إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيعة الجعفرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيعة الجعفرية



    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قال إبن حَیُّون المغربي‏:
    وَ سَأَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)) صلوات الله عليه الْمُفَضَّلَ عَنْ أَصْحَابِهِ بِالْكُوفَةِ؟

    فَقَالَ:
    هُمْ قَلِيلٌ‏.

    فَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ نَالُوا مِنْهُ وَ امْتَهَنُوهُ‏ وَ هَمُّوا بِهِ‏ (هموا بضربه‏) وَ تَوَعَّدُوهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ:
    "مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي"‏؟

    قَالَ: وَ مَا عَلَيَّ مِنْ قَوْلِهِمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ.
    قَالَ:
    "أَجَلْ، بَلْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، ‏وَ اللَّهِ مَا هُمْ لَنَا بِشِيعَةٍ، وَ لَوْ كَانُوا لَنَا شِيعَةً مَا غَضِبُوا مِنْ قَوْلِكَ وَ لَا اشْمَأَزُّوا مِنْهُ، ‏وَ لَقَدْ وَصَفَ اللَّهُ شِيعَتَنَا بِغَيْرِ مَا هُمْ عَلَيْهِ، وَ مَا شِيعَةُ جَعْفَرٍ إِلَّا مَنْ كَفَّ لِسَانَهُ، وَ عَمِلَ لِخَالِقِهِ، وَ رَجَا سَيِّدَهُ، وَ خَافَ اللَّهَ حَقَّ خِيفَتِهِ، حَتَّى يَصِيرَ كَالْحَنِيَّةِ (أي القوس) مِنْ كَثْرَةِ الصَّلَاةِ، وَ كَالنَّاقِه (النَّاقِه: المريض الذي صحى من مرضه بعد ما ألمَّ به زمناً طويلاً و لا زال نحيلاً.) مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ، وَ كَالضَّرِير ِ(الذي ذهب بصره.) مِنَ الْخُشُوعِ، وَ كَالضَّانِي (الضاني: من نحل جسمه من شدة الضعف.) مِنْ كَثْرَةِ الصِّيَامِ، وَ كَالْأَخْرَسِ مِنْ طُولِ السُّكُوتِ.

    أَمْ‏ هَلْ فِيهِمْ مَنْ قَدْ أَدْأَبَ (أدأب فلان إذا جدَّ و تعب، و الدأب العادة.) لَيْلَهُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَ أَدْأَبَ نَهَارَهُ مِنَ الصِّيَامِ، أَوْ مَنَعَ نَفْسَهُ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا وَ نَعِيمِهَا خَوْفاً مِنَ اللَّهِ وَ شَوْقاً إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
    أَنَّى يَكُونُونَ لَنَا شِيعَةً وَ هُمْ يُخَاصِمُونَ عَدُوَّنَا فِينَا حَتَّى يَزِيدُوهُ عَدَاوَةً، وَ يَهِرُّونَ هَرِيرَ الْكِلَابِ (هرير الكلب: صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد.)، وَ يَطْمَعُونَ طَمَعَ الْغُرَابِ.
    أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَوْ لَا أَنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ أُغْرِيَهُمْ بِكَ لَأَمَرْتُكَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْتَكَ وَ تُغْلِقَ بَابَكَ ثُمَّ لَا تَنْظُرَ لَهُمْ فِي وَجْهٍ مَا بَقِيتَ أَبَداً، وَ لَكِنْ إِذَا جَاءُوكَ تَائِبِينَ فَاقْبَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَنَا بَقِيَّةً نَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ".
    --------------------
    دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 1 / 58 ، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية.
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    احسنتم الاخ الفاضل وشكرا لجهودكم الطيبة ومشاركاتكم القيمة
    تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
    مَوالِىَّ لا اُحْصى ثَنائَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم وبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X