إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من آثار وبركات بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في عصر الغيبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من آثار وبركات بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في عصر الغيبة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين






    ۱. البركات والخيرات

    علاوة على أن الوجود بأسره خُلق لأهل البيت سلام الله عليهم، والخلق عيال عليهم، فإنّ الخلق يُرزقون ويتنعّمون بالنعم ببركة محمد وآله سلام الله عليهم، وهذا ما نصّت عليه الأخبار الشريفة الواردة عنهم، حيث دلّت جملة منها على أنّ خيرات الأرض والسماء إنما هي ببركة الأئمة الأطهار سلام الله عليهم ومنهم بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ففي الحديث عن أبي جعفر سلام الله عليه قال: بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا ما عُرف الله. (بحار الأنوار ج ۲۵ ص ۵)
    وفي زيارة سيد الشهداء الامام الحسين سلام الله عليه نقول: بكم تُنبت الأرض أشجارها، وبكم تُخرج الأشجار ثمارها، وبكم تُنزل السماء قطرها ورزقها، وبكم يُكشَف الكرب، وبكم يُنزَل الغيث. (بحار الأنوار ج ۹۸ ص ۱۵۳)
    ۲. هداية العباد

    بعث الله عزّ وجل أهل البيت سلام الله عليهم رحمةً للعباد وبركةً لهم ليهدوهم إليه ويرشدوهم لعبادته وطاعته، ولولاهم ما عُرف الله ولا عُبد، ومن أبرز خصائص مولانا بقية الله الأعظم هداية العباد إلى الله تعالى وإرشادهم إلى سبيل الحق.
    فمن لطفه بالعباد إذا تاهوا في متاهات الضلالة وضاعوا في ظلماتها أن يُظهر الحقّ ويهديهم إليه، وقد أشار الإمام زين العابدين سلام الله عليه إلى ذلك في حديث له فقال: «ولولا ذلك ـ أي عدم خلوّ الأرض من حجة ـ لم يُعبد الله. (أمالي الصدوق ص ۱۵۶)
    وقضية الشيخ المفيد (رضوان الله عليه) في مسألة المرأة الحامل خير شاهد على ذلك، حيث سئل (رضوان الله عليه) عن امرأة ماتت وفي بطنها ولد حيّ، فأفتى بدفنهما، ثم عرف بعد مدة أن عناية الإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف شملته حيث إنه هدى أحدهم إلى الصواب فشقّوا بطنها وأخرجوا الطفل ودفنوها فاعتزل الشيخ (رضوان الله عليه) الإفتاء إلا أنّ أمر المولى عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصله بأنّ منك الفتيا ومنّا التسديد.
    ۳. حفظ الكون

    فلولا الحجة من آل محمد سلام الله عليهم لماج الكون بأهله ولساخت الأرض بأهلها.
    فعن الإمام السجاد سلام الله عليه قال: ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وتنشر الرحمة وتخرج بركات الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها. ثم قال سلام الله عليه: ولم تخلُ الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها، ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله. (بحار الأنوار ج ۲۳ ص۵)
    وفي خبر عنه سلام الله عليه قال: إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء. (البحار ج۵۳ ص۱۸۱)
    ۴. بيان الأحكام
    وهي وظيفة المعصومين سلام الله عليهم، فهم بُعثوا لبيان الأحكام وتوضيحها للعباد، وكما ذهب شيخ الطائفة الطوسي إلى أن الأمة لو اتّفقت على الباطل فمن اللازم على الحجّة عليه السلام ـ من باب اللطف ـ أن يُظهر الحق كيلا تجتمع الأمة على الباطل.
    وهناك كثير من الشواهد على بيانه للأحكام منها قصّة الشيخ المفيد السالفة.

