تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر بعض مؤرخي أهل السنة أنّه سبع وعشرون سنة، وقال الذهبي: مولدها قبل البعثة بقليل...، عاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة..، وأكثر ما قيل: إنّها عاشت تسعاً وعشرين سنة، والأوّل أصح ([1]).
قلت: ليس عند أهل السنّة ما يعتمد عليه في ذلك؛ لتنافي أقوالهم من دون مرجح معتمد؛ والأصحّ، وهو ما عليه كثير من أصحابنا، ربما الأكثر رضوان الله عليهم، هو أنّها ولدت صلوات الله عليها بعد البعثة بخمس سنين..؛ يدل عليه في أخبارنا..
ما رواه من أصحابنا ابن جرير الطبري (متوفى في القرن الرابع) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: روى أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
«ولدت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله، فأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً، وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها» ([2]).
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات، سوى الشيباني وهو حسن..
قال الكليني رضوان الله عليه (329هـ): ولدت فاطمة عليها وعلى بعلها السلام بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس سنين وتوفيت عليها السلام ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً، وبقيت بعد أبيها صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً ([3]).
وقد تقول: ما الغرض من التحقيق في عمرها صلوات الله عليها؟!
قلنا: لما يترتب عليه من أحكام تاريخيّة لها مساس بجوهر العقيدة الإسلاميّة، ومن ذلك افتراض أنّها صلوات الله عليها أنجبت ابنة أخرى اسمها أم كلثوم تزوجها عمر بن الخطاب فيما يزعمون..
فعلى ما عليه مشهور أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم من أنّ عمرها المقدّس ثمانية عشرة سنة فقط، فإنّ افتراض أنّها أنجبت غير الحسن والحسين وزينب بعيد للغاية.
([1]) سير أعلام النبلاء (الأرنؤوط) 2: 119. مؤسسة الرسالة، بيروت.
([2]) دلائل الإمامة (ت: مؤسسة البعثة): 79. مؤسسة البعثة، قم. الطبعة الأولى.
([3]) الكافي (ت: علي غفاري) 1: 458. باب مولد فاطمة 3. الكتب الإسلاميّة طهران.
ذكر بعض مؤرخي أهل السنة أنّه سبع وعشرون سنة، وقال الذهبي: مولدها قبل البعثة بقليل...، عاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة..، وأكثر ما قيل: إنّها عاشت تسعاً وعشرين سنة، والأوّل أصح ([1]).
قلت: ليس عند أهل السنّة ما يعتمد عليه في ذلك؛ لتنافي أقوالهم من دون مرجح معتمد؛ والأصحّ، وهو ما عليه كثير من أصحابنا، ربما الأكثر رضوان الله عليهم، هو أنّها ولدت صلوات الله عليها بعد البعثة بخمس سنين..؛ يدل عليه في أخبارنا..
ما رواه من أصحابنا ابن جرير الطبري (متوفى في القرن الرابع) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: روى أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري القمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
«ولدت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم العشرين منه، سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله، فأقامت بمكة ثمان سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً، وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها» ([2]).
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات، سوى الشيباني وهو حسن..
قال الكليني رضوان الله عليه (329هـ): ولدت فاطمة عليها وعلى بعلها السلام بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس سنين وتوفيت عليها السلام ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً، وبقيت بعد أبيها صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً ([3]).
وقد تقول: ما الغرض من التحقيق في عمرها صلوات الله عليها؟!
قلنا: لما يترتب عليه من أحكام تاريخيّة لها مساس بجوهر العقيدة الإسلاميّة، ومن ذلك افتراض أنّها صلوات الله عليها أنجبت ابنة أخرى اسمها أم كلثوم تزوجها عمر بن الخطاب فيما يزعمون..
فعلى ما عليه مشهور أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم من أنّ عمرها المقدّس ثمانية عشرة سنة فقط، فإنّ افتراض أنّها أنجبت غير الحسن والحسين وزينب بعيد للغاية.
([1]) سير أعلام النبلاء (الأرنؤوط) 2: 119. مؤسسة الرسالة، بيروت.
([2]) دلائل الإمامة (ت: مؤسسة البعثة): 79. مؤسسة البعثة، قم. الطبعة الأولى.
([3]) الكافي (ت: علي غفاري) 1: 458. باب مولد فاطمة 3. الكتب الإسلاميّة طهران.