بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
في حياتنا المعاصرة كثير من المفاهيم اخذت بالتبدل والتغير بل البعض منها انعكس الى الضد فصارالتهور شجاعة والبخل اقتصاد والخلاعة تطور فحول البعض الرذائل الى فضائل حسب مقاييسه التي يحتاجها ويرغبها ..في حين حولت الفضائل الى رذائل فصارالكرم تبذيرا والحمية تهورا واكرام الضيف اسفاف والعفاف تخلف والحجاب تعقيد ..فتحولت الفضائل الى رذائل والرذائل الى فضائل ..وهجرت القراءة والكتاب وحل محله الموبايل ..وهجرت القنوات التلفزيونية العلمية والتوعوية وحل محلها قنوات المسلسلات ..وغيرها وغيرها ..ومن بين الاشياء التي تبدلت هي علاقة الاب مع عائلته والام مع عائلتها..فتسطحت هذه العلاقة الى حد فقدت فيه اللون والطعم والرائحة ..فكم من اب لايعلم عن اولاده الشي الكثير بل ان البعض لا يعلم عن ابنائه في أي مرحلة دراسية ...والبعض الآخر لا يكاد يرى ابنائه لعدة ايام .والبعض الآخر حل عنده الجلوس امام الاركيلة في (الكوفي شوب) وربما لساعات محل الجلوس مع العائلة...والقائمة تطول ..اما بالنسبة للمرأة فقد حلت اهتمامات جديدة محل اهتماماتها المفترضة .فحل متابعة الموديلات محل متابعة دروس الاطفال ..وحل متابعة المسلسلات محل الاهتمام بشؤون المنزل ..وحل محل وقوفها في مملكتها الصغيرة وورشة عملها المميزة والمحببة لها وهو المطبخ حل محله وقوفها امام محلات الازياء ..ونعمت يدها بعد ان تركت العمل في المطبخ تاركة هذه المسؤولية اما الى خادمة او الى احدى بنات العائلة او تنتفي الحاجة اليهما معا لانه حل الطعام الجاهز محل ما تطبخه العائلة والتكنلوجيا الحديثة جاهزة لايصال الطعام الى باب الدار وهجر المطبخ ايضا كما هجر غيره من حياة البعض ..اما الابناء فضائعون ما بين الاب الغافل والام الساهية ..فلماذا هذا الانحدار..لماذا هذا التبدل ..لماذا هذا الاعراض عن المسؤولية وكيف سيكون حال الجيل الذي سينتجه مثل هكذا اب ومثل هكذا ام ...ولماذا هذا التحول الغريب بالاهتمامات . ولماذا هذا الانسلاخ عن القيم والمثل ..لمن نتبع في افكارنا ومن هو قدوتنا ..من هو قدوة الرجل ومن هي قدوة المرأة ..من هو اجمل واكمل شخصية يمكن ان يقلدها الرجل ومن هي اجمل واكمل قدوة للمرأة ولا اعتقد ان عاقلا يقول ان هناك افضل واكمل من رسول الله واهل بيته الاطهار او ان هناك غيرهم من يصلح ان يكون قدوة للأنسان العاقل ..فلننظر الى سيرة الامام علي عليه السلام الذي هو ربيب رسول الله ونفسه لنتعرف الى كيفية تصرفه وعلاقته مع اسرته فقد ورد في الكافي الشريف :
عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام )) يَقُولُ : " كَانَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) أَشْبَهَ النَّاسِ طِعْمَةً وَ سِيرَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ كَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَ الزَّيْتَ ، وَ يُطْعِمُ النَّاسَ الْخُبْزَ وَ اللَّحْمَ " .
