تويت
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من الثوابت لدى المسلمين ان الانسان لابد ان تكون في عنقه بيعة لإمام زمانه والا من لم تكن في رقبته بيعة مات كافرا .وهذا من الثوابت لحديث النبي الاكرم صلى الله عليه وآله (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)1..ومن المعرف ان الزهراء البتول عليها السلام ابنة المصطفى وزوجة المرتضى قد ماتت وهي غاضبة على ابي بكر ولم تكلمه حتى ماتت 2 اي انها لم تبايعه..وسبب غضبها اختلف فيه الشيعة والسنة ففي الوقت الذي يقول فيه السنة ان سبب غضبها هو ان ابا بكر منعها ارض فدك التي هي ارثها من رسول الله وذلك لانه يقول انه سمع حديثا من رسول الله يقول فيه(انا معاشر الانبياء لانورث ما تركناه صدقة) الذي لم يسمعه من النبي غير ابي بكر ..ولا ندري لماذا اختصه فقط من بين الناس بهذا الحديث ولماذا لم يسمعه غيره من النبي علما ان هذا الحديث يخالف النهج القرآني الذي نص على ان الانبياء يورث بعضهم بعضا حيث ورد (وورث سليمان داوود)3 فهل ان القرآن متناقض ام ان النبي اخطأ وبلغ ابكر بخلاف القرآن ام ان هناك امر آخر ..فالامر محصور اما بخطأ القرآن او خطأ النبي او خطأ ابي بكر ..والعاقل يعلم بالبداهة من هو المخطئ من الثلاثة...هذا هو سبب غضب الزهراء عند السنة اما عند الشيعة فان غضبها بسبب انتهاك بيتها وحرق دارها الذي لحقه عصرها بين الباب والحائط مما ادى الى اسقاط جنينها ..فغضبت ولم تكلمه الى ان ماتت..اذن الزهراء لم تبايع ابا بكر الى ان ماتت ..والسؤال الآن هل ماتت الزهراء ميتة جاهلية لانها لم تبايع ابا بكر؟ هل احد يقول ذلك ...اما ان قلتم انها كانت بايعت قبل ذلك فأثبتوا لنا بيعتها له ..وان قلتم انها ماتت ولم تبايع ابا بكر فقد ماتت ميتتة جاهلية وبالتالي ماتت كافرة ..ولا اعتقد ان احدا يلتزم بذلك الا ان يكون قد خرج عن الاسلام ..فكيف يمكن ان يقول بان ابنة نبي الاسلام تموت على غير الاسلام الا ان يكون في عقله خلل او في دينه زيغ ...
النتيجة اذن ثبت لحد الآن ان من لم يبايع امام زمانه مات ميتة جاهلية وهذا قد اتفقنا عليه ..وثبت لدينا ايضا ان الزهراء لم تبايع ابا بكر ..اذن النتيجة هي اما ان الزهراء ماتت ميتة جاهلية (لانها لم تبايع ابا بكر)او انها لم تمت ميتتة جاهلية وانها ماتت على الاسلام رغم انها لم تبايع ابا بكر ..اذن ابا بكرليس هو امامها ..وانها ماتت بعد ان بايعت امام زمانها وانها ماتت وفي عنقها بيعة لأمامها كما امر رسول الله (صلى الله عليه وآله)..اذن من هو هذا الامام الذي ماتت الزهراء وهي قد بايعته.؟؟
------------
1- يوجد مضمون الحديث في (صحيح مسلم 3: 1478/ كتاب الامارة) ينقل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميته جاهلية).
وأيضاً أحمد في (مسنده 4: 96) وابن حبان في (صحيحه 7: 49) والأصفهاني في (حلية الأولياء 3: 224) قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).
وكذلك يروي ابن أبي عاصم في كتاب (السنة ص489)، والهيثمي في (مجمع الزوائد 5: 224)، وقال الألباني عنه: إسناده حسن ورجاله ثقات، قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).
وأيضاً في كتاب (مسند أحمد 3: 446) وكتاب (السنة لابن أبي عاصم ص490)، و (المطالب العالية) للعسقلاني قوله (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية)، وغيرها.
