تويت
بسم اله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
حادثة التجاوز على دار الزهراء وحرق بابه ودخوله عنوة وعصر الزهراء خلف الباب مما ادى الى كسر ضلعها واسقاط جنينها هذه الحادثة هي من الحوادث المهمة والتي اختلف فيها الشيعة والسنة بين مثبت وناف. ففي الوقت الذي يؤكد فيه الشيعة على حصول هذه الحادثة وانها من المسلمات في التاريخ الشيعي نلاحظ ان هناك نفيا من الطرف الآخر وهو الطرف السني ولكل منهما دليله ..حجة الشيعة ان هذه الحادثة من المسلمات التي تناقلتها السنة الرواة التي سنعوها من ألسنة الائمة صلوات الله تعالى عليهم والمصادر في ذلك اكثر من ان تحصى بل انها وردت ايضا في المصادر السنية كما يفهم ذلك ايضا من كلام الامام علي عليه السلام ان الصحلبة والامة اعتدت على الزهراء البتول وهذا مقطع من كلامه في نهج البلاغة عند دفنه للزهراء يفهم منه ذلك حيث قال عليه السلام مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وآله (يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ ، وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ ، وَ هَمٌّ لَا يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ ، وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا ، وَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو ، وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا ، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ ، وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا ، وَ سَتَقُولُ وَ يَحْكُمُ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ .
5. الكافي : 1 / 459 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، ..
واما الطرف السني كما قلنا ينكر ذلك ويطالب بالدليل على ان هذه الحادثة قد وقعت وطبعا الطرف السني مطمئن لعدم وجود مثل هذه الروايات بشكل صريح في كتبه وعدم وجودها امر طبيعي فمن الذي يجرأعلى ان يكتب في زمن السلطة ما يعارض السلطة او ما يمكن ان يزعزع اركانها اذ ان مثل هذه الحادثة لة ثبتت فانها اهدد كيان هذه الخلافة التي يقطع الشيعة بانها مغتصبة من صاحبها الشرعي (علي بن ابي طالب عليه السلام)..اذن وجود مثل هكذا روايات فيظل حكذا حكومة وفي ظل حكومة بني امية الاتي جاءت بعدها والتي كانت تتكتم على مثل هذه الاحاديث وتتكتم على احاديث فضائل اهل البيت عليهنم السلام اشد التكتم حتى وصل الامر الى ان يصدر معاوية امرا الى جميع الولايات بمنع التكلم بفضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام)حيث ورد عن معاوية(الا قد برأت الذمة ممن يروي فضائل ابن ابي تراب) ففي مثل هذه الحالة يكون من المستبعد جدا ان تروى مثل هذه الحادثة بشكل صريح في كتب التاريخ ..ولكن مع هذا لو ددقنا في بعض كتب الحديث والتايخ فأننا سنجد ان هذه الحادثة لم يكن من السهل ان تخفيها ايدي الحكومة لانها اكبر من ان تخفى بشكل كامل ..لان الجناية عظيمة وهي انتهاك حرمة بيت من بيوت النبي التي امر الله تعالى بعدم انهاكها .وان الشخص المجني عليه هو الزهراء البتول بنت سيد الخلق وبنت خاتم الانبياء وناها زوجة امير المؤمنين علي بن ابي طالب اعظم الشخصيات في .وانها ام ريحانتي رسول الله ..فإخفاء هذه الحادثة ليس بأمر سهل ..وهذه امامكم بعض الروايات التي يمكن الفهم من خلالها ان الحادثة واقعة لامحالة..
