تويت
" الهزّات الأرضيّة من علامات آخر الزمان " وهي سببٌ للخسف علميّاً ودينيّاً وبذنوب الإنسان "
قال الله تعالى:
(فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [سورة العنكبوت 40]
( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [سورة اﻹسراء 59].
إنَّ التفسير العلمي والجيولوجي والبيئي لحدوث الهزّات الأرضية بفعل تصدّع قشرة الطبقات أو التفاعلات الكيميائية أو تأثرها بحركة البراكين أو غير ذلك ،كل تلك الأسباب هي محفوظة في مجالها التخصصي
من حيث أهميتها الاحتمالية أو تأثيرها الواقعي وما ينجم عنها من آثار كالخسف والهلاك والخوف .
ولكن للتفسير الديني أصالته الواقعية والوجودية بفعل الاعتقاد بوجود الله تبارك وتعالى وقدرته وإرادته
في عالم التكوين والخلق والوجود ،.
وما يحدث من أمر إلاّ وله أولاً وآخرا، ومحل قصدنا أنّ حدوث هذه الهزات الأرضية وبصورة متعاقبة ومتقاربة في عصرنا هذا تدعونا للتصديق والإيمان بكونها من علامات آخر الزمان بحسب المأثور الروائي المعتبر قرآنيّا وحديثيّا .
وثمة ترابط بين كثرة هذه الهزات وما تسببه من خسف ودمار وخوف بالبلاد وعلاميتها على قرب حدوث أمر ما ، ليس ببعيد ، وهو ما نعتقده بكونه مما يحصل ويقع قبيل ظهور إمامنا المهدي الموعود ،أرواحنا فداه، وعجّل الله فرجه الشريف، وقد وردت علامة الخسف بكثرة كاثرة تدعونا للتأمل والنظر فيها خاصةً في العراق كبغداد والبصرة وغيرها من البلدان المجاورة كسوريا ،الشام، وخسف الجابية والجزيرة…
كل ذلك يضعنا أمام حقيقة علمية ودينية مترابطة في تفسيرها ولو بوجه ما وهو أنّ الهزات تتسبب الخسف ، والخسف عندنا هو من علامات آخر الزمان ويقع قبيل خروج القائم المهدي، عليه السلام،
وحتى أنّه يكون من اقوى صور الردع الإلهي التكويني للسفياني وجنوده.
هذا وقد ورد الخسف كعلامة عن المعصومين ،عليهم السلام،:
(قال المفيد بسنده عن الصادق ،عليه السلام، وذكر بعض علامات المهدي إلى أن قال وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف
لا يكون لهم معه قرار.)
:الإرشاد ،المفيد،ج2، ص 387.
__________________________________________________ ______
مرتضى علي الحلي - النجف الأشرف .
قال الله تعالى:
(فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [سورة العنكبوت 40]
( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [سورة اﻹسراء 59].
إنَّ التفسير العلمي والجيولوجي والبيئي لحدوث الهزّات الأرضية بفعل تصدّع قشرة الطبقات أو التفاعلات الكيميائية أو تأثرها بحركة البراكين أو غير ذلك ،كل تلك الأسباب هي محفوظة في مجالها التخصصي
من حيث أهميتها الاحتمالية أو تأثيرها الواقعي وما ينجم عنها من آثار كالخسف والهلاك والخوف .
ولكن للتفسير الديني أصالته الواقعية والوجودية بفعل الاعتقاد بوجود الله تبارك وتعالى وقدرته وإرادته
في عالم التكوين والخلق والوجود ،.
وما يحدث من أمر إلاّ وله أولاً وآخرا، ومحل قصدنا أنّ حدوث هذه الهزات الأرضية وبصورة متعاقبة ومتقاربة في عصرنا هذا تدعونا للتصديق والإيمان بكونها من علامات آخر الزمان بحسب المأثور الروائي المعتبر قرآنيّا وحديثيّا .
وثمة ترابط بين كثرة هذه الهزات وما تسببه من خسف ودمار وخوف بالبلاد وعلاميتها على قرب حدوث أمر ما ، ليس ببعيد ، وهو ما نعتقده بكونه مما يحصل ويقع قبيل ظهور إمامنا المهدي الموعود ،أرواحنا فداه، وعجّل الله فرجه الشريف، وقد وردت علامة الخسف بكثرة كاثرة تدعونا للتأمل والنظر فيها خاصةً في العراق كبغداد والبصرة وغيرها من البلدان المجاورة كسوريا ،الشام، وخسف الجابية والجزيرة…
كل ذلك يضعنا أمام حقيقة علمية ودينية مترابطة في تفسيرها ولو بوجه ما وهو أنّ الهزات تتسبب الخسف ، والخسف عندنا هو من علامات آخر الزمان ويقع قبيل خروج القائم المهدي، عليه السلام،
وحتى أنّه يكون من اقوى صور الردع الإلهي التكويني للسفياني وجنوده.
هذا وقد ورد الخسف كعلامة عن المعصومين ،عليهم السلام،:
(قال المفيد بسنده عن الصادق ،عليه السلام، وذكر بعض علامات المهدي إلى أن قال وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف
لا يكون لهم معه قرار.)
:الإرشاد ،المفيد،ج2، ص 387.
__________________________________________________ ______
مرتضى علي الحلي - النجف الأشرف .
تعليق