إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد شبهة صلاة ابي بكر في المسلمين في مرض النبي صلى الله علية و اله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد شبهة صلاة ابي بكر في المسلمين في مرض النبي صلى الله علية و اله




    اللهم صل على محمد وآل محمد

    شبهة اهل الخلاف

    تقديمه ـ أي تقديم النبي أبا بكر ـ في الصلاة مع أنّها أفضل العبادات، فأبو بكر صلّى في مكان النبي (صلى الله عليه وسلم) في مرض النبي، وكانت صلاته تلك على ما يروون بأمر من النبي، والصلاة أفضل العبادات، فإذا صلّى أحد في مكان النبي وأمّ المسلمين بأمر من النبي، فيكون هذا الشخص صالحاً لانْ يكون إماماً للمسلمين بعد النبي.
    رد هذه الشبهة

    صلاة أبي بكر، وهي مسألة مهمة جدّاً لسببين:
    السبب الاوّل:
    إنّ خبر صلاة أبي بكر وارد في الصحيحين لا بسند بل أكثر، ووارد في المسانيد والسنن، وفي أكثر كتبهم المعتبرة المشهورة.
    وثانياً:
    الصلاة أفضل العبادات، وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أرسل أبا بكر ليصلّي في مكانه في حال مرضه ودنوّ أجله، فإنّه سيكون دليلاً على أنّه يريد أنْ يرشّحه للخلافة من بعده، فيكون هذا الحديث ـ حديث صلاة أبي بكر في مكان رسول الله ـ من أحسن الادلّة على إمامة أبي بكر.

    ولو راجعتم الكتب لرأيتم اهتمامهم بهذا الحديث، واستدلالهم بهذا الخبر على رأس جميع الادلّه وفي أوّل ما يحتجّون به لامامة أبي بكر.
    رووا هذا الحديث عن عدّة من الصحابة، وعلى رأسهم عائشة بنت أبي بكر، ولكنّك لو تأمّلت في الاسانيد لرأيت الصحابة يروون هذا الخبر مرسلاً، أو يسمعون الخبر عن عائشة وتكون هي الواسطة في نقل هذا الخبر، وحينئذ تنتهي جميع أسانيد هذا الخبر إلى عائشة،

    وعائشة متّهمة في نقل مثل هذه القضايا لسببين:
    الاوّل: مخالفتها لعلي.
    الثاني: كونها بنت أبي بكر.