الرواية الاولى ويفهم منها ان عمر بن الخطاب قد هدد فعلا بحرق الدار وطبعا ان من يهدد لامانع لديه من ان يفعل حيث ورد في المصنف – ابن ابي شيبة....الجزء 14- ص 567
38200- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ أَسْلَمَ ؛ أَنَّهُ حِينَ بُويِعَ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلاَنِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَاللهِ مَا مِنْ الْخَلْقِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيك ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيك مِنْك ، وَأَيْمُ اللهِ ، مَا ذَاكَ بِمَانِعِيَّ إِنَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ ، أَنْ آمُرَ بِهِمْ أَنْ يُحَرَّقَ عَلَيْهِمَ الْبَيْتُ.
اذن عمر هدد الزهراء بشكل صريح بانه مستعد لحرق الدار ان امتنع علي عليه السلام عن البيعة ..وبعد هذا لينا دليل آخر على ان ابي بكر عند وفاته قد ندم على عدة امور ومنها انه كشف دار الزهراء ..فمتى كشفه غير في تلك الحادثة..لانه لم يثبت لدينا انه حدث كشف واعتداء على بيتها غير تلك الحادثة ..اذن يثبت بهذا انه نادم على كشفه لدارها يوم الهجوم على الدار وهو نفس اليوم الذي حرق به عمر الدار التي كان قد هدد بانه سيحرقها
والرواية هي في كتاب الاحاديث المختارة للضياء المقدسي الجزء 1- ص 10..درجة الحديث حسن..حيث ورد فيه
(أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود الأصبهاني قراءة ونحن نسمع بأصبهان قيل له أخبرتكم فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية قراءة عليها وأنت تسمع أنا محمد بن عبدالله بن زيد أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن عن أبيه قال دخلت على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت فاستوى جالسا ..........ثم قال أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة
اما الرواية الثالثة والتي هي من صحيح البخاري والتي تثبت ان الحادثة قد وقعت فعلا وهي ان الزهراء عليها السلام قد ماتت وهي غاضبة على ابي بكر ...فلماذا تغضب عليه ياترى ..هل غضبت عليه لانه منها من ارض فدك فقط؟؟وهي التي كانت لاترى للما ل اية قيمة والتي طانت تعطي الفقير كل ما تملك وهي التي اعطت طعامها وطعام اولادها الى الفقير وفي اليوم اعطته الى يتيم وفي اليوم الثالث اعطته الى الاسير الكافر .. وبقيت هي واولادها وزوجها ثلاثة ايام بلا طعام ..هل مثل هذه الانسانة تحزن لذهاب ارض او مال ..لا بل ان حزنها وغضبها لا يكون الا لأمر اهم من ذلك ..خاصة ان علمنا انها من الذين نزلت فيم آية التطهير التي تننزههم عن الرجس فهل يطمع من نزهته هذ الآية يطمع بحطام الدنيا ..اذن حزنها على ابي بكر لانه كشف بيتها ...وماتت وهي غاضبة وواجدة عليه وعلى عمر لان عمر قد حرق دارهاا التي سبق ان هددها بحرقه بامر من ابي بكر الذي امره بكحرق بيتها وكشفه واجلب علي منه..وهذه هي الرواية.
البخاري الباب 2826 – الجزء 10- ص298
4240،4241 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ...
