إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال مهم من قبل السلفية ؟؟؟ أين شجاعة علي عليه السلام ( هنا الجواب )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال مهم من قبل السلفية ؟؟؟ أين شجاعة علي عليه السلام ( هنا الجواب )

    أين شجاعة علي ع ؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المغالطات التي يكثر السلفيون ومن سار على منوالهم ترديدها قولهم : أنتم تطعنون بعلي حين تزعمون أن الصحابة اعتدوا على فاطمة ع، أين شجاعته وغيرته؟ لماذا لم يدافع عنها ...؟يستغرب المرء من هذه الحجة الضعيفة التي تُكرر دائما ؟ ولو فهم هؤلاء حركة التاريخ، وتصرف الحكماء مع ملاحظة ظروف الحدث لما قالوا شبهتهم هذه.
    يذكر لنا القرآن الكريم قصة لوط ، وكيف أن قومه هرعوا اليه لطلب الفاحشة حين رأوا ضيوفه، فكان جواب لوط ع كما اخبر الله عز وجل : (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ)
    قال الطبري : (يقول تعالى ذكره: قال لوط لقومه حين أبوا إلا المضي لما قد جاؤوا له من طلب الفاحشة ، وأيس من أن يستجيبوا له إلى شيء مما عرض عليهم : (لو أن لي بكم قوة) ، بأنصار تنصرني عليكم وأعوان تعينني (أو آوي إلى ركن شديد) ، يقول: أو أنضم إلى عشيرة مانعة تمنعني منكم لحلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه منِّي في أضيافي )
    سورة هود، 80.
    فهل يصح الاعتراض على نبي الله بمنطق هؤلاء الجهلة بالقول لماذا لم يدافع لوط عن ضيوفه ؟ خاصة أنهم ما جاءوا لضربهم وإنما لممارسة الفاحشة معهم، وكيف يعرض عليهم بناته
    فقال : ( هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ غ– فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي )
    سورة هود، 78.

    أين غيرته وشجاعته وهو نبي مؤيد من الله ؟ هل كان جبانا خائفا والعياذا بالله ؟
    وما يجيب به هؤلاء نجيب به .
    مما يذكره لنا القرآن الكريم استخلاف النبي موسى ع لأخيه هارون، ولكن قومه انقلبوا عليه واتبعوا السامري، وعبدوا العجل.
    قال تعالى : ( قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي )
    سورة طه، 94

    نلاحظ في آخر الآيات أن هارون كان موصى أن لا يفرق بني إسرائيل، وأن هناك وصية من موسى لهارون ع. لماذا سكت هارون ولم يجاهدهم وقد أشركوا بالله، لماذا لم يقتلهم ؟ أين شجاعته وهو نبي أين غيرته على دين الله ؟

    روى البخاري قصة إبراهيم ع وسارة مع أحد الجبابرة :

    (عن أبي هريرة ... بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة فقيل له ان ههنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها
    فقال من هذه قال أختي فأتى سارة قال يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك وان هذا سألني عنك فأخبرته انك أختي فلا تكذبيني
    فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأخذ فقال ادعى الله لي ولا أضرك فدعت الله فأطلق ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد فقال ادعى الله لي ولا أضرك فدعت الله فأطلق فدعا بعض حجبته فقال إنكم لم تأتوني بانسان إنما اتيتموني بشيطان...)
    صحيح البخاري ، ج 4 - ص 112

    نلاحظ في هذه القصة أن ذاك الجبار أراد الاعتداء على سارة واغتصابها، ولم يتحرك إبراهيم ع للدفاع عن زوجته وعرضه، بل تزعم الرواية أنه أرسلها ليزني ذاك الجبار بها، هذا وهو نبي من أولي العزم، ووفق منطق أولئك الجهلة يُقال أين شجاعة إبراهيم اين غيرته على عرضه وشرفه ؟ هل كان جبانا والعياذا بالله ؟!
    روي أن رجلا يُدعى هبار قتل زينب ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يقتله النبي بل عفا عنه !
    قال ابن حجر : (وأما هبار فكان شديد الأذى للمسلمين وعرض لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجرت فنخس بعيرها فأسقطت ولم يزل ذلك المرض بها حتى ماتت فلما كان يوم الفتح بعد أن أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه أعلن بالاسلام فقبل منه فعفا عنه)
    فتح الباري ، ج 8 - ص 9