    ولكنْ بغضّ النظر عن هذه الناحية، لو نظرنا إلى ملابسات هذه القضية والقرائن الداخلية في ألفاظ الخبر، وأيضاً القرائن الخارجية التي لها علاقة بهذا الخبر، لرأيتم أن إرسال أبي بكر إلى الصلاة كان بإيعاز من عائشة نفسها، ولم يكن من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
    فمن جملة القرائن المهمة التي لها الاثر البالغ في فهم هذه القضية: قضية أمر رسول الله بخروج القوم مع أُسامة، قضية بعث أُسامة، وتأكيده (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا البعث إلى آخر لحظة من حياته المباركة.
    أمّا أنّ النبي كان يؤكّد على بعث أُسامة، وإلى آخر لحظة من حياته، فلم يخالف فيه أحد، ولا خلاف فيه أبداً، وهو مذكور في كتبنا وفي كتبهم، فلا خلاف في هذا.
    وأمّا أنّ كبار الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر كانا في هذا البعث، فهذا أيضاً ثابت بالكتب المعتبرة التي نقلت هذا الخبر، فكيف يأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)بخروج أبي بكر في بعث أُسامة، ويؤكّد على خروجه إلى آخر لحظة من حياته، ومع ذلك يأمر أبا بكر أنْ يصلّي في مكانه ؟
    وهنا يضطرّ مثل ابن تيميّة لان ينكر وجود أبي بكر في بعث أُسامة، ويقول هذا كذب، لانّه يعلم بأنّ وجود أبي بكر في بعث أُسامة، يعني كذب خبر إرسال أبي بكر إلى الصلاة، ولكنّ مسألة الصلاة من أهمّ أدلّتهم على إمامة أبي بكر، إذن، لابدّ من الانكار والحال أنّ وجود أبي بكر في بعث اُسامة لا يقبل الانكار.
    أنقل لكم عبارة واحدة فقط، يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري بشرح البخاري:
    قد روى ذلك ـ أي كون أبي بكر في بعث أُسامة ـ الواقدي، وابن سعد، وابن إسحاق، وابن الجوزي، وابن عساكر، وغيرهم(1) . أي: وغيرهم من علماء المغازي والحديث.
    ولذا لمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أُسامة بجيشه في خارج المدينة، ولذا لمّا ولّي أبو بكر اعترض أُسامة ولم يبايع أبا بكر قال: أنا أمير على أبي بكر وكيف أُبايعه ؟ ولذا لمّا سيّر أبو بكر أُسامة بما أمره رسول الله به استأذن منه إبقاء عمر في المدينة المنورة، ليكون معه في تطبيق الخطط المدبرة.
    القرائن الداخلية والخارجية تقتضي كذب هذا الخبر، أي خبر: أنّ النبي أرسل أبا بكر إلى الصلاة. ولكن لا نكتفي بهذا القدر، ونضيف أنّ عليّاً (عليه السلام) كان يعتقد،
    وكذا أهل البيت كانوا يعتقدون، بأنّ خروج أبي بكر إلى الصلاة كان بأمر من عائشة لا من رسول الله.
    قال ابن أبي الحديد: سألت الشيخ ـ أي شيخه وأُستاذه في كلام له في هذه القضية ـ أفتقول أنت أنّ عائشة عيّنت أباها للصلاة ورسول الله لم يعيّنه ؟ فقال: أمّا أنا فلا أقول ذلك، لكن عليّاً كان يقوله، وتكليفي غير تكليفه، كان حاضراً ولم أكن حاضراً.
    ولا نكتفي بهذا القدر فنقول:
    سلّمنا بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي أمر أبا بكر بهذه الصلاة، فكم من صحابي أمر رسول الله بأنْ يصلّي في مكانه في مسجده وفي محرابه، ولم يدّع أحد ثبوت الامامة بتلك الصلاة لذلك الصحابي الذي صلّى في مكانه (صلى الله عليه وآله وسلم).
    لكنْ لكم أن تقولوا: بأنّ الصلاة في أُخريات حياته تختلف عن الصلاة في الاوقات السابقة، هذه الصلاة بهذه الخصوصية حيث كانت في أواخر حياته فيها إشعار بالنصب، بنصب أبي بكر للامامة من بعده، لك أنْ تقول هذا، كما قالوا.
    فاسمع لواقع القضية، واستمع لما يأتي:
    إنّه لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الامر، فقد ذكرت تلك
    الاخبار أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج بنفسه الشريفة ـ معتمداً على رجلين
    ورجلاه تخطّان على الارض ـ ونحّى أبا بكر عن المحراب، وصلّى تلك الصلاة بنفسه. لكنّهم يعودون فيقولون: بأنّ صلاة أبي بكر كانت أيّاماً عديدة، وهذا الذي وقع من رسول الله وقع مرّة واحدةً فقط.
    قلت:
    أوّلاً:
    لم تكن الصلاة أيّاماً، بل هي صلاة واحدة، وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين، فكانت صلاة واحدة.
    وثانياً:
    على فرض أنّه قد صلّى أيّاماً وصلوات عديدة، ففعل رسول الله ذلك في آخر يوم من حياته، وخروجه بهذا الشكل معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان على الارض، دليل على أنّه عزله بعد أن نصبه لو صحّ هذا النصب.
    فلو سلّمنا أنّ الامر بهذه الصلاة هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لو سلّمنا هذا، فرسول الله ملتفت إلى أنّهم سيستدلّون بهذه الصلاة على إمامته من بعده، وفي هذا الفعل إشعار بالامامة والخلافة العامة من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخرج بهذا الشكل ليرفع هذا التوهّم وليزيل هذا الاشعار، وهذا مذكور وموجود في نفس الروايات التي اشتملت في أوّلها على أنّ رسول الله هو الامر بهذه الصلاة بزعهم.

