بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
ان من الصفات الحميدة والبارزة في شخصية سيدنا ومولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الإباء عن الضيم ، حتى لُقّب (ع) بـ ( أَبيّ الضيم ) .
وقد ذاعت وانتشرتً عزة الامام الحسين (ع) واباءه بين الناس في زمانه ، فقد كان المَثَل الأعلى لهذه الظاهرة . فقد جسد باتصافه بهذه الصفة السامية قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) . ( سورة المنافقون / أية 8) .
فهو الذي رفع شِعار الكرامة الإنسانية (هيهات منا الذلة ) ، ورسم طريق الشرَف والعِزّة ، فلم يخنع ، ولم يخضع للفاسقين والظالمين من قرود بني أمية ، فآثر (ع) الموت تحت ظِلال الأَسِنّة وحد السيوف .
قال الشاعر عبد العزيز بن نباتة السعدي في وصف عزة الحسين (ع) :
وَالحُسَين الذي رَأى المَوتَ فِي العِـز حَياةٌ ، وَالعَيش فِي الذّلِّ قَتلاً .
فقد علّم أبو الأحرار (ع) الناسَ نُبل الإباء ونبل التضحية ، ويقول فيه مصعب ابن الزبير : واختار الميتة الكريمة على الحياة الذميمة .
وقد كانت كلماته ( عليه السلام ) يوم الطف من أروع ما أُثِرَ من الكلام العربي ، في تصوير العِزة ، والمنعة ، والاعتداد بالنفس ، فكان يقول (ع) : ( أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .
ووقف ( عليه السلام ) يوم الطف كالجبل الصامد ، غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من جيوش الردّة الأموية .
وقد ألقى عليهم وعلى الأجيال أروع الدروس عن الكرامة وعِزَّة النفس وشَرَف الإباء قائلاً (ع) : ( وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد ... ) .
وألقت هذه الكلمات المشرقة الأضواء على مدى ما يحمله الإمام العظيم من الكرامة التي التي لا حَدَّ لأبعادها ، والتي هي من أروع ما حفل به تاريخ الإسلام من صُوَر البطولات الخالدة في جميع الأحقاب .
وقال السيد حيدر الحلي في قصيدة رائعة يصف بها إباء الإمام (ع) وسُموّ ذاته ، ولعلها من أجمل ما رَثَى به الإمام (ع) حيث يقول :
وسامَتهُ يَركَبُ إِحدَى اثْنَتَينِ
وَقد صَرَّتِ الحَربُ أسنَانَها
-------------------------------
فإما يُرَى مُذعِناً أو تموت
نَفسٌ أبَى العِزّ إِذعَانَها
-------------------------------
فَقال لَهَا : اعتصِمي بِالإِبَاء
فَنَفْسُ الأبِيّ وما زَانَها
-------------------------------
إِذا لم تَجِد غَير لِبسِ الهَوَانِ
فَبِالمَوتِ تَنزَعُ جُثمَانَها
-------------------------------
رَأى القَتلَ صَبراً شِعارَ الكِرَام
وَفخراً يَزينُ لَها شَانَهَا
-------------------------------
فَشَمَّرَ لِلحَربِ فَي مَعرَكٍ
بِه عركَ المَوتُ فُرسَـانَها
-------------------------------
فهذا هو إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وهذه هي عزَّة نفسه.
ان من الصفات الحميدة والبارزة في شخصية سيدنا ومولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الإباء عن الضيم ، حتى لُقّب (ع) بـ ( أَبيّ الضيم ) .
وقد ذاعت وانتشرتً عزة الامام الحسين (ع) واباءه بين الناس في زمانه ، فقد كان المَثَل الأعلى لهذه الظاهرة . فقد جسد باتصافه بهذه الصفة السامية قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) . ( سورة المنافقون / أية 8) .
فهو الذي رفع شِعار الكرامة الإنسانية (هيهات منا الذلة ) ، ورسم طريق الشرَف والعِزّة ، فلم يخنع ، ولم يخضع للفاسقين والظالمين من قرود بني أمية ، فآثر (ع) الموت تحت ظِلال الأَسِنّة وحد السيوف .
قال الشاعر عبد العزيز بن نباتة السعدي في وصف عزة الحسين (ع) :
وَالحُسَين الذي رَأى المَوتَ فِي العِـز حَياةٌ ، وَالعَيش فِي الذّلِّ قَتلاً .
فقد علّم أبو الأحرار (ع) الناسَ نُبل الإباء ونبل التضحية ، ويقول فيه مصعب ابن الزبير : واختار الميتة الكريمة على الحياة الذميمة .
وقد كانت كلماته ( عليه السلام ) يوم الطف من أروع ما أُثِرَ من الكلام العربي ، في تصوير العِزة ، والمنعة ، والاعتداد بالنفس ، فكان يقول (ع) : ( أَلا وَإِنَّ الدَّعي ابنَ الدَّعي قَد رَكزَ بَينَ اثنَتَينِ ، بَين السِّلَّةِ والذِّلَّة ، وهَيهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحِجُور طَابَتْ وَطَهُرتْ ، وأُنُوفٌ حَميّة ، ونُفوسٌ أَبِيَّة ، مِن أنْ نُؤثِر طَاعةَ اللِّئامِ عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .
ووقف ( عليه السلام ) يوم الطف كالجبل الصامد ، غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة من جيوش الردّة الأموية .
وقد ألقى عليهم وعلى الأجيال أروع الدروس عن الكرامة وعِزَّة النفس وشَرَف الإباء قائلاً (ع) : ( وَالله لا أُعطِيكُم بِيَدي إِعطاء الذَّليل ، وَلا أفرّ فِرارَ العَبيد ... ) .
وألقت هذه الكلمات المشرقة الأضواء على مدى ما يحمله الإمام العظيم من الكرامة التي التي لا حَدَّ لأبعادها ، والتي هي من أروع ما حفل به تاريخ الإسلام من صُوَر البطولات الخالدة في جميع الأحقاب .
وقال السيد حيدر الحلي في قصيدة رائعة يصف بها إباء الإمام (ع) وسُموّ ذاته ، ولعلها من أجمل ما رَثَى به الإمام (ع) حيث يقول :
وسامَتهُ يَركَبُ إِحدَى اثْنَتَينِ
وَقد صَرَّتِ الحَربُ أسنَانَها
-------------------------------
فإما يُرَى مُذعِناً أو تموت
نَفسٌ أبَى العِزّ إِذعَانَها
-------------------------------
فَقال لَهَا : اعتصِمي بِالإِبَاء
فَنَفْسُ الأبِيّ وما زَانَها
-------------------------------
إِذا لم تَجِد غَير لِبسِ الهَوَانِ
فَبِالمَوتِ تَنزَعُ جُثمَانَها
-------------------------------
رَأى القَتلَ صَبراً شِعارَ الكِرَام
وَفخراً يَزينُ لَها شَانَهَا
-------------------------------
فَشَمَّرَ لِلحَربِ فَي مَعرَكٍ
بِه عركَ المَوتُ فُرسَـانَها
-------------------------------
فهذا هو إباء الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وهذه هي عزَّة نفسه.
تعليق