنجنيق فكانت الأحجار النارية تتساقط على ظهر الكعبة حتى احترقت ستارتها، وتساقطت شرفات منها، واريقت الدماء في محيطها.


    استباحوا المدينة مرة اخرى:

    واستباحوا المدينة مرة اخرى في عهد يزيد بن معاوية حينما ثار عليه اهل المدينة، فارسل اليهم مسلم بن عقبة المرّي، وامره أن يضيق الخناق على اهل المدينة حتى يذعنوا له بالطاعة، وإن ابوا فعليه ان يناجزهم الحرب وان يستبيح المدينة ثلاثة أيام، وأن يبايع الناس على انهم خول – عبيد- ليزيد، وما فعلوه بالمدينة من سفك الدماء، واستباحة الأعراض واستلاب الأموال، دليل على وحشيتهم وقذارة افعالهم التي بقيت وستبقى على مر الزمان وصمة عار في جبينهم وجبين من يناصرهم ويدافع عنهم.
    وقد استأثر بنو أمية بالفيء والسلطان، وأحاطوا أنفسهم بكل مظاهر النعيم والترف، من قصور ومطاعم باذخة، وملابس أنيقة، وجوار ورقيق، فأنفقوا ببذخ وإسراف.

    سلطان بني أمية المتزلزل:

    ادرك بنو أمية ان استيلاءهم على السلطة بالقوة لم يكن عن وصية تذكر، او مشورة تؤثر، وهذا يعني ان الأمور لن تستتب لهم، ولن تسير على وفق ما يريدون ما دام هناك من يعارض حكمهم، نتيجة سياستهم العدوانية التي لم تعقب سوى النتائج السلبية وتألّب الناس ضدهم، واستمر الحال حتى ضج الناس من جورهم وخافوهم على دمائهم واموالهم، والى ذلك ألمع الكميت بن زيد في قوله:
    الا قل لبني أمية حيث حلوا وان خفت المهند والقطيعا
    أجاع الله من اشبعتموه
    واشبع من بجوركم أجيعا

    قسوة بطابع الهمجية:
    لقد اتصف بنو أمية بالقسوة المتناهية في معاملة اعدائهم، تلك القسوة التي يغلب عليها في اكثر الأحيان طابع الهمجية، ويدل على ذلك ما فعلوه في كربلاء عندما قتلوا الإمام الحسين(عليه السلام) الذي يعد قتله فاجعة كبرى تركت دموعا غزارا في عيون لا حصر لها، واي عذر لهم ليعتذروا به يوم القيامة بعد الذي فعلوه:
    ماذا تقولون ان قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
    بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي منهم أسارى ومنهم ضرّجوا بدم
    ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ان تخلفوني في ذوي رحم

    وما فعلوه بالحسين (عليهم السلام) فعلوه بزيد بن علي بن الحسين(عليهم السلام)، فقد قتلوه وداروا برأسه في البلدان، وظل جسده مصلوبا خمس سنين عريانا، وكل ذلك لم يشف غليل قلوبهم السوداء حتى امروا بإحراق جسده الشريف، أي حقد هذا التي انطوت عليه نفوسهم، واي شر أضمروه للإٍسلام وأهله؟!
    لقد كانت سياسة القتل والترويع مما ساعدهم على بسط نفوذهم، وكان القتل والدماء جزاء من يقف بوجههم، فاختار حكام الأمويين لبناء دولتهم أساليب العنف والظلم الاضطهاد وقتل الأبرياء والصلحاء، وتبذير الأموال في سبيل عروشهم وشهواتهم.


  • #2
    الأخت الكريمة
    ( عطر الولاية )
    ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز
    طرح راقي
    جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X