إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية؟



    هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية؟

    الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله، ثم أما بعد:
    يزيد بن معاوية لم يكن بذلك الشاب اللاهي، كما تصوره لنا الروايات التاريخية الركيكة؛ بل هو على خلاف ذلك، لكن العجب في المؤلفين من الكتاب الذين لا يبحثون عن الخبر الصحيح، أو حتى عمّن يأخذوه، فيجمعون في هذه المؤلفات الغث و السمين من الروايات


    أقوال العلماء في يزيد

    ابن العربي
    * اعتراف ابن العربي مزايا خطوة معاوية لتولية يزيد ولاية العهد من بعد أبيه.
    العواصم من القواصم (ص228-229) * يقف الناس على حقيقة حاله (يقصد يزيد) كما كان في حياته، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم، و أجزل الثناء عليهم. حاشية
    العواصم من القواصم لابن العربي (ص221).

    رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع، إذ يقول:
    دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استخلف يزيد بن معاوية، فقال: أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد، لا أفقه فيها فقهاً، ولا أعظمها فيها شرفاً؟ قلنا: نعم، قال: و أنا أقول ذلك، و لكن و الله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق. العواصم من القواصم (ص231).

    *أما عن تناوله المسكر و غيرها من الأمور قلت:
    هذا لا يصح كما أسلفت و بينت رأي ابن الحنفية في ذلك - و هذه شهادة ممن قاتل معاوية مع أبيه، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه و ولده -.
    و قلت أيضاً:
    إن هذا لا يحل إلا بشاهدين، فمن شهد بذلك؟ وقد شهد العدل بعدالته، روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد (ت 147هـ) قال الليث:
    توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا، فسماه الليث أمير المؤمنين بعد ذهاب ملكهم و انقراض دولتهم، ولولا كونه عنده كذلك ما قال: إلا توفي يزيد.
    العواصم من القواصم لأبن العربي (ص232-234).


    هذا الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله –
    على تقشفه و عظم منزلته في الدين و ورعه قد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته
    : إذا مرض أحدكم مرضاً فأشفى ثم تماثل، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه. أنظر: العواصم من القواصم (ص245) لأبن العربي.
    *هذا يدل على عظم منزلته أي يزيد بن معاوية - عنده حتى يدخله في جملة الزهاد من الصحابة و التابعين الذين يتقدى بقولهم و يرعوى من وعظهم، و ما أدخله إلا في جملة الصحابة قبل أن يخرج إلى ذكر التابعين، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور، ألا يستحيون؟! و إذا سلبهم الله المروءة و الحياء، ألا ترعوون أنتم و تزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة، و ترفضون الملحدة و المجّان من المنتمين إلى الملة. العواصم من القواصم (ص246).
    "
    محمد بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – يقول
    :وقد حضرته وأقمت عنده فرأيتهُ مواظبا على الصلاة، مُتَحَرِياً الخير، يسأل عن الفقه، مُلازماً للسنة.
    "محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه(البداية والنهاية) أبو بكر بن العربي - رحمه الله - (العواصم من القوام)

    ابن خلدون

    الذي كان أقواهما حجة، إذا يقول:
    والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل و العقد عليه - و حينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً: و إن كان لا يظن بمعاوية غير هذا، فعدالته و صحبته مانعة من سوى ذلك، و حضور أكابر الصحابة لذلك، وسكوتهم عنه، دليل على انتفاء الريب منه، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك، و عدالتهم مانعة منه. المقدمة لابن خلدون (ص210-211

    يقول في موضع آخر
    : عهد معاوية إلى يزيد، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه، مع أن ظنهم كان به صالحاً، ولا يرتاب أحد في ذلك، ولا يظن بمعاوية غيره، فلم يكن ليعهد إليه، و هو يعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشا لله لمعاوية من ذلك. المقدمة (ص206).