النتيجة المتحصلة من مجموع الروايات الثلاث ..ان عمر بن الخطاب هدد الزهراء بانه سيحرق عليها الدار ان لم يبايع علي عليه السلام ثم قام بذلك فعلا وبالمناسبة فأن شاعر النيل قد وثق بشعره هذه الحادثة,,ثم قام بحرق الدار واقتحامها مما ادى الى عصر الزهراء بين الباب والخائط وانه اسقطت جنينها بسبب ذلك وكل هذا بأمر من الحاكم ابي بكر...مما ادى الى ان تغضب الزهراء عليها السلام على ابي بكر وماتت وهي واجدة وغاضبة عليه وامرت بان تدفن ليلا و لا يصلي عليها ابي بكر ..مما ادى الن ان يندم ابي بكر على تلك الفعلة عند وفاته ويتمنى لو انه لم يفعل ذلك
حادثة التجاوز على دار الزهراء وحرق بابه ودخوله عنوة وعصر الزهراء خلف الباب مما ادى الى كسر ضلعها واسقاط جنينها هذه الحادثة هي من الحوادث المهمة والتي اختلف فيها الشيعة والسنة بين مثبت وناف. ففي الوقت الذي يؤكد فيه الشيعة على حصول هذه الحادثة وانها من المسلمات في التاريخ الشيعي نلاحظ ان هناك نفيا من الطرف الآخر وهو الطرف السني ولكل منهما دليله ..حجة الشيعة ان هذه الحادثة من المسلمات التي تناقلتها السنة الرواة التي سنعوها من ألسنة الائمة صلوات الله تعالى عليهم والمصادر في ذلك اكثر من ان تحصى بل انها وردت ايضا في المصادر السنية كما يفهم ذلك ايضا من كلام الامام علي عليه السلام ان الصحلبة والامة اعتدت على الزهراء البتول وهذا مقطع من كلامه في نهج البلاغة عند دفنه للزهراء يفهم منه ذلك حيث قال عليه السلام مخاطبا رسول الله صلى الله عليه وآله (يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ ، وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ ، وَ هَمٌّ لَا يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ ، وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا ، وَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو ، وَ سَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا ، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ ، وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّهِ سَبِيلًا ، وَ سَتَقُولُ وَ يَحْكُمُ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ .
5. الكافي : 1 / 459 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، ..
واما الطرف السني كما قلنا ينكر ذلك ويطالب بالدليل على ان هذه الحادثة قد وقعت وطبعا الطرف السني مطمئن لعدم وجود مثل هذه الروايات بشكل صريح في كتبه وعدم وجودها امر طبيعي فمن الذي يجرأعلى ان يكتب في زمن السلطة ما يعارض السلطة او ما يمكن ان يزعزع اركانها اذ ان مثل هذه الحادثة لة ثبتت فانها اهدد كيان هذه الخلافة التي يقطع الشيعة بانها مغتصبة من صاحبها الشرعي (علي بن ابي طالب عليه السلام)..اذن وجود مثل هكذا روايات فيظل حكذا حكومة وفي ظل حكومة بني امية الاتي جاءت بعدها والتي كانت تتكتم على مثل هذه الاحاديث وتتكتم على احاديث فضائل اهل البيت عليهنم السلام اشد التكتم حتى وصل الامر الى ان يصدر معاوية امرا الى جميع الولايات بمنع التكلم بفضائل امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام)حيث ورد عن معاوية(الا قد برأت الذمة ممن يروي فضائل ابن ابي تراب) ففي مثل هذه الحالة يكون من المستبعد جدا ان تروى مثل هذه الحادثة بشكل صريح في كتب التاريخ ..ولكن مع هذا لو ددقنا في بعض كتب الحديث والتايخ فأننا سنجد ان هذه الحادثة لم يكن من السهل ان تخفيها ايدي الحكومة لانها اكبر من ان تخفى بشكل كامل ..لان الجناية عظيمة وهي انتهاك حرمة بيت من بيوت النبي التي امر الله تعالى بعدم انهاكها .وان الشخص المجني عليه هو الزهراء البتول بنت سيد الخلق وبنت خاتم الانبياء وناها زوجة امير المؤمنين علي بن ابي طالب اعظم الشخصيات في .وانها ام ريحانتي رسول الله ..فإخفاء هذه الحادثة ليس بأمر سهل ..وهذه امامكم بعض الروايات التي يمكن الفهم من خلالها ان الحادثة واقعة لامحالة..
