أشـرعْ صـبـــــــــاحَـكَ.. واطـوِ لـيـلاً مُـجـدِبَـا *** وأنِـرْ عـلـى أفـقِ الـمَـنــــــــــــــــــائِـرِ كـوكـبَـا
وأقِــــــمْ عـلـى الـحـدبـــــــــــــــاءِ حــــــــدَّ دمٍ لأمٍّ *** يـسـتـقـيـــــــمُ بـثــــــأرِهـا مــــــــا احـدودبَـا
أســرجْ ــ فــــــداؤك كـل مـن نـعــــــــــقـوا لـهـا ــ *** صـوتـاً بـحـيــــــــــدرةِ الـنـــــــــزالِ تـوثّـــــبَـا
وَلـهــــى إلـيـــكَ فـــــكـلّ أرضٍ كــــــــــــــــــــــــربـلا *** إن صـاحَ بـ (الـهـيـهـاتِ) أشـبـــــــالُ الإبَـا
فـتـوى انـتـمـــــــائـكَ مـنـذُ شـبَّـــــتـــــهــــــا (ألا *** مـن نـاصـرٍ) لـبَّـيـتَ فـيـهـــــــــــــــــــــــا زيـنـبَـا
وُسِــــمَـتْ مـن الـنـجـفِ الأجـــــــــــــلِّ بـأصـبَـعٍ *** ومـدادُه (لاءٌ).. وكــــــــــــــــــــانَ مُــخـضَّـبَـا
فـحـمَـى بـهـا وطـنـاً.. وصــــــــــــانَ كــــــــــرامـةً *** ورعـى بـهـا ديـنــــــــاً.. وحـصَّـنَ مَــذهـبَـا
يـا سـيَّــــدَ الـفـتـــــــــــــــــــــوى بـكــــــفِّـكَ رُتِّـــــلـتْ *** نـجـوى الـقـلـــــــوبِ وقـد رأتـكَ الـمـأربَـا
أسـرجـتَ أرضـــاً والـمـــــــــدى أوقـــــــــــــــــدتَـه *** وعـلــــــــــوتَ صـوتـاً بـيـنـهـا لـنْ يُـحـجـبَـا
حـتـى إذا مـا الـعـاصـفــــــــــاتُ تـلاحــــــــــــقـتْ *** أومـأتَ لــلأبـطـــــــــالِ أن تـتـلـهَّـــــــــــــــــــــبَـا
قـد آنَ أن يـلـدَ الـرصـــــــــــــــــــــــاصُ أزيــــــــــــزَه *** لـيـجُـذَّ مـن وحـشِ الـدواعـشِ مِـخـلَـبَـا
قـد آنَ أن تـسـتـنـفــــــــــــــــرَ الـفـتــــــــوى يـــــــــداً *** غـيـثـاً فـقـد كــــــــــــادَ الـمـدى أن يُـجـدِبَـا
آثـرتَ أن تـحـمـي الـعــــــــــــــــراقَ أثـــــــــــــــرتـهـا *** فـتـوىً أزالـتْ عـن سـمــــــــــــــاهُ الـغَـيْـهَـبَـا
ووأدتَ فـتــــــنـة شـانـئـيـــــــــــــــــــنَ تـمـيّـــــــــــزوا *** بـسـمـومِـــــــــــــهـم وبـقـيـتَ طـوداً أهـيـبَـا
وسـمـوتَ فـي نـفْـسٍ بـ (أنـفـسِــــــــــــنـا) فـوحَّـــــــــــــــــــــــــدتَ الـعـراقَ وكـــــــــــــان صـوتُــكَ أغـلـبَـا
أتـرى الـقـلـوبَ إلـيــــــــــــــكَ تـهـــفـو قــــــــــــــــربـةً *** فـتـرى الـمُـنـى بـالـحـــــبِّ أن تـــتـــقــــرَّبَـا
أسـرى بـهـا عـشـــــقٌ أفـــــــــاضَ فـــــــــــــــــــــــداؤه *** فـتـيـقّــــــنـتْ أنَّ الـهـوى لـن يـــــســـــــــلـبَـا
إذ كـانَ عـذبـاً لـحـنُ حـشــدِكَ فـي الـــــــــوغـى *** يـشـدوه سـفـــــــرُ الـطـفِّ لـحــــنـاً أعـذبَـا
غـنَّـى عـلـى الأرجـــــــــاءِ صـــوتُ هــــــــــــــلاهـلٍ *** بـيـنـا رصـــــــاصُ الـنـصـــرِ كـان الأطـربَـا
شـفَّ الـعــــــــــراقُ وأنـتَ مـغــــــــــزَى عـشـــــــــقِـهِ *** إنْ شـرَّقَ الـتـيــــــــــــــــهُ الـــهـوَى أو غـرَّبَـا
مـحـمـد طـاهـر الـصـفـار