بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( أقسام العبادة )
مما لا شكَّ فيه ان تعاطي الناس مع مفهوم العبادة يختلف من شخص الى آخر
وكذا يتنوع من شخص الى آخر ، فعلاقة الانسان بربه وطريقته في الوصول الى غاياته
لها اقسام يذكرها لنا العلامة المجلسي (رحمه الله) فيقسمها الى ستةِ أقسام هي :
1. عبادة الشاكرين /
وهي عبادة شكر النعم التي يراه العبد تُغدقُ عليه من الله سبحانه وتعالى ، فنعم الله لا تعد
ولا تُحصى فيكون طريق شكر الخالق على تلك النعم عن طريق عبادته كما أمرنا واراد .
2. عبادة المتقربين /
فكما أنَّ أغلب الناس يحرصون على إقامة علاقة طيبة مع أصحاب النفوذ والمقام السامي
متقربين لهم ومتوددين يلجأون اليهم ساعة العسرة والشدة ، فكذا هناك صنف من الناس
عرفوا الله وأيقنوا قدرته وحكمه على جميع الموجودات لذا تراهم يتقربون اليه بشتى
أنواع العبادة واجبة كانت او مستحبة ، يخافونه ويحذرونه ويلجأون اليه متى ما
أرهقتهم الحياة .
3. عبادة المستحيين /
وهذا القسم مرتبط بمن شعر بالتقصير امام الخالق العظيم ، فينتابه الخجل
والندم على ما فرط في جنب الله ، فتراه خاشعاً متذللاً يطلب العفو والمسامحة
فتلك عبادة الاستحياء او المستحيين .
4. عبادة ذائقي الحلاوة /
وتلك عبادة من ذاق طعم حلاوة العبادة وأستأنس بقرب الله ، وهي درجة ومقام
كريم عندما يلتذ الانسان بعبادته ويشعر بطعمها فتراه منشد بكل حواسه
الى الله .
5. عبادة المحبين /
وهذه العبادة التي تصل فيها النفس الانسانية الى درجة القرب الكبير
فليس في القلب سوى حبيب واحد ، وليس في البال الا هو
فهو المنعم المتفضل وهو الحبيب الذي لا شريك له ولا معبود سواه .
6. عبادة العارفين /
وهذه العبادة يصفها لنا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله :
(( ما عبدتُكَ خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك ، لكن وجدتُكَ أهلاً للعبادة ... ))
ومنزلة العارفين لا ينالها إلاّ ذو حظٍ عظيم .
إخواني أخواتي :
من المؤكد انَّ هذه التقسيمات ليست هي النهائية بمعنى انَّ هناك أقسام أخرى
للعبادة ولكن هذا ما أحببنا ان نوصله لكم بشيء من الايجاز والاختصار .
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا وإياكم من المقبولين عنده وان يرزقنا حسن الخاتمة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
( أقسام العبادة )
مما لا شكَّ فيه ان تعاطي الناس مع مفهوم العبادة يختلف من شخص الى آخر
وكذا يتنوع من شخص الى آخر ، فعلاقة الانسان بربه وطريقته في الوصول الى غاياته
لها اقسام يذكرها لنا العلامة المجلسي (رحمه الله) فيقسمها الى ستةِ أقسام هي :
1. عبادة الشاكرين /
وهي عبادة شكر النعم التي يراه العبد تُغدقُ عليه من الله سبحانه وتعالى ، فنعم الله لا تعد
ولا تُحصى فيكون طريق شكر الخالق على تلك النعم عن طريق عبادته كما أمرنا واراد .
2. عبادة المتقربين /
فكما أنَّ أغلب الناس يحرصون على إقامة علاقة طيبة مع أصحاب النفوذ والمقام السامي
متقربين لهم ومتوددين يلجأون اليهم ساعة العسرة والشدة ، فكذا هناك صنف من الناس
عرفوا الله وأيقنوا قدرته وحكمه على جميع الموجودات لذا تراهم يتقربون اليه بشتى
أنواع العبادة واجبة كانت او مستحبة ، يخافونه ويحذرونه ويلجأون اليه متى ما
أرهقتهم الحياة .
3. عبادة المستحيين /
وهذا القسم مرتبط بمن شعر بالتقصير امام الخالق العظيم ، فينتابه الخجل
والندم على ما فرط في جنب الله ، فتراه خاشعاً متذللاً يطلب العفو والمسامحة
فتلك عبادة الاستحياء او المستحيين .
4. عبادة ذائقي الحلاوة /
وتلك عبادة من ذاق طعم حلاوة العبادة وأستأنس بقرب الله ، وهي درجة ومقام
كريم عندما يلتذ الانسان بعبادته ويشعر بطعمها فتراه منشد بكل حواسه
الى الله .
5. عبادة المحبين /
وهذه العبادة التي تصل فيها النفس الانسانية الى درجة القرب الكبير
فليس في القلب سوى حبيب واحد ، وليس في البال الا هو
فهو المنعم المتفضل وهو الحبيب الذي لا شريك له ولا معبود سواه .
6. عبادة العارفين /
وهذه العبادة يصفها لنا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله :
(( ما عبدتُكَ خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك ، لكن وجدتُكَ أهلاً للعبادة ... ))
ومنزلة العارفين لا ينالها إلاّ ذو حظٍ عظيم .
إخواني أخواتي :
من المؤكد انَّ هذه التقسيمات ليست هي النهائية بمعنى انَّ هناك أقسام أخرى
للعبادة ولكن هذا ما أحببنا ان نوصله لكم بشيء من الايجاز والاختصار .
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا وإياكم من المقبولين عنده وان يرزقنا حسن الخاتمة .