    وهنا نكات:
    النكتة الاولى:
    قالت الروايات: إنّه خرج معتمداً على رجلين، والراوي عائشة ـ كما ذكرنا، الاخبار كلّها تنتهي إلى عائشة ـ خرج رسول الله معتمداً على رجلين ورجلاه تخطّان الارض، وتنحّى أبو بكر عن المحراب، وصلّى تلك الصلاة بنفسه الشريفة.
    وخروجه بهذه الصورة دليل على العزل لو كان هناك نصّ. وعائشة ذكرت أحد الرجلين اللذين اعتمد عليهما رسول الله لدى خروجه، ولم تذكر اسم الرجل الثاني، والرجل الثاني كان علي (عليه السلام)، ممّا يدلّ على انزعاجها من هذا الفعل.
    يقول ابن عباس للراوي: أسمّتْ لك الرجل الثاني ؟ قال: لا، قال: هو علي، ولكنّها لا تطيب نفساً بأن تذكره بخير.
    النكتة الثانية:
    إنّه لمّا رأى بعض القوم أنّ خروج النبي بهذه الصورة وصلاته بنفسه وعزل أبي بكر سيهدم أساس استدلالهم بهذه الصّلاة على إمامة أبي بكر بعد رسول الله، وضع حديثاً في أنّ رسول الله لم يعزل أبا بكر، وإنّما جاء إلى الصلاة معتمداً على رجلين، وصلّى خلف أبي بكر، فثبتت القضية وقويت.
    وبعبارة أُخرى: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينصب أبا بكر عملاً، مضافاً إلى إرساله إلى الصلاة لفظاً وقولاً، إذ يأتي معتمداً على رجلين
    حينئذ ورجلاه تخّطان الارض ويصلّي خلف أبي بكر. ومن الذي يمكنه حينئذ من أنْ يناقش في إمامة أبي بكر وكونه خليفة لرسول الله، مع اقتداء رسول الله به في الصلاة، ألا يكفي هذا لان يكون دليلاً على إمامة أبي بكر لما عدا رسول الله ؟
    نعم، وضعوا هذه الاحاديث الدالّة على أنّ رسول الله اقتدى بأبي بكر. لكن الشيخين لم يرويا هذا الحديث، أي هذه القطعة من الحديث غير موجودة في الصحيحين، الموجود في الصحيحين: إنّ رسول الله نحّاه أو تنحّى أو تأخّر أبو بكر، وصلّى رسول الله بنفسه تلك الصلاة.
    أمّا هذا الحديث فموجود في مسند أحمد، وهو حديث كذب قطعاً، وكذّبه غير واحد من كبار الائمّة من حفّاظ أهل السنّة، وحتّى أنّ بعضهم كالحافظ أبي الفرج ابن الجوزي ألّف رسالة خاصة في بطلان حديث اقتداء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بأبي بكر، وهل من المعقول أن يقتدي النبي بأحد أفراد أُمّته، فيكون ذلك الفرد إماماً للنبي، هذا غير معقول أصلاً.
    رسالة ابن الجوزي مطبوعة منذ عشرين سنة تقريباً لاوّل مرّة،
    نشرتها أنا بتحقيق منّي والحمد لله(2) .
    النكتة الثالثة: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن خرج إلى الصلاة وصلّى بنفسه الشريفة، ونحّى أبا بكر، لم يكتف بهذا المقدار، وإنّما جلس على المنبر بعد تلك الصلاة، وخطب، وذكر القرآن والعترة، وأمر الناس باتّباعهما والاقتداء بهما، فأكّد رسول الله بخطبته هذه ما دلّ عليه فعله، أي حضوره للصلاة وعزله لابي بكر عن المحراب، ثمّ أضاف في هذه الخطبة بعد الصلاة إنّ على جميع المسلمين أن يخرجوا مع أُسامة، وأكّد على وجوب هذا البعث وعلى الاسراع فيه. وبعد هذا كلّه لا يبقى مجال للاستدلال بحديث تقديمه في الصلاة.
    ____________
    (1) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 8 / 124.
    (2) هذه الرّسالة ألّفها الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي، المتوفى سنة 597 هـ، ردّاً على معاصره الحافظ عبد المغيث الحنبلي، ولذا أسماها بآفة أصحاب الحديث في الردّ على عبد المغيث، طبعت لاوّل مرّة بتحقيقنا.
    -----------------------------------------
    السيّد علي الحسيني الميلاني
    سلسلة الكتب العقائدية (79)
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    أحسنتم على النقل القيم

