بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين الغر الميامين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نقرأ القرأن الكريم نجد فيه أيات واضحة وصريحة تدل على وجوب طاعة أولي الامر
بحيث قرن الله تعالى طاعتهم بطاعته وطاعة رسوله الاكرم (صلى الله عليه واله) بشكل واضح وصريح
وكذلك شخص رسول الله (صلى الله عليه واله) مصاديقهم وحدد عددهم ووصفهم باوصاف لايمكن ان تنطبق على الاخرين ومع هذا نجد الاخرين لايمتثلون امر الله ورسوله ,بل يتبعون اهوائهم ويفسرون المحكم على مزاجهم وان كان مخالف للقران والسنة والعقل ...
فتعالوا معي نلقي نظرة على هذه الأية القرآنية التي تقول بطاعة أولي الأمر ونرى ماذا يقصد بها ؟
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه الكريم
{يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم}
فالخطاب في هذه الاية القرآنية المباركة يفيد وجوب طاعة الله وطاعة الرسول وطاعة أولي الامر ولا ينبغي أن يُرتاب في أنّ هذه الإطاعة المأمور بها في قوله ) أَطيعوا اللَّهَ وَأَطيعوا الرَّسولَ ( إطاعة مطلقة غير مشروطة بشرط، ولا مقيّدة بقيد، وهو الدليل على أنّ الرسول لا يأمر بشيء ولا ينهى عن شيء يخالف حكم الله في أي واقعة كانت، وإلاّ كان فرض طاعته تناقضاً منه تعالى ,وهذا لايتم الا ان يكون الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) معصوم من قبل الله تعالى وهذا الكلام بعينه جارٍ في أُولي الأمر .
وعلى هذا الكلام يجب ان يكون أولي الامر الذين فرض الله طاعتهم علينا معصومين, لانه بخلاف العصمة سوف يكون تناقض في حكم الله تعالى والعياذ بالله .
وبعبارة اخرى يعني لو كان اولي الامر غير معصومين ونفس الوقت ان طاعتهم واجبة بحسب هذه الاية وأمرونا ان نفعل المعصية والمنكر للزم ان تكون طاعتهم واجبة ونفس الوقت الله نهانا عن فعل المنكر والمعصية فهنا يكون التناقض ؟ في طاعتهم وفعل المعصية وهو محال على الله تعالى .
وبالتالي فان اتباع اهل البيت يعتقدون طبقا للقران والسنة ان خلفاء رسول الله وهم اهل البيت قدعصمهم الله تعالى وهم اولي الامر واجبي الطاعه ولايكون أي محذور على الاطلاق بهذا الاعتقاد لانه موافق للقران والسنة.
بدليل مارواه الكافي والعياشي عن الصادق عليه السلام في ذيل قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم} قال إِيانا عنى خاصة أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا.
لكن حينما نذهب الى معتقد اهل السنة فنجد هناك الكثير من الاراء منها مايوافق الشيعة ومنهم ما خالف وذهب بعيدا فمن الذين وافق الشيعة برايه هو :
الفخر الرازي : 10 / 144 قال في ذيل هذه الآية :
( ان الله تعالى أمر بطاعة اولي الامر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد وان يكون معصوماً عن الخطأ ... ) .
ولكن حينما ناتي لعلماء السلفية نجد ان ارائهم تخالف القران والسنة والعقل بدليل :
فيقول العثيمين في شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية
يقول يجب طاعة اولي الامر حتى لو كان يزني!! ويشرب الخمر!! ويقتل الابرياء!! ويلوط !!فانه يجب طاعته ؟؟؟
بالله عليكم اقراوا هذه الوثيقة واحكموا بانفسكم كيف يوجب الله طاعة امثال هكذا اناس ؟ واي عقيدة هذه
تعليق