2-(البخاري الباب 2826 – الجزء 10- ص298 )الحديث 4240،4241 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...... فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ
3- النمل 16
من الثوابت لدى المسلمين ان الانسان لابد ان تكون في عنقه بيعة لإمام زمانه والا من لم تكن في رقبته بيعة مات كافرا .وهذا من الثوابت لحديث النبي الاكرم صلى الله عليه وآله (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)1..ومن المعرف ان الزهراء البتول عليها السلام ابنة المصطفى وزوجة المرتضى قد ماتت وهي غاضبة على ابي بكر ولم تكلمه حتى ماتت 2 اي انها لم تبايعه..وسبب غضبها اختلف فيه الشيعة والسنة ففي الوقت الذي يقول فيه السنة ان سبب غضبها هو ان ابا بكر منعها ارض فدك التي هي ارثها من رسول الله وذلك لانه يقول انه سمع حديثا من رسول الله يقول فيه(انا معاشر الانبياء لانورث ما تركناه صدقة) الذي لم يسمعه من النبي غير ابي بكر ..ولا ندري لماذا اختصه فقط من بين الناس بهذا الحديث ولماذا لم يسمعه غيره من النبي علما ان هذا الحديث يخالف النهج القرآني الذي نص على ان الانبياء يورث بعضهم بعضا حيث ورد (وورث سليمان داوود)3 فهل ان القرآن متناقض ام ان النبي اخطأ وبلغ ابكر بخلاف القرآن ام ان هناك امر آخر ..فالامر محصور اما بخطأ القرآن او خطأ النبي او خطأ ابي بكر ..والعاقل يعلم بالبداهة من هو المخطئ من الثلاثة...هذا هو سبب غضب الزهراء عند السنة اما عند الشيعة فان غضبها بسبب انتهاك بيتها وحرق دارها الذي لحقه عصرها بين الباب والحائط مما ادى الى اسقاط جنينها ..فغضبت ولم تكلمه الى ان ماتت..اذن الزهراء لم تبايع ابا بكر الى ان ماتت ..والسؤال الآن هل ماتت الزهراء ميتة جاهلية لانها لم تبايع ابا بكر؟ هل احد يقول ذلك ...اما ان قلتم انها كانت بايعت قبل ذلك فأثبتوا لنا بيعتها له ..وان قلتم انها ماتت ولم تبايع ابا بكر فقد ماتت ميتتة جاهلية وبالتالي ماتت كافرة ..ولا اعتقد ان احدا يلتزم بذلك الا ان يكون قد خرج عن الاسلام ..فكيف يمكن ان يقول بان ابنة نبي الاسلام تموت على غير الاسلام الا ان يكون في عقله خلل او في دينه زيغ ...
النتيجة اذن ثبت لحد الآن ان من لم يبايع امام زمانه مات ميتة جاهلية وهذا قد اتفقنا عليه ..وثبت لدينا ايضا ان الزهراء لم تبايع ابا بكر ..اذن النتيجة هي اما ان الزهراء ماتت ميتة جاهلية (لانها لم تبايع ابا بكر)او انها لم تمت ميتتة جاهلية وانها ماتت على الاسلام رغم انها لم تبايع ابا بكر ..اذن ابا بكرليس هو امامها ..وانها ماتت بعد ان بايعت امام زمانها وانها ماتت وفي عنقها بيعة لأمامها كما امر رسول الله (صلى الله عليه وآله)..اذن من هو هذا الامام الذي ماتت الزهراء وهي قد بايعته.؟؟
------------
1- يوجد مضمون الحديث في (صحيح مسلم 3: 1478/ كتاب الامارة) ينقل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميته جاهلية).
وأيضاً أحمد في (مسنده 4: 96) وابن حبان في (صحيحه 7: 49) والأصفهاني في (حلية الأولياء 3: 224) قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية).
وكذلك يروي ابن أبي عاصم في كتاب (السنة ص489)، والهيثمي في (مجمع الزوائد 5: 224)، وقال الألباني عنه: إسناده حسن ورجاله ثقات، قول النبي (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية).
وأيضاً في كتاب (مسند أحمد 3: 446) وكتاب (السنة لابن أبي عاصم ص490)، و (المطالب العالية) للعسقلاني قوله (صلى الله عليه وآله): (من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية)، وغيرها.
2-(البخاري الباب 2826 – الجزء 10- ص298 )الحديث 4240،4241 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...... فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ
3- النمل 16