    لماذا لم يقتل النبي هبارا؟ اين غيرته أين شجاعته ؟ ولماذا يعفو عنه وهو المعتدي على ابنته ؟
    فما عسى المعترضون أن يجيبوا على سكوت أنبياء الله عن قتل بناتهم وعن التعرض لزوجاتهم ؟ !لقد اتهم بعض الصحابة زوجة النبي بالزنا ، ومنهم حسان بن ثابت ومع ذلك لم يفعل النبي لهم شيئا، وبقي ينتظر الوحي، أين شجاعة النبي ؟ وكيف يقبل طعن الناس بعرضه ؟
    لماذا لم ينتفض أبو بكر لأجل ابنته ويقتل اولئك النفر أو يؤدبهم؟ لماذا لم يدافع عن ابنته وهي عرضه ؟ هل كان جبانا ؟

    وحين نأتي إلى عثمان بن عفان نرى أن الثائرين قد دخلوا بيته وضربوه وقطعوا أصابع زوجته وضربوها على مؤخرتها، ولم يفعل عثمان شيئا.

    روى الطبري ــ والرواية مقبولةعند القوم ـــ : ( ... فضربه الغافقي بحديدة معه وضرب المصحف برجله فاستدار المصحف فاستقر بين يديه وسالت عليه الدماء وجاء سودان بن حمران ليضربه فانكبت عليه نائلة ابنة الفرافصة واتقت السيف بيدها فتعمدها ونفح أصابعها فأطن أصابع يدها وولت فغمز أوراكها وقال انها لكبيرة العجيزة وضرب عثمان فقتله
    (تاريخ الطبري، ج3 ص 421، البداية والنهاية لابن كثير، ج7 ص 210.
    أين شجاعة عثمان وهو أفضل من علي عندكم أين شجاعته حين هجم عليه الثوار وقادتهم من الصحابة ؟ لماذا لم يدافع عن عرضه ؟ هذا والاعتداء عليها كان وهو لا يزال حيا كما ذكر الطبري وغيره !
    قال البعض أن لدى عثمان وصية بالصبر. أخرج الحاكم وصححه :
    ( ... فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسر إلى عثمان ولون عثمان يتغير قال فلما كان يوم الدار قلنا الا تقاتل ؟ قال لا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلي امرا فانا صابر نفسي عليه )
    المستدرك ، ج 3 - ص 99 .
    قال ابن تيمية : (ومن المعلوم بالتواتر أن عثمان كان من أكف الناس عن الدماء ، وأصبر الناس على من نال من عرضه ... فكان صبر عثمان حتى قتل من أعظم فضائله عند المسلمين )
    منهاج السنة النبوية ، ج 6 - ص 286.
    لماذا يرضي هؤلاء ما قيل في حق عثمان ولا يرضونه لعلي ع ؟! فعلي قد أوصاه رسول الله بالصبر إن لم يجد أعوانا .إن المصادر الإمامية تذكر دفاع علي عن الزهراء ع ، حتى كاد أن يقتل أحدهم،
    ففي كتاب ( الاحتجاج ) للشيخ الطبرسي (ت 548هـ)
    قال :
    (فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ،
    فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به ،
    فقال : ( والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي ... فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته...)
    نقلا عن : كتاب سليم بن قيس ، ص 150، بحار الأنوار، ج28 ص 269

    فإن قيل إن صاحب الاحتجاج ينقل عن كتاب سليم بن قيس، فيقال إن صاحب الاحتجاج قد ذكر في مقدمة كتابه أنه لا ينقل إلا المجمع عليه أو المشهور الذي اتفقت الكتب على روايته، وكتاب سليم مقبول لدى العديد من العلماء وكان لي حلقاتخاصة حوله فلتراجع .
    إن النص التاريخي الذي نقله سليم عن سلمان وهو تلميذ علي، يثبت دفاع علي ع بخلاف ما فعله عثمان حيث لم يتحرك أبدا للدفاع عن نفسه أو زوجته التي ضربوها على عجيزتها وقطعوا اصابعها.كان يستطيع علي أن يجرد سيفه ويقتل كل من يقترب منه، حتى يبيد الأمة كلها أو يقتلوه، وفي كلا الحالتين ضرر فادح وعظيم .إن من أهم صفات الإمام ع هو الصبر على ما ينزل به من بلاء .
    قال الله عز وجل :
    ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا غ– وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )

    التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 18-03-2018, 02:43 PM.

    عليّ مع الحق
    والحقّ مع عليّ،
    يدور معه حيثما دار


  • #2
    السلام على امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن ابي طالب مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة ولعنة الله على الظالمين المجرمين.

    تعليق


    • #3
      السلام على امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن ابي طالب مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة ولعنة الله على الظالمين المجرمين.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X