إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

- توجيهاتُ المرجعيّةِ الدِّينيّةِ العُليَا لزوارِ أربعينيّةِ الإمَام الحَُسين ,ع,:

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - توجيهاتُ المرجعيّةِ الدِّينيّةِ العُليَا لزوارِ أربعينيّةِ الإمَام الحَُسين ,ع,:

    - توجيهاتُ المرجعيّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشريفةِ لزوارِ أربعينيّةِ الإمَام الحَُسين , عليه السلامُ ,
    وما ينبغي عليهم الالتزام به لتحقيقِ الأهدافِ المَرجوّةِ مِن زيارةِ الأربعين -
    -1-: إنَّ الزائرَ الكريمَ الذي يأتي مَشياً على الأقدامِ ويتحمّلُ المَشقةَ في ذلك وخصوصاً مِمّن يأتي مِن البلدان البعيدةِ ويعرّضُ نفسَه للمَخاطرِ عليه أنْ يلتفتَ إلى الأهدافِ التي جاءَ مِن أجلها مَشياً على الأقدامِ ولمسافاتٍ طويلةٍ , ولأجلِ ماذا قَدِمَ للحُسين ,عليه السلامُ ,فهنا لا بُدَّ من الوعي والالتفاتِ إلى أهميةِ تحقيق الأهدافِ المَرجوةِ من الزيارةِ.
    -2-: ينبغي التعرّفُ على الوسائلِ التي يُمكنُ العَملُ مِن خلالها على تحقيقِ الأهدافِ الحُسينيّةِ الشريفةِ وإدراكُ أهمية آثارها الدنيوية والآخروية.
    : ومِن أهمِّ هذه الأهدافِ المَرجوّةِ هي:
    - أولاً -: تخليدُ ذِكرِ الإمَامِ الحُسيَن , عليه السلامُ , وإعلاءُ شأنِه.
    -ثانياً-: تجديدُ العهدِ والولاءِ والطاعةِ معه والاستعدادُ لنصرته وإدامةُ العملِ بمبادئه الشريفةِ.
    -ثالثاً-:أنْ تكونَ الزيارةُ وما يجري فيها خلالِ الطريق مَوسماً تربوياً نتربى فيه على الأخلاقِ الفاضلةِ والمَبادئ الحُسَينيّةِ وتزكيةِ النفسِ.
    : كيفيةُ تحقيقِ هذه الأهدافِ الشريفةِ :
    : ينبغي أنْ لا يكون يومُ خروجنا مِن زيارةِ الإمام الحُسين ,عليه السلامُ , كيومِ خروجنا مِن ديارنا لزيارته , عليه السلامُ , وهذه الرحلةُ الشاقةُ لا بُدّ مِن أنْ نَخرجَ منها بثمارٍ عظيمةٍ نرتقي بها في تَحملِ وأداءِ مَبادئ الإمَامِ الحُسَين , عليه السلامُ ,.:
    وهنا نأتي لذكرِ بعض الأمورِ التي نحتاجها لتحقيقِ هذه الأهدافِ التي يُريدها اللهُ تعالى مِنّا مِن خلالِ هذه الزيارةِ ,:
    -1-: إنَّ مرقدَ الإمامِ الحُسين , عليه السلامُ , فيه النفسُ القُدّسيةُ للإمامِ وروحه الطاهرةُ , وأنا كزائرٍ لا بُدّ مِن أنْ أصلَه بروحٍ طاهرةٍ ونفسٍ غير ملوثةٍ , لأنَّ الذنوبَ تُلوثُ النفوسَ فعلينا البدءُ بالتوبةِ الصادقةِ والنصوحةِ ,وكلُّنا خطّاءٌ وخير الخطّائين التوابون ,
    فينبغي عقد العزم على عدمِ العودِ للمعاصي.
    -2-:الإخلاصُ للهِ تعالى في كُلّ شيءٍ , في مَسيرِكَ وبُكائِكَ ,وفي خدمتِكَ في المواكبِ وإقامة الشعائرِ , لا تطلبُ الجاهَ ولا المدحَ ولا الثناءَ .
    وأما كيف نستكشفُ مِن أنفسنا الإخلاصَ للهِ تعالى وذلك من خلالِ أمرين هما:
    - الأولُ-: ترك النزاعِ والتزاحم مع الآخرين والأذى لهم وإظهارُ صدقِ المَحبة والولاءِ وتركُ التفاخر بالخدمةِ.
    - الثاني-: الالتفاتُ إلى أنَّ المشيَ والعزاءَ والمَواكبَ لها قدسيةٌ خاصةٌ عند اللهِ تعالى فلابُدّ من إعطائها حقها من الإجلالِ والتقديسِ .
    : كيفَ أعظّمُ هذه الشعائرَ الحُسينيةَ :
    -1-: الابتداءُ بالطهارةِ المادية والمعنوية والتسميّةُ بذكرِ اللهِ تعالى والابتعادُ عن اللهو والجدالِ والضحكِ وكُلِّ ما يُنافي عَظمةَ الإمامِ الحُسين , عليه السلامُ, .
    -2-: المَشي بسكينة ووقارٍ .
    -3-: عدمُ الإتيانِ بشيءٍ يُنافي قُدسيّةَ الشعائرِ كالألفاظِ المُوجبةِ للتوهين ,.
    -4- التحلي بالأخلاقِ الفاضلةِ والتعاملِ الحَسن مع بقيةِ الزائرين والمُعاشرةُ الطيبة لهم ,وسِعةُ الصَدْر ِمعهم ومُساعدة الضعفاء منهم ,وخصوصاً من الزوار الأجانبِ ,
    والذين ينبغي بنا أنْ نعكسَ أخلاقَ الإمام الحُسين في التعاملِ معهم , بحيث اذا رجعوا إلى بلدانهم سيتحدّثون عن أخلاق مَن يخدمهم ويتعاملُ معهم.