    أبو حامد الغزالي
    عمن يصرح بلعن يزيد بن معاوية، هل يحكم بفسقه أم لا؟ و هل كان راضياً بقتل الحسين بن علي أم لا؟ و هل يسوغ الترحم عليه أم لا؟ فلينعم بالجواب مثاباً.
    فأجاب: لا يجوز لعن المسلم أصلاً، و من لعن مسلماً فهو الملعون، و قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المسلم ليس بلعان، - المسند (1/405) و الصحيحة (1/634) و صحيح سنن الترمذي (2/189) –
    و كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك - لحديث عمران بن الحصين قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره و امرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة، قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. جمع الفوائد (3/353) –
    و حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أثر موقوف على ابن عمر بلفظ: نظر عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - يوماً إلى الكعبة فقال: ما أعظمك و أعظم حرمتك، و المؤمن أعظم حرمة منك، و هو حديث حسن،
    أنظر: غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام للشيخ الألباني (ص197) -،


    و قد صح إسلام يزيد بن معاوية و ما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قتل، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام و قد قال الله تعالى{اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم}[الحجرات/12]،
    و من زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين أو رضي به، فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق، فإن من كان من الأكابر والوزراء، و السلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله و من الذي رضي به و من الذي كرهه لم يقدر على ذلك، و إن كان الذي قد قُتل في جواره و زمانه و هو يشاهده، فكيف لو كان في بلد بعيد، و زمن قديم قد انقضى، فكيف نعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد، و قد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا الأمر لا تُعلم حقيقته أصلاً،

    ابن الصلاح

    لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين - رضي الله عنه - والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك، و أما سب يزيد و لعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين، و إن ‏صح أنه قتله أو أمر بقتله، و قد ورد في الحديث المحفوظ: إن لعن المؤمن كقتاله - البخاري مع الفتح (10/479) -، و قاتل الحسين لا يكفر بذلك، و إنما ارتكب إثماً، و إنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام.

    شيخ الإسلام ابن تيمية

    افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان و وسط، فأحد الطرفين قالوا: إنه كان كافراً منافقاً، و إنه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و انتقاماً منه و أخذاً بثأر جده عتبة و أخي جده شيبة و خاله الوليد بن عتبة و غيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بيد علي بن أبي طالب و غيره يوم بدر و غيرها، و قالوا تلك أحقاد بدرية و آثار جاهلية. و هذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر و عمر وعثمان، فتكفير يزيد أسهل بكثير.
    و الطرف الثاني يظنون أنه كان رجلاً صاحاً و إماماً عدل و أنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - و حمله بيده و برّك عليه و ربما فضله بعضهم على أبي بكر و عمر، و ربما جعله بعضهم نبياً.. و هذا قول غالية العدوية و الأكراد و نحوهم من الضُلاّل.
    و القول الثالث: أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة. ثم افترقوا ثلاث فرق، فرقة لعنته و فرقة أحبته و فرقة لا تسبه ولا تحبه و هذا هو المنصوص عن الإمام أحمد و عليه المقتصدون من أصحابه و غيرهم من جميع المسلمين. سؤال في يزيد (ص26).
    *هذا لا يتعارض مع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية نقلاً عن الإمام أحمد عندما سُئل أتكتب الحديث عن يزيد، قال: لا، و لا كرامة، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل. سؤال في يزيد (ص27).
    و كان رفض الإمام أحمد رواية حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه ليس دليلاً على فسقه، و ليس كل مجروح في رواية الحديث لا تقبل أقواله، فهناك عشرات من القضاة والفقهاء ردت أحاديثهم و هم حجة في باب الفقه. في أصول تاريخ العرب الإسلامي، محمد محمد حسن شرّاب (ص 152).
    . البداية والنهاية (8/228-229) و تاريخ دمشق (65/403-404).
    فيطعنون فيه و في دينه، فقط لأجل أن يشوهوا و يثبتوا أنه لا يستحق الخلافة، ولا شك أنه مفضول و أن الحسين و غيره من الصحابة كانوا أفضل منه بدرجات و لهم صحبة و سابقية في الإسلام، لكن الطعن في دينه أمرٌ غير ثابت، بدلالة أثر ابن الحنفية الذي ذكرته آنفاً، و هناك قول مشابه لابن عباس يثبت فيه أن يزيد براء من هذه الأقوال التي يقولونها فيه، و هو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية - رضي الله عنه -، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه أي أن يأتي ابن عباس -، فأتاه في منزله، فرحب به ابن عباس و حدثه، فلما خرج، قال ابن عباس: إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس.

