إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روايات سنية صحيحة : وجوب الرجوع الى علي (ع) في التنازع والاختلاف .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روايات سنية صحيحة : وجوب الرجوع الى علي (ع) في التنازع والاختلاف .

    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
    قال تعالى :
    (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْغ– فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) . (59)/ النساء .
    قد صرحت هذه الاية الكريمة بوجوب الرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله (ص) في حالة حدوث التنازع والاختلاف وحذرت من مخالفة عدم الرجوع اليهما في ذيل الاية الشريفة حيث قرنت الرجوع اليهما بحكم الايمان بالله واليوم الاخر وقصدت بأن عدم الرجوع اليهما هو عدم الايمان بالله واليوم الاخر . ومن ضمن السنة النبوية التي خرجت من الفم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قول رسول الله (ص) : ( يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي ) . فيكون الرجوع الى علي (ع) في التنازع والاختلاف من الايمان بالله واليوم الاخر وترك الرجوع اليه هو عدم الايمان بالله واليوم الاخر .

    *** تفسير القرطبي / تفسير الاية 59 من سورة النساء / الثانية : قوله تعالى : فإن تنازعتم في شيء أي تجادلتم واختلفتم ؛ فكأن كل واحد ينتزع حجة الآخر ويذهبها . والنزع الجذب . والمنازعة مجاذبة الحجج ؛ ومنه الحديث وأنا أقول ما لي ينازعني القرآن . وقال الأعشى :
    نازعتهم قضب الريحان متكئا وقهوة مزة راووقها خضل الخضل النبات الناعم والخضيلة الروضة . في شيء أي من أمر دينكم . فردوه إلى الله والرسول أي ردوا ذلك الحكم إلى كتاب الله أو إلى رسوله بالسؤال في حياته ، أو بالنظر في سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؛ هذا قول مجاهد والأعمش وقتادة ، وهو الصحيح . ومن لم ير هذا اختل إيمانه ؛ لقوله تعالى : إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر .

    *** تفسير ابن كثير / تفسير الاية 59 من سورة النساء / وقوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) قال مجاهد وغير واحد من السلف : أي : إلى كتاب الله وسنة رسوله .
    وهذا أمر من الله ، عز وجل ، بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنة ، كما قال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) [ الشورى : 10 ] فما حكم به كتاب الله وسنة رسوله وشهدا له بالصحة فهو الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، ولهذا قال تعالى : ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) أي : ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله ، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) .
    فدل على أن من لم يتحاكم في مجال النزاع إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك ، فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر .
    وقوله : ( ذلك خير ) أي : التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله . والرجوع في فصل النزاع إليهما خير ( وأحسن تأويلا ) أي : وأحسن عاقبة ومآلا كما قاله السدي وغير واحد . وقال مجاهد : وأحسن جزاء . وهو قريب .

    *** تفسير البغوي / تفسير الاية 59 من سورة النساء / قوله عز وجل : ( فإن تنازعتم ) أي : اختلفتم ، ( في شيء ) من أمر دينكم ، والتنازع : اختلاف الآراء وأصله من النزع فكأن المتنازعين يتجاذبان ويتمانعان ، ( فردوه إلى الله والرسول ) أي : إلى كتاب الله وإلى رسوله ما دام حيا وبعد وفاته إلى سنته ، والرد إلى الكتاب والسنة واجب إن وجد فيهما ، فإن لم يوجد فسبيله الاجتهاد .

    سؤال // هل يجوز لنا الرجوع الى الامام علي (ع) في التنازع والاختلاف ام لابد للرجوع فقط الى القرأن الكريم والسنة النبوية ؟؟؟
    جواب // نعم يجوز لنا ذلك بل يجب بنص قول رسول الله (ص) الاتي ذكره وقول رسول الله (ص) هو من السنة ، فانه تصريح منه (ص) باتباع حكم علي (ع) في التنازع والاختلاف في الاحكام في مسائل الحلال والحرام وفي جميع فروع الدين واصوله فلا سبيل الى الاجتهاد مع وجود علي (ع) وحكمه كما قال البغوي في تفسيره أعلاه .
    والرجوع الى قول النبي (ص) وسنته بأتباع علي (ع) هو الحق وما بعد الحق الا الضلال ، كما قال ابن كثير في تفسيره .
    واتفق جميع المفسرين المذكورين اعلاه وغيرهم بوجوب الرجوع في الاختلاف والتنازع الى كتاب الله تبارك وتعالى والى سنة رسوله (ص) ، وعبر القرأن الكريم عن الرجوع اليهما بأنه خير وقيده بـ ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) .
    فدل هذا التقييد على أن من لم يتحاكم في مجال النزاع والخلاف إلى الكتاب والسنة ولا يرجع إليهما في ذلك ، فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر، ومن ضمن ما ورد في سنة رسول الله (ص) الامر بالرجوع الى علي ابن ابي طالب (ع) في التنازع والاختلاف . واليكم اخوتي الافاضل الكرام هذا الدليل من ابرز كتب علماء اهل السنة والجماعة لاعلى نحو الحصربل يوجد غيرها الكثير الكثير وابدأ بتوكلي على الله العلي القدير.

    *** قال (ص) : ( يا علي أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي) .
    المصادر / ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 488 حديث 1008 و 1009 ) و ( مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي ج1 ص 86 ) و (المناقب للخوارزمي ص 236 ) و ( كنوز الحقائق للمناوي ص 203 ط بولاق ) و ( ينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ص 182 ط إسلامبول ) و ( منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال بهامش مسند أحمد ج5 ص33 ) .

    ***الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين - كتاب معرفة الصحابة - قال النبي (ص) لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي .
    - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 122 ) :
    4678 - حدثنا : عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق من أصل كتابه ، ثنا : إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا : أبو نعيم ضرار بن صرد ، ثنا : معتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يذكر عن الحسن ، عن أنس بن مالك (ر) : أن النبي (ص) ، قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

    والحمد لله رب العالمين .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X