إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما معنى جدتنا فاطمة حجة علينا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما معنى جدتنا فاطمة حجة علينا




    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قال الإمام الحسن العسكري : نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة علينا .
    ماهي دلالات هذه الرواية الشريفة ؟


    الجواب:
    أذكر لها هنا في المقام بعض المعاني:
    المعنى الأول : إن المراد بحجية الزهراء على الأئمة هو حجيتها في بعض العلوم التي لم تصل إلى الأئمة إلا عن طريق فاطمة الزهراء ؛ حيث ورد في الروايات الصحيحة أن الزهراء بعد وفاة النبي أصابها غم وهم شديدان فنزل ملك يُسليها ، وبعض هذه الروايات تذكر أن المعلومات التي كان يحدث الملك بها فاطمة الزهراء هي معلومات تاريخية ، بمعنى أنه كان يخبرها عمّا سيكون لأبنائها وذريّتها إلى يوم القيامة ، وبعض الروايات ظاهرها أن هذه المعلومات كانت علم تأويل القران ، فكما أن تنزيل القران وقع في قلب النبي ، فقلبه معدن التنزيل ، فكذلك تأويل القران وقع في قلب الزهراء ، فقلبها معدن التأويل ، ثم انتقل علم التأويل إلى الإمام علي عن فاطمة ومنه إلى بقية الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام ، فأصبحت الزهراء حجة على الأئمة؛ لأنها المصدر لهذا العلم الضروري لمقام الإمامة ألا وهو علم تأويل القران.
    المعنى الثاني : إن هذه الرواية تتعلق بعالم الأنوار ، بمعنى أنه عندما خلق الله نوري النبي والإمام علي وهما أول نورين خلقهما الله عز وجل أودع في هذين النورين جميع مظاهر أسمائه وصفاته جل وعلا ، فأصبح النوران مظهراً لأسمائه وصفاته ، ثم جمع النورين في البتول صلوات الله وسلامه عليها فكانت مجمعاً لنور النبوة ونور الإمامة ، ثم خلق الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم فأطلعهم على نور فاطمة ، فكان نور فاطمة مظهراً لأسماء الله تعالى وصفاته بالنسبة للأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فلذلك عندما يقول الإمام الحسن العسكري «وفاطمة حجة علينا» فإن معناه أن نورها كان حجة علينا بلحاظ مظهريته لأسماء الله وصفاته منذ عالم الأنوار ، وتدرج إلى عالم الملكوت ، ثم تدرج إلى عالم المادة.
    المعنى الثالث : إن معنى حجية الزهراء على الأئمة هو أن الله تبارك وتعالى احتج بها على الأئمة قبل أن يحتج بها على الخلق.
    وبيان ذلك : إن حجية الحجة على قسمين:
    قسم تكون حجيته بين الله وبين خلقه ، كما في سائر الأنبياء ، حيث احتج الله بآدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى على الخلق.
    وقسم آخر من الحجية أوسع من ذلك وأعمق ، وهو حجية النبي والأئمة المعصومين ؛ حيث إن الله احتج بهم على الرسل والأنبياء قبل أن يحتج بهم على الخلق ، وهذا شاهد على عظمة حجيتهم وأنها حجية احتُجّ بها على الأنبياء والرسل قبل أن يُحتج بها على الخلق.
    فهنا أراد الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه أن يقول : إن لفاطمة درجة من الحجية بحيث احتج الله بها على الأئمة المعصومين قبل أن يحتج بها على الخلق .
    فهذه الدرجة من الحجية نالتها السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ولم ينلها أحد من الأئمة الطاهرين صلوا ت الله وسلامه عليهم أجمعين إلا النبي المصطفى محمد .
    ولا يستلزم ذلك أن تكون الزهراء أفضل مطلقاً ومن سائر الجهات من الأئمة المعصومين ، بل هي أفضل منهم في هذه الجهة ، بينما الإمام علي الذي عبر عنه القران الكريم بأنه نفس النبي حيث قال ﴿ ... وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ... ﴾ 1 ، وقال النبي : «علي مع الحق والحق مع علي» يُظهر أن علياً أفضل الخلق بعد النبي قاطبة ، فالأفضلية المطلقة غير الأفضلية من جهة من الجهات .
    -----------------------
    1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 61، الصفحة: 57.
    منقول عن
    سماحة السيد منير الخباز .
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X