    ۵. إغاثة الملهوفين
    مع أن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف محجوب عنا ولا نستطيع أن نراه ونعرفه، إلا أنه عندما تستوجب الأمور أن يظهر لمصلحة مهمةٍ، يظهر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ويغيث شيعته وينجيهم من الشدّة. والشواهدُ على ذلك كثيرة؛ منها: ما نقله المجلسي رحمة الله عليه في (البحار) عن بعض الصالحين عن محيي الدين الأربلي، قال: حضر عند أبيه ومعه رجل فنعس فوقعت عمامته عن رأسه فبدت في رأسه ضربة هائلة، فسأله عنها فقال له: هي من صفّين. فقيل له: وكيف ذلك ووقعة صفين قديمة؟ فقال: كنت مسافراً إلى مصر فصاحبني إنسان من غزّة، فلما كنّا في بعض الطريق تذاكرنا وقعة صفين. فقال لي الرجل: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من عليّ وأصحابه، فقلت: لو كنت في أيام صفين لرويت سيفي من معاوية وأصحابه، وها أنا وأنت من أصحاب عليّ سلام الله عليه ومعاوية لعنه الله فاعتركنا عركة عظيمة، واضطربنا فما أحسست بنفسي إلا مرميّاً لما بي، فبينما أنا (كذلك) وإذا بإنسان يوقظني بطرف رمحه، ففتحت عيني فنزل إلي ومسح الضربة فتلاءمت فقال: إلبث هنا ثم غاب قليلاً وعاد ومعه رأس مخاصمي مقطوعاً والدوابّ معه، فقال لي: هذا رأس عدوّك، وأنت نصرتنا فنصرناك، و لينصرنّ الله من نصره. فقلت: من أنت؟ فقال: فلان بن فلان ـ يعني صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ ثم قال لي: وإذا سئلت عن هذه الضربة، فقل ضُربتها في صفين. (بحار الأنوار العلامة المجلسي ج ۲۵ص۷۵)
    ۶. الدعاء للموالين

    كما كان رسول الله صلّى الله عليه وآله حريصاً على الأمّة، بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً، كذلك الأئمة الأطهار سلام الله عليهم رحماء حريصون على المؤمنين من شيعتهم الكرام؛ والشواهد على ذلك كثيرة.
    وكذا هو بقية الله الأعظم الحجة بن الحسن, فهو رحيم بالمؤمنين حريص عليهم رؤوف بهم لا ينساهم حتى في دعائه الشريف ويدلّ على ذلك دعاؤه عجّل الله تعالى فرجه الشريف في قنوته: إلهي بحقّ من ناجاك، وبحقّ من دعاك في البرّ والبحر، صلّ على محمد وآله، وتفضَّل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغناء والثروة، وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحَّة، وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرامة، وعلى أموات المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة والرحمة، وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنات بالردِّ إلى أوطانهم سالمين غانمين، بمحمّد وآله أجمعين. (مهج الدعوات ص ۶۸۳)
    ۷. قضاء الحوائج

    كثير من الناس عندما يقعون في متاهات المشاكل التي تجرف إلى كل جانب يتوجّهون إلى أبواب أهل البيت سلام الله عليهم ويطرقونها ويتوسّلون بهم في قضاء حوائجهم المزمنة.
    وفي عصر الغيبة حين يبتلى الناس بالمشاكل والمحن تجدهم ـ لا إرادياً ـ يطرقون باب بقيّة الله الأعظم ويتوسّلون به هاتفين بأعلى أصواتهم: يا أبا صالح المهدي أدركنا.... يا حجة بن الحسن خلّصنا مما نحن فيه. والشواهد على ذلك كثيرة جداً، منها ما نقله المحدّث النوري رضوان الله عليه عن الشيخ علي الرشتي قال: رجعت مرّة من زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه عازماً للنجف الأشرف من طريق الفرات، ولما ركبت بعض السفن الصغار رأيت جماعة مشغولين باللعب والمزاح واللهو، ورأيت أحدهم لا يشاركهم في عملهم، وقد بدت عليه آثار الهيبة والوقار، وكانوا يعيبون عليه مذهبه ويقدحون فيه، فتعجّبت منه حتى وصلنا إلى محلّ كان الماء فيه قليلاً، فنزل على الساحل وأخذنا نمشي، فسألت ذلك الشاب الوقور عن قصّته ومجانبته لهم وذمّهم مذهبه. فقال: هؤلاء أقربائي من العامّة، و أبي على مذهبهم إلا أنّ أُمّي موالية، وقد كنت أنا على مذهبهم حتى منّ الله علي بالتشيّع ببركة صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
    فسألته عن كيفية إيمانه؟ فقال: إسمي ياقوت وأنا أبيع الدهن عند جسر الحلّة، فخرجت في بعض السنين لجلب الدهن من البراري خارج الحلة، فبعدتُ عنها بمراحل، إلى أن قضيت وطري من شراء الدهن ما كنت أريده منه، وحملته على حماري ورجعت مع جماعة من أهل الحلة، ونزلنا في بعض المنازل ونمنا، وانتبهت فما رأيت أحداً منهم وقد ذهبوا جميعاً وكان طريقنا في بريّة قفر، ذات سباع كثيرة، ليس في أطرافها معمورة إلا بعد فراسخ كثيرة.
    فقمت وجعلت الحمل على الحمار ومشيت خلفهم، فضللت الطريق، وبقيت متحيّراً خائفاً من السباع والعطش، فأخذت أستغيث بالثلاثة وأسألهم الإعانة وجعلتهم شفعاء عند الله فلم يظهر لي منهم شيء، فقلت في نفسي: لقد سمعتُ أمّي تقول: إن لنا إماماً حيّاً يكنَّى أبا صالح، يرشد الضالّ ويغيث الملهوف ويعين الضعيف، فعاهدتُ الله تعالى إن استغثت به فأغاثني أدخلَ في دين أمّي.
    فناديته واستغثت به، فإذا بشخص في جنبي، وهو يمشي معي وعليه عمامة خضراء...
    ثم دلّني على الطريق، وأمرني بالدخول في دين أمّي، وذكر كلمات نسيتها وقال: ستصل عن قريب إلى قرية أهلها جميعاً من الشيعة.
    فقلت: ياسيّدي أنت لا تجيء معي؟
    قال: لقد استغاث بي ألف نفس في أطراف البلاد، أريد أن أغيثهم، ثم غاب عنّي. (الإمام المنتظر من ولادته إلى دولته ص ۲۸۳ - ۲۸۵)
    ۸. شفاء المرضى

