إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سياسة الامام الحسن(ع) وخيارات الأمة الراهنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سياسة الامام الحسن(ع) وخيارات الأمة الراهنة


    سياسة الامام الحسن(ع) وخيارات الأمة الراهنة


    رغم الصعوبات التي تضعنا تجربة الكتابة عن سيرة الأئمة نواجهها والتي منها: مشكلة المنهج، قلة المصادر، الاستغراق في البحوث السردية المناقبية وغياب الدراسات التحليلة التي تستنطق النصوص التاريخية لاكتشاف قواعد وضوابط تخدم الأمة في مسيرتها ونهضتها.

    كل هذه العوائق لا تمنع البتة من الاستفادة واقتناص الدروس من سيرة الحسن (عليه السلام) المليئة بالعبر. وفي مرحلتنا الراهنة؛ والأمة الإسلامية تواجه تحديات هذه الحقبة الخطيرة من تاريخها نحتاج أن نتوقف عند تجارب هؤلاء القادة الربانيين لنستوحي منهم ما يساعدنا على ضبط خطتنا في المواجهة وبرامجنا في الإصلاح ومشروعنا في التغيير ومنهاجنا في العلاقة مع الآخر.

    وصلح الإمام الحسن (عليه السلام) بالذات يؤسس لجملة من القواعد لابد للأمة عموماً والعاملين خصوصا الاستفادة منها:
    القاعدة الأولى: الواقعية السياسية؛ علمنا صلح الحسن أن الإمام المعصوم رغم حضوره ووجوده فإن النصر والتغيير لم يحصل بمعجزه والصراع لم تحسمه الملائكة وإنما (قوانين التاريخ) وسنن الله في الكون هي التي تحرك المسيرة، نعم إن الله ينصر من ينصره ولكن مع عدم توفر شرائط النصر ومع عدم توفر مقومات الحرب لا مجال للنصر ولا إمكانية للحرب. لقد علمنا الحسن (عليه السلام) درساً بليغاً في الواقعية السياسية لن تنساه شيعته أبداً.

    القاعدة الثانية: الصلابة المبدأية؛ يعتذر الكثيرون بـ (الواقعية السياسية) ليميّع أهدافه أو يتحلل من التزاماته. وصلح الامام الحسن يعلمنا كيف نتعاطى مع الظروف والخصم بواقعية ولكن في كنف الالتزام العالي بالمبادئ بل إن هذه المبادئ هي التي تدفعنا للصلح وهذا ما عناه الباقر (عليه السلام) «والله للذي صنعه الحسن بن علي (عليه السلام) كان خيراً لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس» فهذا الصلح حمى دين الأمة ورسالتها وقيمها من الانقراض.

    القاعدة الثالثة: لا مانع من حلول مرحلية عندما تعوزنا الإمكانات فلسنا دائماً في مستوى تحقيق أهدافنا البعيدة، فلا مانع إذا هادن المرء مؤقتاً أو صالح ولا بأس من تجرّع مرارة التنازلات أحياناً في سبيل حفظ الأهداف الكبيرة.

    القاعدة الرابعة: الإسلام وأهدافه العليا هي (الإستراتيجية) فلا حرب دائمة ولا هدنة أبدية الحرب والجهاد والهدنة والسلم كلها خطط مؤقتة لخدمة الهدف الكبير.

    القاعدة الخامسة: لابد من تشخيص دقيق لمرض الأمة وداء المجتمع وفي ضوء ذلك نحدد هل الجهاد والثورة هي الحل أم السكون والهدوء وبالمقابل دراسة وتحليل أهداف الأعداء أيضا.

    القاعدة السادسة: حفظ الصالحين من أبناء الأمة وطلائعها المجاهدة مقصد هام من مقاصد الدين وإن كان حفظ الدين هو أول المقاصد فإن في حفظ هؤلاء الملتزمين والمؤمنين والمجاهدين حفظ للدين حقاً.. ونرى كيف أن الحسن (عليه السلام) هادن حفظاً لخلص شيعة آل محمد لأن دونهم لا مجال لحفظ الرسالة وحفظ المذهب.

    القاعدة السابعة: يعلمنا الإمام الحسن (عليه السلام) أن نمتلك وعيا مستقبليا فلا ننفعل باللحظة التاريخية التي نعيشها ولا نترك الظروف الراهنة الشديدة تسقطنا بل لابد من الانعتاق من ضغط الحاضر التي قد يفرض علينا تنازلات، بالتحديق الواعي للمستقبل والتخطيط له.

    ......................
    مركز النبأ الوثائقي

  • #2
    الأخت الكريمة

    ( زينب العقيلة )

    بارك الله تعالى في على هذا الاختيار الموفق

    جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم .

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X