الرواية الاولى ويفهم منها ان عمر بن الخطاب قد هدد فعلا بحرق الدار وطبعا ان من يهدد لامانع لديه من ان يفعل حيث ورد في المصنف – ابن ابي شيبة....الجزء 14- ص 567
38200- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عْن أَبِيهِ أَسْلَمَ ؛ أَنَّهُ حِينَ بُويِعَ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلاَنِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَاللهِ مَا مِنْ الْخَلْقِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيك ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيك مِنْك ، وَأَيْمُ اللهِ ، مَا ذَاكَ بِمَانِعِيَّ إِنَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ ، أَنْ آمُرَ بِهِمْ أَنْ يُحَرَّقَ عَلَيْهِمَ الْبَيْتُ.
اذن عمر هدد الزهراء بشكل صريح بانه مستعد لحرق الدار ان امتنع علي عليه السلام عن البيعة ..وبعد هذا لينا دليل آخر على ان ابي بكر عند وفاته قد ندم على عدة امور ومنها انه كشف دار الزهراء ..فمتى كشفه غير في تلك الحادثة..لانه لم يثبت لدينا انه حدث كشف واعتداء على بيتها غير تلك الحادثة ..اذن يثبت بهذا انه نادم على كشفه لدارها يوم الهجوم على الدار وهو نفس اليوم الذي حرق به عمر الدار التي كان قد هدد بانه سيحرقها
والرواية هي في كتاب الاحاديث المختارة للضياء المقدسي الجزء 1- ص 10..درجة الحديث حسن..حيث ورد فيه
(أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود الأصبهاني قراءة ونحن نسمع بأصبهان قيل له أخبرتكم فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية قراءة عليها وأنت تسمع أنا محمد بن عبدالله بن زيد أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن عن أبيه قال دخلت على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت فاستوى جالسا ..........ثم قال أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة
اما الرواية الثالثة والتي هي من صحيح البخاري والتي تثبت ان الحادثة قد وقعت فعلا وهي ان الزهراء عليها السلام قد ماتت وهي غاضبة على ابي بكر ...فلماذا تغضب عليه ياترى ..هل غضبت عليه لانه منها من ارض فدك فقط؟؟وهي التي كانت لاترى للما ل اية قيمة والتي طانت تعطي الفقير كل ما تملك وهي التي اعطت طعامها وطعام اولادها الى الفقير وفي اليوم اعطته الى يتيم وفي اليوم الثالث اعطته الى الاسير الكافر .. وبقيت هي واولادها وزوجها ثلاثة ايام بلا طعام ..هل مثل هذه الانسانة تحزن لذهاب ارض او مال ..لا بل ان حزنها وغضبها لا يكون الا لأمر اهم من ذلك ..خاصة ان علمنا انها من الذين نزلت فيم آية التطهير التي تننزههم عن الرجس فهل يطمع من نزهته هذ الآية يطمع بحطام الدنيا ..اذن حزنها على ابي بكر لانه كشف بيتها ...وماتت وهي غاضبة وواجدة عليه وعلى عمر لان عمر قد حرق دارهاا التي سبق ان هددها بحرقه بامر من ابي بكر الذي امره بكحرق بيتها وكشفه واجلب علي منه..وهذه هي الرواية.
البخاري الباب 2826 – الجزء 10- ص298
4240،4241 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمُسِ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ...
النتيجة المتحصلة من مجموع الروايات الثلاث ..ان عمر بن الخطاب هدد الزهراء بانه سيحرق عليها الدار ان لم يبايع علي عليه السلام ثم قام بذلك فعلا وبالمناسبة فأن شاعر النيل قد وثق بشعره هذه الحادثة,,ثم قام بحرق الدار واقتحامها مما ادى الى عصر الزهراء بين الباب والخائط وانه اسقطت جنينها بسبب ذلك وكل هذا بأمر من الحاكم ابي بكر...مما ادى الى ان تغضب الزهراء عليها السلام على ابي بكر وماتت وهي واجدة وغاضبة عليه وامرت بان تدفن ليلا و لا يصلي عليها ابي بكر ..مما ادى الن ان يندم ابي بكر على تلك الفعلة عند وفاته ويتمنى لو انه لم يفعل ذلك