يقولون انَّ أحد الصالحين كان ملازماً لصلاة الجماعة لاكثر من ثلاثين عاماً ..
وكان مكان صلاته في الصف الاول ..
وفي أحد الايام دخل الى المسجد متأخراً فلم يجد مكاناً في الصف الاول ..
فصلى في الصف الاخير ..
وبعد إنتهاء الصلاة خرج المصلين من المسجد وكان مرورهم بجانبه وهو يصلي ..
فدخل في قلبه شيء ليقول :
عجباً لامر المصلين ألم يلحظ أحدهم وجودي في آخر صفوف الصلاة
وأنا الذي ما فارقت الصف الاول منذُ ثلاثين عاماً ؟؟
ثم تنبه لما دخله ، ليعلم أنَّ الرياء قد كان وراء الثلاثين سنة التي صلّاها في الصف الاول ..
وقال لنفسه :
يا ويلي ثلاثين سنة أُصلي في الصف الاول حتى يُقال ان فلاناً لازم الصف ..
فما كان منه إلاّ ان بدأ بقضاء صلاته التي صلّاها لمدة ثلاثين سنة في الصف الاول خوف شبه الرياء ..
أقـــــــــول :
لو أننا طبقنا هذا المبدأ على أعمالنا اليوم فماذا سنعيد ونقضي ؟؟
والرياء الالكتروني دخل في كل مفاصل حياتنا ..
ننشر كل تفاصيل عباداتنا ..
نصلي ، نزور ، نتصدق ، نُعطي ، نحج ، نعتمر ، نزور مريضاً وووو ..
حتى أن بعضنا بلغ به الهوس الالكتروني مبلغاً ينقل صلاته بثّاً مباشراً !!
لطفكَ اللهم وعفوك ..
تعليق