    الإمام الذهبي

    في سيره عن يزيد بأنه ممن لا نسبه ولا نحبه و أنه كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً متناول المسكر و يفعل المنكر. سير أعلام النبلاء (4/36).

    الإمام أحمد

    حدثنا إسماعيل بن علية، حدثني صخر بن جويرية عن نافع، قال: "أما بعد فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله لى الله عليه وسلم يقول: ((إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله، أن يتابع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته)) فلا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون الفيصل بيني وبينه".

    افتراء إباحة المدينة

    واقم بظاهر المدينة، وكانت الواقعة التي نقلها أكثر المؤرخين سنة ثلاثٍ وستين وكان قائدها مسلم بن عقبة وهو الذي قالوا عنه إنَّه استباح المدينة ثلاثة أيام يقتل فيها أهلها وأسرف جنده في السلب والنهب؛وللأسف فإن أكثر من نقلوا روايتي حريق الكعبة واستباحة المدينة، نقلوا عن رواية إخباري تالف كذاب وهو لوط بن يحيى [أبو مخنف] وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم كما قال ابن عدي ف الكامل وتركه أبو حاتم، وقال ابن معين: ليس ثقة. وقال عنه عبدالمنعم ماجد: إنَّه من الشيعة المتحمسين.
    يزيد بن معاوية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والبداية والنهاية 8/232.

    المؤرخ ابن كثير

    يقول الحافظ ابن كثير- رحمه الله -:
    "... وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح شيء منها. وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف أسانيده وانقطاع بعضه والله أعلم"
    البداية والنهاية 8/226
    يقول الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني- حفظه الله - مُعلقاً على قول الحافظ ابن كثير هذا: "فهذا مما يدل على أن أي أحد لا يملك دليلاً صحيحاً في ذمه إلا هذه الراويات الموضوعة والضعيفة والمقطوعة؛فالأصل إذن التوقف في الذم حتى يثبت لدينا شيءٌ منها صحيح. فالترحم إذن جائز كما قال الغزالي في فتاواه لأنه من المسلمين والله - عز وجل - أعلم. "

    يزيد كان قائد جيش القسطنطينية.

    وتمامه عن أم حرام بنت ملحان، عند البخاري 4/51 سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -
    يقول: ((أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا. قالت أم حرام: قلتُ: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم.، ثم قال النبي صلى الله عليه ولم: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. فقلتُ: أنا منهم؟ فقال: لا. )) وذلك أنها ماتت في الركوب الأول مع معاوية بن أبي سفيان ودفنت هناك أي في قبرص الآن وقبرها معروف. ولم تدرك أم حرام جيش يزيد هذا. وهذا من أعظم دلائل النبوة.

    أول من خدم الكعبة

    ويُقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.

    الأمصار التي فتحت في زمنه

    • فتح المغرب الأقصى على يد الأمير عقبة بن نافع.
    • وفتح سلم بن زياد بخارى وخوارزم.

