سؤال مهم جدا الى الهادي

[حيدرعصام]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال الطاهرين
س/ ما الفرق بين النفس الامارة بالسؤء والنفس التي توسوس لها الشيطان وايهما اخطر على الانسان


اجيبونا اثابكم الله تعالى

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على البشير النذير السراج المنير المحمود الاحمد ابي الزهراء محمد واله الطيبين الطاهرين .
اخي الكريم (حيدر عصام المحترم ) لنعرف اقسام النفس لنصل الى معرفة الفرق بينهما وايهما اشد خطر على الانسان فنقول :
ان النفس على انواع ثلاث كما هي في القرآن الكريم وهي النفس (النفس الأمّارة بالسوء)و(النفس اللّوّامة) و(النفس المطمئنة)
فالنفس الآمّمارة بالسوء :هي النفس التي تأمر الإنسان بالذنب وتجرّه إلى كلّ جانب، ولذا سمّوها((أمّارة)) وفي هذه المرحلة لا يكون العقل والإيمان قد بلغا مرحلة من القدرة ليكبحا جماحها، بل في كثير من المواقع يستسلمان للنفس الأمّارة، وإذا تصارعت النفس الأمّارة مع العقل في هذه المرحلة فإنّها ستهزمه وتطرحه أرضاً.
اما النفس اللّوّامة :وهي التي ترتقي بالإنسان بعد التعلّم والتربية والمجاهدة، وفي هذه المرحلة ربّما يخطىء الإنسان نتيجة طغيان الغرائز، لكن سرعان ما يندم وتلومه هذه النفس، ويصمّم على تجاوز هذا الخطأ والتعويض عنه، ويغسل قلبه وروحه بماء التوبة.
اما النفس المطمئنة : وهي المرحلة التي توصل الإنسان بعد التصفية والتهذيب الكامل إلى أن يسيطر على غرائزه ويروّضها فلا تجد القدرة للمواجهة مع العقل والإيمان، لأنّ العقل والإيمان بلغا درجة من القوّة بحيث لا تقف أمامهما الغرائز الحيوانية.
بعد معرفة اقسام النفس ستجد الفرق واضح بين اقسامها تدريجا فالنفس الامارة بالسوء هي اشد خطراً على الانسان من النفس اللوامة اما النفس المطمئنه في عند الاولياء والصالحين .

[حيدرعصام]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم ... شكرا جزيلا على جوابك
احتاج الى ايضاح بسيط
اذا عملت معصية معينه فكيف اعرف انها من وسوست الشيطان او من النفس الامارة بالسوء؟

[الهادي]

اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين

أخي الكريم ,أن الإنسان قبل أن يفكر ويخطر في باله أي ذنب كان في البداية ,يأتي إليه الشيطان الرجيم ويبدأ يوسوس له ويغويه لكي يقوم بالذنب ,فهنا يبدأ الصراع بين الشيطان وبين الإنسان فإذا تغلب الإنسان من البداية سوف يتركه الشيطان ,لانه كما وصفه الله تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا), أما أذا فعل الإنسان الذنب الذي هو اثر وسوسة الشيطان فيأتي دور النفس الإمارة بالسوء ؟؟ تحلي للشخص ذلك الذنب وتجعله يقوم به العديد من المرات وتقول له افعله مرة ثانيه افعل هذا الحرام ؟؟؟ وتبدأ تحث الإنسان بل تآمره ؟؟ بالسوء والمداومة على الذنوب والآثام

فالفرق واضح ان بداية الذنب من وسوسة الشيطان أما الإصرار على فعله فهو من النفس الإمارة بالسوء .