إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقيلة زينب ع الضمير الحي وسفيرة الحقيقة لنقل رسالة الانسان وقيم الحياة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقيلة زينب ع الضمير الحي وسفيرة الحقيقة لنقل رسالة الانسان وقيم الحياة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين



    عبثاً تحاول أيها الزمن ، وخاب مسعاك في قهرها ، وخسأت سلطتك العاتية ، أن تنال من هيبتها ، هيبة كشجرة طوبى ، باسقة في المجد ، سقاها الكوثر ورحيقها المختار ثم الوصي منبتها ، نعم جرى عليها قطار القدر ، وعلى سكك الصبر كانت رحلتها ، رحلة ربما كانت قصيرة ، ولكن ملأت الوجود من عبرتها ، تقطع مسافات الكرب ، وتسير على مطبات البلاء ، والصبر يحدو قافلتها ، ثم تهبط في وديان السفر السحيقة ، ليكون الظلام والغربة إولى محطاتها ، فبعد السفر وطول المسافة ، زاد المعاد في هجرتها ، فيأتي الخذلان والغدر هدايا النفاق حين اهرقوا ماء قربتها ، وفي الليل بدل النجوم تناثرت ايتام في الفلوات تبحث عن آباء فقدتها وفي الصبح بدل الشمس ، نار تشرق من خيمتها ، وعلى الرمضاء قلوب الاحبة ذائبة ،من عطش واسهم قد فلقتها ، والاشلاء متناثرة من هاشم والمختار احبتها ، ودم النحور لوّن الارض بالحزن ، وارتعدت السماء من حمرتها ، دماء لونت أكف زينب ، لترتفع في الافلاك شموسا ، يوم قيامة ظلامتها.
    سبية طافت بأقطار الغربة ، غرست في كل مصر لوعة ، ودمع يجري على طرق الرحلة ، وحسرات تتلو الحياة قصة ، فارتفعت في الضمائر مآذن تكبير مع كل ظلامة ، فيصطف الوجدان في خطوطه الاولى ، ليصلي صلاة الحقيقة ، ويسلم تسليم الموقنين .
    زينب جبل الصبر ، في قلبها يغلي الانتظار ، نطقت من قمتها الحقيقة ، فكانت بركان ، يجرف البدع ويبيد معاقل الانحراف والعار ،يوم تناثر رماد خيمتها في الفلوات حتى اصبحت كل ذرة منه سفيراً يتجول بين الضمائر يروي قصة الانسان ورسالة الحياة ، يوم ارتفع الدخان مع أنينها ليكون شاهداً عند الحق في السماء، أما دمعها فمنه مداد رسائل الخلود، ومنه تصاغ اساور الكرامة ، ومنه يتدفق نبع الكبرياء ، دمع ترجل من عيون زينب ، وراح يجرى على رمال الطف ، كأنه يبتغي سبيلا ، فنزل عند برك الماء ليرويها ، ثم سار حثيثا الى الاشلاء فيغطيها ، ولم ينسى العلقم ولأعتابه ,سيبقى تلك قبلة يشتاقها الصبر، ودمعك طهور يتجلى فيه النقاء ، وسيبقى سباك راية تحملها الضمائر ، على هداها يزحف الوجدان ، وستبقين العالمة غير المعلمة ، حاملة مشعل الصبر والتضحية من اجل الحق والحقيقة والحياة والانسان
    .


  • #2
    الأخت الكريمة
    ( عطر الولاية )
    رحم الله والديكم على هذا الطرح الموفق
    وأقول : كانت كلمات السيدة زينب عليها السلام على يزيد عليه اللعنة أشد من السيوف
    حيث قالت له (فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تُميت وحينا)
    وكما قالت عقيلة الهاشميين زينب (سلام الله عليها) للإمام زين العابدين (عليه السلام):
    (وينصبون ـ الناس ـ لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء (عليه السلام)
    لا يُدرس أثره ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيّام، وليجتهدنَّ أئمّة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلاّ ظهوراً وأمره إلاّ علوّاً) .
    نعم تحقق ماذكرته العقيلة وها نحن نراه أمام أعيننا .
    فسلام الله عليها يوم والدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا شاهدت على الظالمين


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X