    إذا سلمنا أن ابابكر فعلا صلى بالناس فهل هذا يعني أنه الخليفه ! قال العلامه ابن حزم :
    (أمّا من أدّعى أنّه إنّما قُدِّم قياساً على تقديمه إلى الصلاة ، فباطل بيقين ؛ لاَنّه ليس كلّ من استحقّ الاِمامة في الصلاة يستحقّ الاِمامة في الخلافة ، إذ يستحقّ الاِمامة في الصلاة أقرأ القوم وإن كان أعجمياً أو عربياً ، ولايستحقّ الخلافة إلاّ قرشيّ ، فكيف والقياس كلّه باطل) (1)


    وقال الشيخ ابوزهره : ( اتّخذ بعض الناس من هذا ـ النصّ ـ إشارة إلى إمامة أبي بكر العامّة للمسلمين ، وقال قائلهم : (لقد رضيه عليه السلام لديننا ، أفلا نرضاه لدنيانا) ولكنّه لزوم ماليس بلازم ؛ لاَنّ سياسة الدنيا غير شؤون العبادة ، فلا تكون الاِشارة واضحة.. وفوق ذلك فإنّه لم يحدث في اجتماع السقيفة ، الذي تنافس فيه المهاجرون والاَنصار في شأن القبيل الذي يكون منه الخليفة ، أن احتجّ أحد المجتمعين بهذه الحجّة ، ويظهر أنّهم لم يعقدوا تلازماً بين إمامة الصلاة وإمرة المسلمين (2)

    ـــــــــــــــ
    (1)
    الفِصَل 4 : 109 .
    (2) المذاهب الاِسلامية : 37 .




    تعليق


    • #3
      الشكر موصول للاخت الكريمة على المرور العطر وعلى الاضافة القيمة .
      وفقك الله لكل خير.

      أين استقرت بك النوى

      تعليق


      • #4
        الاخ الكريم مصباح الدجى . احسنتم على طرح هذا البحث القيم الذي يبين احد الامور المشهورة التي لاأصل لها . وأؤيد كلامكم الذي ذكرتموه اعلاه بنقل هذه الروايات من أصح الكتب لديهم وهي :

        ( اكذوبة صلاة أبا بكر بالناس في حياة النبي (ص) )
        صحيح البخاري - أبواب صلاة الجماعة والامامة - باب حد المريض أن يشهد الجماعة
        633 - حدثنا : ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ، قال : حدثني : ‏‏أبي ‏‏، قال : حدثنا : ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏، عن ‏ ‏الأسود ‏، ‏قال : ‏ ‏كنا عند ‏ ‏عائشة ‏ ‏(ر) ‏فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ،‏ ‏قالت : ‏لما مرض رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن ، فقال : ‏ ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فليصل بالناس ، فقيل له : إن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة ، فقال : انكن ‏ ‏صواحب ‏ ‏يوسف ‏ ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فليصل بالناس فخرج ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فصلى فوجد النبي ‏ (ص) ‏ ‏من نفسه خفة فخرج ‏ ‏يهادى ‏ ‏بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد ‏ ‏أبو بكر ‏: ‏أن يتأخر فأومأ إليه النبي ‏ (ص) ‏ ‏أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه قيل ‏ ‏للأعمش ‏‏: وكان النبي ‏ (ص) ‏ ‏يصلي ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة ‏ ‏أبي بكر ‏، ‏فقال برأسه : نعم ‏رواه ‏ ‏أبو داود ‏ ‏، عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بعضه ‏ ‏وزاد ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏جلس عن يسار ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكان ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يصلي قائما.