    -5- هناك استبيانٌ أُجريَ في معرفةِ المعاصي التي تُرتكبُ بكثرةٍ دون غيرها ,
    وقد تبينَ أنَّ الغيبةَ والكذبَ والبهتانَ هي الأكثرُ وقوعاً , لذا ينبغي مُراقبةُ الأفعالِ والأقوالِ والسلوكِ وذلك بعقدِ النيّةِ والعزمِ العملي على تركِ ذلك كلّه.
    -6-: ينبغي الاهتمامُ بالواجباتِ الشرعيةِ بالشَكلِ الذي يُرضيَ اللهَ تعالى, وخصوصاً الصلاة فإنها عمود الدين , ومِعراجُ المؤمن ,اهتماماً من حيث أدائها في وقتها وبشروطها وأجزائها وأنْ لا يُستخَفَ بها فالمُستخفُ بصلاته لا تناله شفاعةُ المعصومين , عليهم السلامُ , ولنتذكرَ أنَّ الإمامَ الحُسيَنَ وأصحابه الأبرار لم يتركوها في ظهيرةِ يومِ عاشوراءِ مع شدةِ الحربِ ووقع النبالِ والسهام عليهم , تعظيماً لها ووفاءً بحقها.
    -7-: نوجّه بالاستفادةِ من وجودِ طلبة العلمِ والفضلاءِ والمُبلغين, وذلك بالسؤال الشرعي والعقائدي وخاصة فيما يتعلقُ بأحكامِ الصلاة والطهارةِ وغيرها , وأن لا يُستنكَفُ مِن ذلك مهما كان السائلُ , أستاذٌ جامعي أو شيخ عشيرةٍ , المهم هو تصحيحُ مَسارِ العباداتِ الواجبةِ ومعرفتها وتعلّم الأحكام الشرعية.
    -8-: الاهتمامُ بحفظِ النظام في كلّ شيءٍ , من النظافةِ في كلّ مكانٍ والمحافظة على المُمتلكاتِ العامةِ.
    -9-: ينبغي عدمُ الإضرارِ بالخدماتِ العامةِ كالشوارعِ والأرصفةِ والأشجارِ هذا بالسنبةِ لأصحابِ المَواكبِ خاصةً .
    -10-:نُوصي النساءَ بأنَّ المشيَ هو مُواساةٌ للسيدة زينب , عليها السلامُ , وبناتِ الوحي , ولا شيء أقدسُ للزائرةِ الزينبية الحقيقية من الاقتداءِ بزينب , عليها السلامُ ,في حجابها وحشمتها وعفتها ,وإنَّ الزائرةَ الحقيقية الصادقةَ هي التي تُرضي السيدةَ زينب , بالمحافظِةِ على حشمتها وحجابها ومشيها وتبتعدُ عن الملابس المُثيرَةِ وعن المخالطةِ المحَرّمةِ ,وتلتزمُ بإظهارِ المواساةِ .
    وكذلك الرجالُ هم مَعنيون بتجنبِ النظرِ الحرامِ والاختلاطِ الحرامِ والكلامِ الحرامِ ,.
    -11-: وأخيراً نُوصي بضرورةِ الحذرِ من مخططاتِ الإرهابيين مِمَن تعرضوا للهزيمةِ على أيدي المُقاتلين الأبطالِ الذين جسدوا بصدقِ ولائهم بأعلى مرتبةٍ وهي :
    ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما) , وقد صدقوا فيما قالوا وفعلوا ,وهم يخوضون ألآن المعاركَ الضاريةَ ضد الأعداءِ , وعلينا أنْ نذكرهم وندعو لهم بالثباتِ والنصرِ , فهؤلاءِِ هم أنصارُ الإمامٍ الحُسين , عليه السلامُ, ولنفوتَ الفرصةَ على بعضِ المندسين مِمّن يُحاولون الترويجَ للإشاعاتِ بوجودِ حزامٍ ناسفٍ هنا مِن أجلٍ إحداثِ التدافعِ
    بين الزائرين الكرام وإخافتهم.
    _________________________________________________
    مَضمونُ خطبةِ الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي
    دَامَ عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,
    اليوم , الثالث عشَر من صَفَرِ ,1439 هجري, الثالث من تشرين الثاني ,2017 م .
    ________________________________________________
    - تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
    - كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ -
    _______________________________________________

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين . الاخ الكريم الفاضل المؤمن
    مرتضى علي الحلي 12 المحترم . السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . سلمت اناملكم الشريفة وبورك قلمكم على كتابة ونشر هذه الخطب التوعوية التي تصدح بها اصوات المرجعية من على اعواد المنابر الحسينية المقدسة على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي حفظه الله . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله وحفظه .

    تعليق


    • #3
      تقديري لكم وشكرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X