بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال الامام علي (عليه السلام):
(مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظٌ.)
كثيرا مايطلب الانسان صلاح حاله وأمر دنياه ومعاشه ورزقه
بل حتى علاقاته مع الاخرين من اهل واقارب واسرة وأولاد
ويعمل على ذلك جاهداً ويجد الاحباط تارة والبُعد والتنكُّر للمعروف تارة اخرى
وهو بين تذبذب الحالين
لاعُزلة يستطيع
ولا اجتماعاً يوفق به ..
ومن هنا يحمل هموماً كبيرة خاصة مع مزاجية الناس وتباين افكارهم ومشاعرهم
فالكل يعلم ان رضا الناس غايةٌ لاتُدرك
هذا علاوة على الخوف والقلق في قلب الانسان والتساؤلات التي تطفو على السطح بين مدّة وأخرى
أنا أين من دائرة الوجود ؟؟؟
هل لي هدف ونفع بالمجتمع ؟؟؟
هل عملي للدنيا أم للاخرة ؟؟؟
تُراني هل أُحسن أم أُسيئ ؟؟؟
ومن هنا يضع لنا هذا الحديث الخط الواضح ويشرح لنا الطريق السهلة للوصول لرضا الناس
وصلاح الدنيا والاخرة
قال الامام علي عليه السلام صانع وجها واحدا يكفك الوجوه كلها)
فمن يكون على اتصالٍ قويٍّ بالله تعالى لا بدّ وأن تنجذب إليه قلوب الناس
بل وقربه من الله يكفيه عن كل قُرب
ويحقق له السلام والامان والاطمئنان الداخلي الذي يهب له السعادة في الدنيا والاخرة