        صحيح البخاري - أبواب صلاة الجماعة والامامة - باب الرجل يأتم بالامام ويأتم الناس بالمأموم
        681 - حدثنا : ‏ ‏قتيبه بن سعيد ‏، ‏قال : حدثنا ‏أبو معاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏، عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏، عن ‏ ‏عائشة ‏، ‏قالت : ‏لما ‏ ‏ثقل ‏ ‏رسول الله ‏ (ص) ‏جاء ‏ ‏بلال ‏ ‏يوذنه بالصلاة ، فقال : ‏ ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏أن يصلي بالناس ، فقلت : يا رسول الله : إن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏، ‏فقال : مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏يصلي بالناس ، فقلت ‏ ‏لحفصة ‏: ‏قولي له إن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏، ‏قال : انكن لأنتن ‏ ‏صواحب ‏ ‏يوسف ‏ ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏أن يصلي بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ‏(ص)‏ ‏في نفسه خفة فقام ‏ ‏يهادى ‏ ‏بين رجلين ورجلاه ‏ ‏يخطان ‏ ‏في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حسه ذهب ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يتأخر ‏ ‏فأومأ ‏ ‏إليه رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏فجاء رسول الله ‏ (ص) ‏حتى جلس عن يسار ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فكان ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يصلي قائما وكان رسول الله ‏(ص) ‏يصلي قاعدا يقتدي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏بصلاة رسول الله ‏(ص)‏والناس مقتدون بصلاة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏(ر).


        صحيح مسلم - كتاب الصلاة - باب استخلاف الامام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرها من يصلي بالناس
        418 - حدثنا : ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏، ‏حدثنا ‏: أبو معاوية ‏ ‏ووكيع ‏ ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏واللفظ له ‏، ‏قال : أخبرنا : ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏، عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏، عن ‏ ‏عائشة ‏، ‏قالت : ‏ ‏لما ثقل رسول الله ‏‏(ص) ‏‏جاء ‏ ‏بلال ‏ ‏يؤذنه بالصلاة ، فقال : ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فقلت يا رسول الله : إن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏رجل ‏ ‏أسيف ‏ ‏وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏، ‏فقال : مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فقلت ‏ ‏لحفصة ‏قولي له إن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت ‏ ‏عمر ‏، ‏فقالت له ، فقال رسول الله ‏ ‏(ص) انكن لأنتن ‏ ‏صواحب ‏ ‏يوسف ‏ ‏مروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فليصل بالناس ، قالت : فأمروا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏يصلي بالناس ، قالت : فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ‏ ‏‏(ص)‏ ‏من نفسه خفة فقام ‏ ‏يهادى ‏ ‏بين رجلين ورجلاه ‏ ‏تخطان ‏ ‏في الأرض ، قالت : فلما دخل المسجد سمع ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حسه ذهب يتأخر ‏ ‏فأومأ ‏ ‏إليه رسول الله ‏ ‏‏(ص) ‏ ‏قم مكانك فجاء رسول الله ‏ ‏(ص) ‏حتى جلس عن يسار ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قالت : فكان رسول الله ‏(ص)‏ ‏يصلي بالناس جالسا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏قائما ‏ ‏يقتدي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏بصلاة النبي ‏ ‏(ص)‏ ‏ويقتدي الناس بصلاة ‏ ‏أبي بكر ‏.- حدثنا : ‏ ‏منجاب بن الحارث التميمي ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏ابن مسهر ‏ ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏إسحق بن ابراهيم ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الاسناد ‏ ‏نحوه وفي حديثهما : لما مرض رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏مرضه الذي توفي فيه ‏ ‏وفي حديث ‏ ‏ابن مسهر ‏ ‏فأتي برسول الله ‏ ‏(ص)‏ ‏حتى أجلس إلى جنبه وكان النبي ‏ ‏‏(ص) ‏يصلي بالناس ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏يسمعهم التكبير ‏ ، ‏وفي حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فجلس رسول الله ‏ ‏(ص) ‏ ‏يصلي ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏إلى جنبه ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏يسمع الناس.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X