يدور حول أذهان بعض الناس غموض حول زواج الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ببنت الأشعث جعده التي دست إليه سما في اللبن فهل يناسب من مقام إمام معصوم بأن يتزوج امرأة يعرف بأنها سوف تقتله هذا ما سوف نتعرف عليه خلال موضوعا هذا وما هي الحكمة من الزواج.
مما لاشك فيه بأن الإمام الحسن (عليه السلام) تزوج جعده بنت الأشعث بن قيس الكندي على حياة أمير المؤمنين (عليه السلام)أي تحت حكومة أمير المؤمنين وجعده والدها الأشعث كان زعيم قبيلة كنة حيث أسلم في حياة النبي (صلى لله عليه و آله وسلم) ثم ارتد بعد وفاته وكان من الخوارج بعد حرب صفين وما نستنتجه من خلال ذلك بأن أب جعده إنسان ضال فكيف يقبل الإمام علي (عليه السلام) بتزويج ابنه الحسن المجتبى (عليه السلام) الذي قال فيه رسول الله (صلى لله عليه و آله وسلم) "من أحبني فليحبه"(1) إلى ابنة ذلك المرتد فجوابا هنا في تلك الحقبة الزمنية كانوا ينصبوا العداء لأهل البيت النبوة ومنهم بيت الأشعث فكانوا شديد العداء لأهل البيت ولهذا فأراد الإمام علي(عليه السلام) بأن يجد أمرا يقلل هذا العداء وهذه تسمى المصاهرات السياسية والائتلافية بين بطون القبائل أو ملوك الدول فتزوج الإمام الحسن (عليه السلام) بجعده التي كانت تنتمي إلى زعيم قبيلة كبيرة بالكوفة ألا وهي الأشعث وأما أنه كان يعلم أنها تقتله فهو نعم كان يعلم بذلك كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عليهم السلام :أن الحسن (عليه السلام) قال لأهل بيته إني أموت بالسم كما مات رسول الله (صلى لله عليه و آله وسلم) قالوا: ومن يفعل ذلك قال (عليه السلام): امرأتي جعده بنت الأشعث بن قيس فإن معاوية يدس إليها ويأمرها بذلك قالوا: أخرجها من منزلك وباعدها من نفسك قال(عليه السلام) :كيف أخرجها وما تفعل بعد شيئا ولو أخرجتها ما قتلني غيرها وكان لها عذر عند الناس(2).
فهذه جعده لعنها الله التي غرتها الدنيا الدنيئة حينما أغراها معاوية لعنه الله بالمال وتزويجها بولده يزيد لعنه الله بعد تنفيذ الاغتيال للإمام الحسن (عليه السلام) وبالفعل اغتالت الإمام الحسن (عليه السلام) بالسم ثم لجأت إلى معاوية اللعين ولكن هذه المرة أنكر وقال لها :أخشى أن تصنعي بابني ما صنعتي بابن رسول (صلى لله عليه و آله وسلم) ولكنه أعطاها المال فباءت أمنياتها بالخيبة والخسران.
وهنا تعرفنا على الحكمة من زواج الإمام الحسن (عليه السلام) بجعده بنت الأشعث لما لها من أمور سياسية وائتلافية وفي نفس الوقت كان عليه السلام يعلم بأنها سوف تدس إليه السم وقابلها بالإحسان حتى قضى شهيدا مسموما صلوات الله وسلامه عليه.
____________________________________
(1) بحار الأنوار ج43 ب12 ص198.
(2) بحار الأنوار ج44 ب22 ص369.
مما لاشك فيه بأن الإمام الحسن (عليه السلام) تزوج جعده بنت الأشعث بن قيس الكندي على حياة أمير المؤمنين (عليه السلام)أي تحت حكومة أمير المؤمنين وجعده والدها الأشعث كان زعيم قبيلة كنة حيث أسلم في حياة النبي (صلى لله عليه و آله وسلم) ثم ارتد بعد وفاته وكان من الخوارج بعد حرب صفين وما نستنتجه من خلال ذلك بأن أب جعده إنسان ضال فكيف يقبل الإمام علي (عليه السلام) بتزويج ابنه الحسن المجتبى (عليه السلام) الذي قال فيه رسول الله (صلى لله عليه و آله وسلم) "من أحبني فليحبه"(1) إلى ابنة ذلك المرتد فجوابا هنا في تلك الحقبة الزمنية كانوا ينصبوا العداء لأهل البيت النبوة ومنهم بيت الأشعث فكانوا شديد العداء لأهل البيت ولهذا فأراد الإمام علي(عليه السلام) بأن يجد أمرا يقلل هذا العداء وهذه تسمى المصاهرات السياسية والائتلافية بين بطون القبائل أو ملوك الدول فتزوج الإمام الحسن (عليه السلام) بجعده التي كانت تنتمي إلى زعيم قبيلة كبيرة بالكوفة ألا وهي الأشعث وأما أنه كان يعلم أنها تقتله فهو نعم كان يعلم بذلك كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عليهم السلام :أن الحسن (عليه السلام) قال لأهل بيته إني أموت بالسم كما مات رسول الله (صلى لله عليه و آله وسلم) قالوا: ومن يفعل ذلك قال (عليه السلام): امرأتي جعده بنت الأشعث بن قيس فإن معاوية يدس إليها ويأمرها بذلك قالوا: أخرجها من منزلك وباعدها من نفسك قال(عليه السلام) :كيف أخرجها وما تفعل بعد شيئا ولو أخرجتها ما قتلني غيرها وكان لها عذر عند الناس(2).
فهذه جعده لعنها الله التي غرتها الدنيا الدنيئة حينما أغراها معاوية لعنه الله بالمال وتزويجها بولده يزيد لعنه الله بعد تنفيذ الاغتيال للإمام الحسن (عليه السلام) وبالفعل اغتالت الإمام الحسن (عليه السلام) بالسم ثم لجأت إلى معاوية اللعين ولكن هذه المرة أنكر وقال لها :أخشى أن تصنعي بابني ما صنعتي بابن رسول (صلى لله عليه و آله وسلم) ولكنه أعطاها المال فباءت أمنياتها بالخيبة والخسران.
وهنا تعرفنا على الحكمة من زواج الإمام الحسن (عليه السلام) بجعده بنت الأشعث لما لها من أمور سياسية وائتلافية وفي نفس الوقت كان عليه السلام يعلم بأنها سوف تدس إليه السم وقابلها بالإحسان حتى قضى شهيدا مسموما صلوات الله وسلامه عليه.
____________________________________
(1) بحار الأنوار ج43 ب12 ص198.
(2) بحار الأنوار ج44 ب22 ص369.
تعليق