    ومن فوائد بقية الله الأعظم في عصر الغيبة شفاء المرضى ممن يستغيثون به، ففي الزيارة الرجيبة نقرأ: بكم يُشفَى المريض. وحقيقة إنّ الشواهد على شفاء الإمام الحجة للمرضى بالآلاف، نذكر منها القصة التالية فقط:
    يقول الشيخ الأجلّ الحرّ العاملي:
    عندما كنت في سنّ العاشرة، إبتُليتُ بمرض صعب وخطير أعجزَ الأطباء، حتى وصل الأمر أنّ أقربائي جميعاً اجتمعوا حول سريري وهم يبكون على حالي ويتضرّعون بالدعاء إلى الباري بعد أن يئسوا من شفائي وتيقّنوا موتي، كما أخبرهم الأطباء.
    وفي تلك الليلة رأيتُ النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله والأئمة الأثني عشر سلام الله عليهم واقفين حولي. سلّمت عليهم وصافحتهم واحداً تلو الآخر، وجرت بيني وبين الإمام الصادق سلام الله عليه مذاكرة نسيت الآن تفاصيلها، ولكنني أتذكر أنه دعا لي.
    وعندما صافحتُ المولى وليَّ العصر والزمان, أخذتُ بالبكاء والعويل وقلت له: سيدي ومولاي أخاف أن أموت في مرضى ولا أوفَّق لتحصيل العلم والعمل به.
    فقال الإمام صاحب العصر,: لا تخف فإنّك لن تموت من مرضك هذا، فإنّ الله سيمنُّ عليك بالشفاء وتعيش عمراً طويلاً.
    ثم ناولني كأساً من الماء كان بيده المباركة، فشربته وشُفيت من مرضي فوراً.

    ۹. إرشاد الضالّ

    وللإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه الشريف مواقف عديدة تدلّ على إرشاده للضالّين سواء في العقيدة أم غيرها، كمن ضلُّوا الطريق في البراري مثلاً، فهم لا ينسون محبّيهم ومواليهم ممن يستغيثون بهم عند الشدائد، والشواهد على ذلك كثيرة؛ منها ما نقله الشيخ محمد الكوفي قال: لم تكن في السابق وسائل النقل متوافرة ومستخدمة في طريق العراق إلى الحجاز، فقصدت بيت الله الحرام على ظهر بعير أجاب بي الصحراء كلَّها، وبعدما أدَّيتُ مناسك الحجّ والزيارة عُدتُ من تلك الديار المقدسة التي بات الفؤاد عندها. وفي طريق العودة تخلّفت عن القافلة وضللتُ الطريق حتى وصلت إلى بعض البرك والمستنقعات، فغارتْ رجلا البعير بتلك الأوحال، ولم يكن بوسعي النزول عن ظهر دابّتي، وكاد البعير أن يموت.
    وفجأة صرختُ بصوتٍ من أعماق قلبي: {يا أبا صالح المهدي أدركني} وكرّرتُ ذلك عدّة مرات، وفي الأثناء رأيت فارساً يتّجه نحوي، ولم يتأثّر هذا الفارس بذلك الوحل والطين حتى وصل إليَّ غير مكترثٍ وهمسَ بكلماتٍ في أذنَي البعير لم أسمع منها إلاّ آخرها؛ حيث سمعته يقول: {حتَّى الباب}.
    بعد هذه الكلمات التي كانت بمثابة الوقود للبعير الطامس بالوحل، نهض بعيري من ذلك المستنقع وتحرّك بعد أن خرجتْ رجلاه من الطين ومشى باتجاه الكوفة بسرعة.
    إلتفتُّ إلى ذلك السيّد وقلت له:{من أنت}؟
    قال: أنا المهديّ.
    قلت: أين أراك ثانية؟
    قال: متى شئت.
    بدأ البعير يبتعد شيئاً فشيئاً عن ذلك السيد الذي تعلّقتْ روحي بروحه حتى وصل إلى بوّابة الكوفة وسقط إلى الأرض سقوط ميّت، فجئت البعيرَ وهمستُ في أذنه قائلاً: {حتَّى الباب} وكرّرتُ ذلك عليه، فإذا البعير ينهض ويعود كما كان حتى أوصلني إلى باب منْزلي، فسقط هناك ثانية مفارقاً حياته لفوره.
    ۱۰. تسديد العلماء

