"اتجاه الدين في مناحي الحياة"...لسماحة السيد محمد باقر السيستاني
خاص شفقنا-ضمن سلسلة “قراءة في كتاب” والتي تنشرها وكالة “شفقنا” اخترنا لكم كتاب “اتجاه الدين في مناحي الحياة لسماحة السيد محمد باقر السيستاني”، فبعد ان تناول السيد محمد باقر الحديث حول الركن الاول في كتاب “حقيقة الدين” من سلسلة “منهج التثبت في الدين” بلغ به القول في الكتاب الحاضر “اتجاه الدين في مناحي الحياة” الى الحديث عن الركن الثاني”.
وينظر هذا الركن الى ان الدين الحق يشتمل على مبادئ حكيمة وتعليمات معقولة تناسب الحقائق الكبرى التي جاء بها من جهة وتستجيب لحاجات الانسان من جهة اخرى. وهذه التعاليم في مناحي حياة الانسان جزء لا يتجزأ من مضمون الدين، ومن ثم يجب على كل من يسعى الى التبصر في الدين – مضافا الى الاطلاع على تلك الحقائق الكبرى والاعتقاد بها- ان يطلع على تلك التعاليم لمعرفة اتجاه الدين وخطوطه العريضة في التعامل مع تلك المناحي”. يقول السيد محمد باقر السيستاني في مقدمة كتابه.
ويضيف ان “فهم الدين يشتمل على ركنين..احدهما: رؤيته في شأن ابعاد الحياة وما يتعلق بها من الحقائق الكبرى. وثانيهما: اتجاهه في الجوانب المختلفة لحياة الانسان”.
ويقول السيد محمد باقر في تمهيد الكتاب ان الدين فضلا عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها- من وجود الله سبحانه ورسالته الى الانسان وبقاء الانسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الاهم في حياة الانسان على الاطلاق- يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق، مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار..وحينئذ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الانسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للانسان.
ويوضح ان الدين يتألف من جزئين، الأول: ما يمثل نواة الدين ومرتكزه، وهو اثبات الحقائق الثلاث الكبرى، وهذا الجزء مهم للغاية بالنسبة الى الانسان بل هي من اخطر الامور التي تهم الانسان على الاطلاق، ولاسيما نبأ بقاء الانسان بعد الممات، ومن هنا عُبِّر عنه – بحق- في نصوص القرآن الكريم بـ”النبأ العظيم”.
واشار الى انه لابد من تعامل الانسان تعاملا جادا مع هذا الأمر، وذلك لخطورته، وفي اهتمام الدين به ما يساعد الانسان على اخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار، بالتهيؤ لما وراء هذه الحياة، حتى وان لم يبتّ بصدق الدين- وكان عنده امرا محتملا – وذلك بالنظر الى ان احتمالية حقانية الدين تساعد على اهتمامه بالرؤية الدينية المحتملة واخذها بنظر الاعتبار في حياته العملية، ولفت الى ان التنبيه على الاحتمالات الواردة التي لها اثر عملي هي فائدة مهمة للانسان، مثل التنبيه على احتمال ان يكون لشيء ما أثر في العلاج من مرض معين- حيث يتيح ذلك تجربته والانتفاع به – ومثله ما لو احتمل تأثير دواء ما سلبيا على مرض – حيث يتيح الحذر منه –.
اما الجزء الثاني فهو الاتجاهات العريضة للدين في التعاليم التي يوجه اليها على ضوء الالتفات الى هذا العنصر الجديد – نعني الحقائق الثلاثة الكبرى- في حياة الانسان في المحاور المختلفة، مثل التعامل مع العقلانية العامة والعلم والالهام والحكمة والاخلاق والإيمان والعدالة والأبعاد الروحية للانسان والسعادة والحرية الشخصية والقانون والسياسة المعاصرة.
الكتاب الصادر عن دار البذرة للطباعة والنشر والتوزيع- النجف الاشرف- والمتوفر في مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة في بيروت يقع في 718 صفحة ويتألف من ثلاثة عشر محورا وهي الدين والعقلانية العامة، الدين والعلم، الدين والالهام، الدين والحكمة، الدين والاخلاق، الدين والايمان، الدين والعدالة، الدين والابعاد الروحية للانسان، الدين والسعادة، الدين والحرية الشخصية، الدين والقانون، الدين والسياسة، الدين والمعاصرة، ويتفرع من المحور الثالث عشر اربعة مجالات وهي: الدين والعقلانية المعاصرة، الدين والعلوم المعاصرة، الدين والاخلاقيات المعاصرة والدين والتقنين المعاصر.