    خلاصة
    يزيد لم يأمر بقتل الحسين، ولا حمل رأسه إلى بين يديه، ولا نكت بالقضيب ثناياه بل الذي جرى منه هو عبيدالله بن زياد كما ثبت في صحيح البخاري، ولا طيف برأسه في الدنيا، ولا سُبي أحدٌ من أهل الحسين؛بل الشيعة كتبوا إليه وغرّوه *، فأشار أهل العلم والنُصح بأن لا يقبل منهم، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل، فرجع أكثرهم عن كتبهم، حتى قُتل ابن عمه، ثم خرج منهم عسكرٌ مع عمر بن سعد حتى قتلوا الحسين مظلوماً شهيداً أكرمه الله بالشهادة كما أكرم بها أباه وغيره من سلفه سادات المسلمين.
    ونحن لا نقول في يزيد إلا كما قاله شيخ الأسلام ابن تيمية كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة.
    اعلم أخي الكريم أن الله - سبحانه وتعالى - لن يسألك عما سطره التاريخ بين معاوية أو يزيد والحسين ولكن يسأل عما عملت لنفسك وماذا أعددت لأخرتك وصدق رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - حيث قال (يبصر القذاة في عين أخيه وينسي جذع النخله في عينه) فلا تنشغل يا عبدالله بذنوب العباد وتنسى نفسك.
    هذا وبالله التوفيق.


  • #2
    الحلقة (1) / الى الاخ سراج منير : اثبات أن يزيد قتل الامام الحسين (ع) .

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين . واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .

    ان من الامور المؤسفة في هذا الزمان ان هنالك أصوات لازالت الى الان تدافع عن الظالمين والفاسقين والفاسدين وتعتبرهم من المظلومين والصالحين والمصلحين ومثال على ذلك يزيد ابن معاوية حيث يعده البعض من المؤمنين ومن الخلفاء الراشدين الذين تجب طاعتهم ولايجوز الخروج عليهم ، حتى ان بعض وعاض السلاطين قد شرح الروايات النبوية الشريفة التي تحدد وتنص على عدد الخلفاء من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم) باثني عشر خليفة وقام بادخال يزيد ابن معاوية من ضمن الخلفاء الاثنى عشر !!! وبعضهم ينفي القبائح والموبقات التي فعلها يزيد ويعتبر ان التاريخ قد ظلم يزيد ولم ينصفه .
    ومن بين هؤلاء الاشخاص هو الاخ سراج منير حيث نفى جميع الاقوال التي تذم وتقبح أفعال يزيد .
    وأود الاشارة الى أن الاخ الكريم لم يأتي بموضوع جديد من كتابة يده ولم يبحث عن الحقيقة بحثا جديا ولم يرى جميع ما قاله علماء أهل السنة والجماعة في شخص يزيد ولم يزيل الغبار والدثار عن هذه الحقيقة التي لم تتضح له بعد ، بل اكتفى في الاتيان بموضوع جاهز ولم يغير فيه أي حرف الا أنه غير العنوان فقط وأسماه (هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية) . علما أن الاخ سراج منير قد نقل هذا الموضوع ونسخه من الموقع السني (ملتقى أهل الحديث) - هذا الموقع الذي صم أذنيه وأغمض عينيه أيضا عن سماع وؤية الحقيقة - ولصقه هنا في منتدى الكفيل المبارك .
    والان بعدما قال الاخ سراج منير بأن الشيعة هم من قتل الامام الحسين (عليه السلام) ، وان يزيد لم يأمر بقتل الامام الحسين (عليه السلام) ولم يحمل رأس الامام الحسين (عليه السلام) اليه ، ولم يجعل رأسه بين يدي يزيد ولم يضرب يزيد ثنايا الامام الحسين (عليه السلام) بقضيبه ، ولم يكن يعلم بقتل الامام الحسين (عليه السلام) ، كان لابد لنا من كشف الحقيقة له التي خفيت عنه بالاتيان بروايات من كتب علمائه وهم علماء أهل السنة والجماعة تثبت عكس ما قاله الاخ سراج منير تماما وهوان يزيد هو من قتل الامام الحسين (عليه السلام) وأمر بقتله و........ و ........ و........ الخ .

