إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لبرنامج أسوة حسنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبرنامج أسوة حسنة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    للنظم والمبادئ أهمية كبرى، وأثر بالغ في حياة الامم والشعوب، فهي مصدر الاشعاع والتوجيه في الأمة، ومظهر رقيها أو تخلفها، وكلما سمت مبادئ الامة، ونظمها الاصلاحية، كان ذلك برهاناً على تحضّرها وازدهارها.


    وكلما هزلت وسخفت المبادئ، كان دليلاً على جهل ذويها وتخلفهم.

    وخير المبادئ وأشرفها هو ما ينظم حياة الانسان فرداً ومجتمعاً، ويصون حريته وكرامته، ويحقق أمنه ورخاءه، ويوفر له وسائل السعادة والسلام في مجالي الدين والدنيا.

    وبديهي أن المبادئ مهما سمت، وزخرت بجلائل المزايا والخلال، فإنها لا تحقق أماني الأمة وآمالها، ولا تفيء عليها بالخير المأمور، إلا إذا اعتنقتها وحرصت على حمايتها وتنفيذها في مختلف مجالات الحياة، وإلا كانت عديمة الجدوى والنفع.

    لذلك كان الثبات على المبدأ الحق من أقدس واجبات الأمة وفروضها الحتمية، فهو الذي يرفع معنوياتها، ويعزز قيمتها، ويحقق أهدافها وأمانيها.

    ولم تعرف البشرية في تاريخها المديد، أكمل وأفضل من المبادئ الاسلامية الحائزة على جميع الخصائص والفضائل التي أهلتها للخلود، وبوأتها قمة الشرائع والمبادئ.

    فهي المبادئ الوحيدة التي تلائم الفِطَر السليمة، وتؤلف بين القيم المادية والروحية، وتكفل لمعتنقيها سعادة الدين والدنيا.

    ناهيك في جلالتها أنها أستطاعت أن تحقق في أقل من ربع قرن من فتوحات الايمان، ومعاجز الاصلاح، ما عجزت عن تحقيقه سائر الشرائع والمبادئ. وأنشأت من الامة العربية المتخلفة في جاهليتها خير أمّة أخرجت للناس، حضارة ومجداً وعلماً وأخلاقاً.

    وما ساد المسلمون الأولون وانفردوا بحضارتهم وزعامتهم العلمية، الا بثباتهم على مبادئهم الخالدة، وتفانيهم في حمايتها ونصرتها.

    وما فجع المسلمون اليوم، وانتابتهم النكسات المتتالية، إلا باغفال مبادئهم، وانحرافهم عنها.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X