قَالَ : " وَ كَانَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) يَسْتَقِي وَ يَحْتَطِبُ ، وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ( عليها السلام ) تَطْحَنُ وَ تَعْجِنُ وَ تَخْبِزُ وَ تَرْقَعُ ، وَ كَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً ، كَأَنَّ وَجْنَتَيْهَا وَرْدَتَانِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا ، وَ عَلَى أَبِيهَا ، وَ بَعْلِهَا ، وَ وُلْدِهَا الطَّاهِرِين ".الكافي : 8 / 165
في حياتنا المعاصرة كثير من المفاهيم اخذت بالتبدل والتغير بل البعض منها انعكس الى الضد فصارالتهور شجاعة والبخل اقتصاد والخلاعة تطور فحول البعض الرذائل الى فضائل حسب مقاييسه التي يحتاجها ويرغبها ..في حين حولت الفضائل الى رذائل فصارالكرم تبذيرا والحمية تهورا واكرام الضيف اسفاف والعفاف تخلف والحجاب تعقيد ..فتحولت الفضائل الى رذائل والرذائل الى فضائل ..وهجرت القراءة والكتاب وحل محله الموبايل ..وهجرت القنوات التلفزيونية العلمية والتوعوية وحل محلها قنوات المسلسلات ..وغيرها وغيرها ..ومن بين الاشياء التي تبدلت هي علاقة الاب مع عائلته والام مع عائلتها..فتسطحت هذه العلاقة الى حد فقدت فيه اللون والطعم والرائحة ..فكم من اب لايعلم عن اولاده الشي الكثير بل ان البعض لا يعلم عن ابنائه في أي مرحلة دراسية ...والبعض الآخر لا يكاد يرى ابنائه لعدة ايام .والبعض الآخر حل عنده الجلوس امام الاركيلة في (الكوفي شوب) وربما لساعات محل الجلوس مع العائلة...والقائمة تطول ..اما بالنسبة للمرأة فقد حلت اهتمامات جديدة محل اهتماماتها المفترضة .فحل متابعة الموديلات محل متابعة دروس الاطفال ..وحل متابعة المسلسلات محل الاهتمام بشؤون المنزل ..وحل محل وقوفها في مملكتها الصغيرة وورشة عملها المميزة والمحببة لها وهو المطبخ حل محله وقوفها امام محلات الازياء ..ونعمت يدها بعد ان تركت العمل في المطبخ تاركة هذه المسؤولية اما الى خادمة او الى احدى بنات العائلة او تنتفي الحاجة اليهما معا لانه حل الطعام الجاهز محل ما تطبخه العائلة والتكنلوجيا الحديثة جاهزة لايصال الطعام الى باب الدار وهجر المطبخ ايضا كما هجر غيره من حياة البعض ..اما الابناء فضائعون ما بين الاب الغافل والام الساهية ..فلماذا هذا الانحدار..لماذا هذا التبدل ..لماذا هذا الاعراض عن المسؤولية وكيف سيكون حال الجيل الذي سينتجه مثل هكذا اب ومثل هكذا ام ...ولماذا هذا التحول الغريب بالاهتمامات . ولماذا هذا الانسلاخ عن القيم والمثل ..لمن نتبع في افكارنا ومن هو قدوتنا ..من هو قدوة الرجل ومن هي قدوة المرأة ..من هو اجمل واكمل شخصية يمكن ان يقلدها الرجل ومن هي اجمل واكمل قدوة للمرأة ولا اعتقد ان عاقلا يقول ان هناك افضل واكمل من رسول الله واهل بيته الاطهار او ان هناك غيرهم من يصلح ان يكون قدوة للأنسان العاقل ..فلننظر الى سيرة الامام علي عليه السلام الذي هو ربيب رسول الله ونفسه لنتعرف الى كيفية تصرفه وعلاقته مع اسرته فقد ورد في الكافي الشريف :
عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام )) يَقُولُ : " كَانَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) أَشْبَهَ النَّاسِ طِعْمَةً وَ سِيرَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ كَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَ الزَّيْتَ ، وَ يُطْعِمُ النَّاسَ الْخُبْزَ وَ اللَّحْمَ " .
قَالَ : " وَ كَانَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) يَسْتَقِي وَ يَحْتَطِبُ ، وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ ( عليها السلام ) تَطْحَنُ وَ تَعْجِنُ وَ تَخْبِزُ وَ تَرْقَعُ ، وَ كَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً ، كَأَنَّ وَجْنَتَيْهَا وَرْدَتَانِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهَا ، وَ عَلَى أَبِيهَا ، وَ بَعْلِهَا ، وَ وُلْدِهَا الطَّاهِرِين ".الكافي : 8 / 165
تعليق