    ************************************************** *****

    *** بأمر يزيد : وجوب أخذ البيعة له من الامام الحسين ( عليه السلام) وغيره قهرا ومن لم يبايع يقتل فورا :

    1- ابن كثير - البداية والنهاية - سنة ستين من الهجرة النبوية
    امارة يزيد بن معاوية وما جرى في أيامه من الحوادث والفتن
    الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 467 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... فكتب إلى نائب المدينة الوليد بن عتبة : بسم الله الرحمن الرحيم ، من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة ، أما بعد .... كتب إليه في صحيفة كأنها إذن الفأرة : أما بعد فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وعبد الله ابن الزبير بالبيعة آخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام ، فلما أتاه نعي معاوية فظع به وكبر عليه ، فبعث إلى مروان فقرأ عليه الكتاب واستشاره في أمر هؤلاء النفر ، فقال : أرى أن تدعوهم قبل أن يعلموا بموت معاوية إلى البيعة ، فإن أبوا ضربت أعناقهم .

    2- الطبري - تاريخ الطبري - سنه ستين - خلافه يزيد بن معاويه
    الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 338 / 339 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... وكتب إليه في صحيفة كأنها إذن فأرة ، أما بعد فخذ حسينا وعبد الله ابن عمر وعبد الله ابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام ، فلما أتاه نعى معاوية فظع به وكبر عليه فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه إليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها ، فلما رأى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه فبلغ ذلك مروان فجلس عنه وصرمه فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاوية إلى الوليد فلما عظم على الوليد هلاك معاوية ، وما أمر به من أخذ هؤلاء الرهط بالبيعة فزع عند ذلك إلى مروان ودعاه ، فلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع وترحم عليه واستشاره الوليد في الأمر ، وقال : كيف ترى أن نصنع ، قال : فإني أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فإن فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم وإن أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم ، قبل أن يعلموا بموت معاوية.

    *********************************************

    *** اثبات أن يزيد بعث برسالة الى ابن زياد يأمره فيها بقتل الامام الحسين (علية السلام) :

    1- السيوطي - تاريخ الخلفاء - عهد بن أمية - يزيد بن معاوية أبو خالد الأموي
    الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 / 158 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... وبعث أهل العراق إلى الحسين والرسل والكتب يدعونه إليهم ، فخرج من مكة إلى العراق في عشر ذي الحجة ومعه طائفة من آل بيته رجالا ونساء وصبيانا ، فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله ، فوجه إليهم جيشا أربعة آلاف عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص ، فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله ، فلما رهقه السلاح عرض عليه الاستسلام والرجوع والمضي إلى يزيد فيضع يده في يده ، فأبوا إلا قتله ، فقتل وجيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد ، لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا.

    2- ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الحاء - الحسين بن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب ...
    الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 214 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - أخبرنا : أبو غالب أيضا ، أنا : أبو الغنائم بن المأمون ، أنا : عبيد الله بن محمد بن اسحاق ، أنا : عبد الله بن محمد ، حدثني : عمي نا : الزبير ، حدثني : محمد بن الضحاك ، عن أبيه ، قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى ابن زياد وهو وإليه على العراق إنه قد بلغني أن حسينا قد صار إلى الكوفة ، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد ، فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه .

    3- ابن عساكر - ترجمة الامام الحسين (ع) - رقم الصفحة : ( 303 )
    - عبيد الله بن محمد بن اسحاق ، أنبأنا : عبد الله بن محمد ، حدثني : عمي ، أنبأنا : الزبير ، حدثني : محمد بن الضحاك ، عن أبيه ، قال : خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد ، فكتب يزيد إلى ابن زياد وهو وإليه على العراق : إنه قد بلغني أن حسينا قد صار إلى الكوفة ، وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وابتليت به أنت من بين العمال ، وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد. فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه .

    4- الذهبي - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة
    الحسين الشهيد - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 305 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... الزبير : حدثنا : محمد بن الضحاك ، عن أبيه ، قال : خرج الحسين ، فكتب يزيد إلى بن زياد نائبه : إن حسينا صائر إلى الكوفة ، وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان ، وبلدك من بين البلدان ، وأنت من بين العمال ، وعندها تعتق ، أو تعود عبدا ، فقتله ابن زياد ، وبعث برأسه إليه .

