تويت
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من الاحاديث المعتبرة التي يستند اليها الشيعة اعزهم الله في اثبات امامة امير المؤمنين عليه السلام هو حديث الغدير..وتفاصيل الحادثة قد تناقلتها كتب السر الى حد كبير اما كتب الحديث فقد ذكرت هذه الحادثة بطرق كثيرة بل ان هذا الحديث قد وصل الى حد التواتر الا ان اليد الاموية حاولت انكار هذا الحديث والتلاعب به فانكر البعض حدوث القصة اصلا والبعض الآخر حاول تأويل الحادثة بما يتناسب مع الميول الاموية فمثلا ابن حجر الهيتمي يقول بعد ان اعترف يصحة الحديث حيث قال اولا :
(إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . . . وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده " ( 1 )
فتلاحظ انه اعتراف منه بصحة هذا الحديث وانه قد اخرجه كبار الرواة والمحدثين وان الذي رواه من الصحابة ستة عشر ومنهم ابو هريرة ..وانه شهدوا لعلي عليه السلام عندما استشهدهم عليه يوم نوزع على الخلافة ..ولكنه عاد ليحاول الطعن في الحديث بطريقة اخرى وهي انه يمكن تأويل الحديث وان لم يمكن التأويل فيصار الى الاجماع الذي دل على امامة ابي بكر ...وهذا من الغريب والعجيب ان يصار الى التأويل مع ظهور النص او يصار الى الاجماع بعد وجود النص حيث قال في كتابه الصواعق المحرقة :-
( يتعين تأويله - حديث الغدير -على ولاية خاصة . . .على أنه وإن لم يحميك التأويل، فالإجماع على حقية ولاية أبي بكر وفرعيها قاض بالقطع بحقيتها لأبي بكر وبطلانها لعلي " ( 2 )
فاي تناقض هذا الذي يعيشه القوم ..يثبت اولا ان الحديث صحيح لامرية فيه وان رواة الحديث من الصحابة الكثير وان من اخرجه اكثر ثم بعد ذلك يأتي ليغير في الدلالة بأية طريقة حتى لو كانت هذه الطريقة لاتتناسب مع ما يذهب اليه العقلاء..
ولكن الحق لابد ان يظهر .لان حبل الكذب قصير كما يقال ولابد من ان الله تعالى يفضح كذب هؤلاء الذين عمى الله بصيرتهم ويفضحهم على رؤوس الاشهاد ويجرى الحق على ألسنة البعض وان كانوا من اهل ملتهم ..
فهذا الامام الغزالي يقر في كتابه بصحة الحديث ويتهم من يتلاعب به باتهامات تتناسب مع جرمهم وحقدهم الاسود على اهل ابيت وميولهم مع الهوى حيث قال:-
" أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته من غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى ، فهذا تسليم ورضى وتحكيم ،ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة ولما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبياض لأزيل لكم إشكال الأمر ، وأذكركم من المستحق لها بعدي ، قال عمر : دعوا الرجل فإنه يهجر . . . فإذن بطل تعلقكم بتأويل النصوص ، فعدتم إلى الإجماع ، وهذا منصوص أيضا ، فإن العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده ، وبعض الصحابة ، لم يحضروا حلقة البيعة . . . وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجي " ( 3 ) .---
---------------
(1 ) ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 - 44 .
2- المصدر السابق
( 3 ) أبو حامد الغزالي : سر العالمين وكشف ما في الدارين - ص 10 .
من الاحاديث المعتبرة التي يستند اليها الشيعة اعزهم الله في اثبات امامة امير المؤمنين عليه السلام هو حديث الغدير..وتفاصيل الحادثة قد تناقلتها كتب السر الى حد كبير اما كتب الحديث فقد ذكرت هذه الحادثة بطرق كثيرة بل ان هذا الحديث قد وصل الى حد التواتر الا ان اليد الاموية حاولت انكار هذا الحديث والتلاعب به فانكر البعض حدوث القصة اصلا والبعض الآخر حاول تأويل الحادثة بما يتناسب مع الميول الاموية فمثلا ابن حجر الهيتمي يقول بعد ان اعترف يصحة الحديث حيث قال اولا :
(إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . . . وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده " ( 1 )
فتلاحظ انه اعتراف منه بصحة هذا الحديث وانه قد اخرجه كبار الرواة والمحدثين وان الذي رواه من الصحابة ستة عشر ومنهم ابو هريرة ..وانه شهدوا لعلي عليه السلام عندما استشهدهم عليه يوم نوزع على الخلافة ..ولكنه عاد ليحاول الطعن في الحديث بطريقة اخرى وهي انه يمكن تأويل الحديث وان لم يمكن التأويل فيصار الى الاجماع الذي دل على امامة ابي بكر ...وهذا من الغريب والعجيب ان يصار الى التأويل مع ظهور النص او يصار الى الاجماع بعد وجود النص حيث قال في كتابه الصواعق المحرقة :-
( يتعين تأويله - حديث الغدير -على ولاية خاصة . . .على أنه وإن لم يحميك التأويل، فالإجماع على حقية ولاية أبي بكر وفرعيها قاض بالقطع بحقيتها لأبي بكر وبطلانها لعلي " ( 2 )
فاي تناقض هذا الذي يعيشه القوم ..يثبت اولا ان الحديث صحيح لامرية فيه وان رواة الحديث من الصحابة الكثير وان من اخرجه اكثر ثم بعد ذلك يأتي ليغير في الدلالة بأية طريقة حتى لو كانت هذه الطريقة لاتتناسب مع ما يذهب اليه العقلاء..
ولكن الحق لابد ان يظهر .لان حبل الكذب قصير كما يقال ولابد من ان الله تعالى يفضح كذب هؤلاء الذين عمى الله بصيرتهم ويفضحهم على رؤوس الاشهاد ويجرى الحق على ألسنة البعض وان كانوا من اهل ملتهم ..
فهذا الامام الغزالي يقر في كتابه بصحة الحديث ويتهم من يتلاعب به باتهامات تتناسب مع جرمهم وحقدهم الاسود على اهل ابيت وميولهم مع الهوى حيث قال:-
" أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته من غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى ، فهذا تسليم ورضى وتحكيم ،ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة ولما مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبياض لأزيل لكم إشكال الأمر ، وأذكركم من المستحق لها بعدي ، قال عمر : دعوا الرجل فإنه يهجر . . . فإذن بطل تعلقكم بتأويل النصوص ، فعدتم إلى الإجماع ، وهذا منصوص أيضا ، فإن العباس وأولاده وعليا وزوجته وأولاده ، وبعض الصحابة ، لم يحضروا حلقة البيعة . . . وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجي " ( 3 ) .---
---------------
(1 ) ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 - 44 .
2- المصدر السابق
( 3 ) أبو حامد الغزالي : سر العالمين وكشف ما في الدارين - ص 10 .
تعليق