وكالة اهل البيت للانباء
خاص شفقنا-ضمن سلسلة “قراءة في كتاب” والتي تنشرها وكالة “شفقنا” اخترنا لكم كتاب “اتجاه الدين في مناحي الحياة لسماحة السيد محمد باقر السيستاني”، فبعد ان تناول السيد محمد باقر الحديث حول الركن الاول في كتاب “حقيقة الدين” من سلسلة “منهج التثبت في الدين” بلغ به القول في الكتاب الحاضر “اتجاه الدين في مناحي الحياة” الى الحديث عن الركن الثاني”.
وينظر هذا الركن الى ان الدين الحق يشتمل على مبادئ حكيمة وتعليمات معقولة تناسب الحقائق الكبرى التي جاء بها من جهة وتستجيب لحاجات الانسان من جهة اخرى. وهذه التعاليم في مناحي حياة الانسان جزء لا يتجزأ من مضمون الدين، ومن ثم يجب على كل من يسعى الى التبصر في الدين – مضافا الى الاطلاع على تلك الحقائق الكبرى والاعتقاد بها- ان يطلع على تلك التعاليم لمعرفة اتجاه الدين وخطوطه العريضة في التعامل مع تلك المناحي”. يقول السيد محمد باقر السيستاني في مقدمة كتابه.
ويضيف ان “فهم الدين يشتمل على ركنين..احدهما: رؤيته في شأن ابعاد الحياة وما يتعلق بها من الحقائق الكبرى. وثانيهما: اتجاهه في الجوانب المختلفة لحياة الانسان”.
ويقول السيد محمد باقر في تمهيد الكتاب ان الدين فضلا عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها- من وجود الله سبحانه ورسالته الى الانسان وبقاء الانسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الاهم في حياة الانسان على الاطلاق- يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق، مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار..وحينئذ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الانسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للانسان.
ويوضح ان الدين يتألف من جزئين، الأول: ما يمثل نواة الدين ومرتكزه، وهو اثبات الحقائق الثلاث الكبرى، وهذا الجزء مهم للغاية بالنسبة الى الانسان بل هي من اخطر الامور التي تهم الانسان على الاطلاق، ولاسيما نبأ بقاء الانسان بعد الممات، ومن هنا عُبِّر عنه – بحق- في نصوص القرآن الكريم بـ”النبأ العظيم”.
واشار الى انه لابد من تعامل الانسان تعاملا جادا مع هذا الأمر، وذلك لخطورته، وفي اهتمام الدين به ما يساعد الانسان على اخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار، بالتهيؤ لما وراء هذه الحياة، حتى وان لم يبتّ بصدق الدين- وكان عنده امرا محتملا – وذلك بالنظر الى ان احتمالية حقانية الدين تساعد على اهتمامه بالرؤية الدينية المحتملة واخذها بنظر الاعتبار في حياته العملية، ولفت الى ان التنبيه على الاحتمالات الواردة التي لها اثر عملي هي فائدة مهمة للانسان، مثل التنبيه على احتمال ان يكون لشيء ما أثر في العلاج من مرض معين- حيث يتيح ذلك تجربته والانتفاع به – ومثله ما لو احتمل تأثير دواء ما سلبيا على مرض – حيث يتيح الحذر منه –.
اما الجزء الثاني فهو الاتجاهات العريضة للدين في التعاليم التي يوجه اليها على ضوء الالتفات الى هذا العنصر الجديد – نعني الحقائق الثلاثة الكبرى- في حياة الانسان في المحاور المختلفة، مثل التعامل مع العقلانية العامة والعلم والالهام والحكمة والاخلاق والإيمان والعدالة والأبعاد الروحية للانسان والسعادة والحرية الشخصية والقانون والسياسة المعاصرة.
الكتاب الصادر عن دار البذرة للطباعة والنشر والتوزيع- النجف الاشرف- والمتوفر في مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة في بيروت يقع في 718 صفحة ويتألف من ثلاثة عشر محورا وهي الدين والعقلانية العامة، الدين والعلم، الدين والالهام، الدين والحكمة، الدين والاخلاق، الدين والايمان، الدين والعدالة، الدين والابعاد الروحية للانسان، الدين والسعادة، الدين والحرية الشخصية، الدين والقانون، الدين والسياسة، الدين والمعاصرة، ويتفرع من المحور الثالث عشر اربعة مجالات وهي: الدين والعقلانية المعاصرة، الدين والعلوم المعاصرة، الدين والاخلاقيات المعاصرة والدين والتقنين المعاصر.
وكالة اهل البيت للانباء
تعليق