    **********************************************

    *** يزيد نفسه يعترف بقتل الامام الحسين (عليه السلام) :

    1- ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة ثلاث وستين
    الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 627 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا خطأ كبير فاحش ، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم ، وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.

    ملاحظة : والعجب من الاخ سراج منير أنه نقل في موضوعه أعلاه (هل أنصف التاريخ يزيد بن معاوية) أن ابن كثير قال : ما أورده ابن عساكر من الاحاديث في ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح شيء منها. وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف أسانيده وانقطاع بعضه والله أعلم".
    البداية والنهاية 8/226 .
    وعلى تقدير صحة نسبة هذا القول لابن كثير يعني انه ضعف بعض الاخبار التي جاء بها ابن عساكر لاكل الاخبار ، وذلك لان ابن كثير يعترف بأن يزيد أخطأ خطأ فاحشا واعترافه هذا دلالة على اعتماده على أخبار قوية لا ضعيفه .

    2- الطبري - تاريخ الطبري - سنه اربع وستين
    ذكر الخبر عما كان من امر عبيد الله بن زياد وامر اهل البصره معه بها بعد موت يزيد
    الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 506 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... قال أبو جعفر : وحدثني : أبو عبيدة معمر بن المثنى أن يونس بن حبيب الجرمى حدثه ، قال : لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي (ع) وبني أبيه بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية فسر بقتلهم أولا وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ، ثم لم يلبث الا قليلا حتى ندم على قتل الحسين فكان يقول : وما كان على لو احتملت الأزدي وأنزلته معي في دارى وحكمته فيما يريد وإن كان على في ذلك وكف ووهن في سلطاني حفظا لرسول الله (ص) ورعاية لحقه وقرابته ، لعن الله ابن مرحانة فانه أخرجه واضطره وقد كان سلهن يخلى سبيله ويرجع فلم يفعل أو يضع يده في يدى أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين يتوفاه الله عز وجل فلم يفعل ، فأبى ذلك ورده عليه وقتله فبغضني بقتله إلى المسلمين وزرع لي في قلوبهم العداوة فبغضني البر والفاجر ، لما إستعظم الناس من قتلي حسينا مالى ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.

    3- ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الألف - 853 - أيوب بن حمران
    الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 94 )
    - أيوب بن حمران مولى عبيد الله بن زياد قدم دمشق على بني أمية قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغساني ، أنا : عبد الوهاب الميداني ، أنا : أبو سليمان بن زبر ، أنا : عبد الله بن أحمد الفرغاني ، أنا: محمد بن جرير الطبري ، قال حدثت عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن يونس بن حبيب الجرمي حدثه ، قال : لما قتل عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وبني أبيه بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية فسر بقتلهم أولا وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ، ثم لم يلبث الا قليلا حتى ندم على قتل الحسين فكان يقول : وما كان علي لو احتملت الأذى وأنزلته معي في داري وحكمته فيما يريد وإن كان في ذلك وكف ووهن في سلطاني حفظا لرسول الله (ص) ورعاية سبيله ويرجع من حيث أقبل ، أو يأتيني فيضع يده في يدي أو يلحق بثغرمن ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله ، فأبى ذلك ورده عليه وقتله فبغضني بقتله إلى المسلمين وزرع لي في قلوبهم العداوة وأبغضني البر والفاجر بما إستعظم الناس من قتلي حسينا ما لي ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه.

    ملاحظة : ان سبب ندم يزيد ابن معاوية لقتله الامام الحسين (عليه السلام) يتضح بصورة جليه من هذه الرواية وان كان السبب قد ذكر في الروايات السابقة والسبب هو ما تحته خط :

    السيوطي - تاريخ الخلفاء - عهد بن أمية - يزيد بن معاوية أبو خالد الأموي
    الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 157 / 158 )
    [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
    - .... ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد ، فسر بقتلهم أولا ، ثم ندم لما مقته المسملون على ذلك ، وأبغضه الناس ، وحق لهم أن يبغضوه .