    إن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف غير ناسٍ للعلماء الأعلام والفقهاء الكرام خاصة في الشدائد والمحن، وخير شاهد على ذلك قصة السيد بحر العلوم رضوان الله عليه، فقد نَقل الشيخ السلماسي الذي كان في خدمة السيد بحر العلوم في أيام مجاورته لبيت الله الحرام، قال:
    كان (رحمه الله) في بلد الغربة منقطعاً عن الأهل والإخوة، ولكنه مع ذلك كان قويَّ القلب في البذل والعطاء، غير مكترث بكثرة المصارف. فصادف في بعض الأيام أن لم نجد إلى درهم سبيلاً فعرّفته الحال، وانعدام المال، فلم يقل شيئاً.
    وكان من دأبه (رضوان الله عليه) أن يطوف بالبيت بعد الصبح ويأتي إلى الدار فيجلس في الغرفة المختصَّة به ونأتي إليه بغليون فيشربه، ثم يخرج إلى غرفة أخرى يجتمع فيها تلامذته، من كلّ المذاهب فيدرّس كلاً على مذهبه.
    ولما رجع من الطواف أحضرت الغليون على العادة، وإذا بالباب تطرق، فاضطرب (رحمه الله) أشد الاضطراب وقال لي: خذ الغليون وأخرجه من هنا. وقام مسرعاً على غير عادته من الوقار والسكينة، ففتح الباب ودخل شخص جليل في هيئة الأعراب، قعد في تلك الغرفة، وقعد السيد عند بابها في نهاية الذلّة والمسكنة وأشار إليّ أن لا أقرّب إليه الغليون.
    فقعدا ساعة يتحدّثان، ثم قام، فقام السيد مسرعاً وفتح الباب، وقبَّل يده وأركبه على جمله الذي أناخه عند الباب، ومضى لشأنه، ورجع السيد متغيّر اللون وناولني صكّاً وقال: هذه حوالة لصرّاف قاعد في جبل الصفا، فاذهب إليه وخذ منه ما أُحيل عليه.
    قال: فأخذتها وأتيت بها إلى الرجل الموصوف، فلما نظر إليها قبّلها وقال: عليَّ بالحماميل. فذهبت، وأتيت بأربعة حمّالين، فجاء بالدراهم من النوع الذي يقال له ريال فرانسة، يزيد كل واحد على خمسة قرانات العجم (آنذاك)، فلم يقدر الحمّالون على حمله، فحملوه على أكتافهم وأتينا بها إلى الدار.
    ولما كان في بعض الأيام ذهبتُ إلى الصراف لأسأله ممن كانت تلك الحوالة. فلم أر صرّافاً ولا دكّاناً.
    فسألتُ بعضَ من حضر في ذلك المكان عن الصرّاف، فقال: ما عهدنا في هذا المكان صرّافاً أبداً وإنما يقعد فيه فلان. فعرفت أنّه من أسرار الملك المنّان وألطاف وليّ الرحمان.
    وهناك كثير من الفوائد الأخرى لإمام الزمان, يطول ذكرها ويعجز الإنسان عن عدّها وحصرها، قد غفل عنها كثير من المحبّين الموالين؛ لوضوحها وعدم التدقيق فيها، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن عرف إمام زمانه في حياته، ومات على حبّه وموالاته.


  • #2
    اللهم عجل لوليك الفرج
    احسنتم البحث المهدوي المبارك
    شكرا لكم كثيرا
    بارك الله بكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X