    *********************************************

    *** اثبات أن يزيد قد ضرب ثنايا الامام الحسين (عليه السلام) :

    1- الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 308 )
    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
    - وجاء عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وقد ولاه عبيد الله بن زياد على العسكر وطلب من عبيد الله أن يعفيه من ذلك ، فأبى ، فقال الحسين : إختاروا واحدة من ثلاث ، أما إن تدعوني ، فألحق بالثغور ، وأما إن أذهب إلى يزيد ، أو أرد إلى المدينة. فقبل عمر ذلك ، وكتب به إلى عبيد الله ، فكتب إليه : لأولا كرامة حتى يضع يده في يدي ، فقال الحسين : لا والله ! وقاتل ، فقتل أصحابه ، منهم بضعة عشر شاباً من أهل بيته : ويجئ سهم ، فيقع بإبن له صغير ، فجعل يمسح الدم عنه ، ويقول : اللهم إحكم بيننا وبين قومنا ، دعونا لينصرونا ، ثم يقتلوننا ، ثم قاتل حتى قتل ، قتله رجل مذحجي ، وحز رأسه ، ومضى به إلى عبيد الله ، فقال :
    أوقر ركابي ذهباً * فقد قتلت الملك المحجبا * قتلت خير الناس أما وأبا
    فوفده إلى يزيد ومعه الرأس ، فوضع بين يديه ، وعنده أبو برزة الأسلمي ، فجعل يزيد ينكت بالقضيب على فيه ، ويقول :نفلق هاماً من أناس أعزة * علينا وهم كانوا اعق وأظلما .

    2- السمعاني - الأنساب - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 476 )
    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
    - وقال جعفر بن محمد الصادق : لم يكن بين الحسن والحسين إلاّّ طهر واحد ، ولد الحسن في رمضان سنة ثلاث ، والحسين في شعبان سنة أربع ، وقد كان يشبهان رسول الله ، كان الحسن أشبه برسول الله (ص) ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول الله ما كان دون ذلك ، ولم يبق من أولاد الحسين ذكر إلاّّ غلام مريض وهو على بن الحسين يقال له : زين العابدين ،
    ولما حملت الرؤوس إلى يزيد بن معاوية وضع رأس الحسين بين يديه وأنشأ يزيد يقول بقضيب على فمه :
    نفلق هاماً من رجال أعزة * علينا ، وهم كانوا أعق وأظلما.


    *************************************

    ملاحظة : هذه هي بعض الادلة التي أوردناها ولو أردتم المزيد لزدنا الكثير .

    وبعد تقديم هذه الادلة للرد على الاخ السراج المنير من كتب علماء أهل السنة والجماعة أتمنى أن لايأتي شخص مرة ثانية ويقول أن الشيعة هي من قتلت الامام الحسين (عليه السلام) ، أو أن يزيد بريء من قتل الامام الحسين (عليه السلام) ولايعلم بقتله ولم يأمر بقتله و..........و............و ........... الخ .

    ملاحظة : في الحلقات القادمة سنرد على كل ما ذكره الاخ سراج منير بخصوص مدح يزيد ابن معاوية .

    السلام عليك ياأبا عبد الله الحسين ، يوم ولدت ، ويوم استشهدت ، ويوم تبعث حيا ، ورحمة الله تعالى وبركاته . اللهم العن قتلة الامام الحسين (عليه السلام) وعذبهم عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين يارب العالمين .

    تعليق


    • #3


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اعتقد ان عنوان موضعك اخي سراج منير جدا دقيق حيث تقول هل انصف التاريخ يزيد بن معاوية عليه لعائن الله والملائكة والناس اجمعين

      نعم لم ينصفه التاريخ ولم يكتب جرائمة بحق الاسلام والمسلمين وبحق المقدسات ولم يذكر التاريخ صريحاً مافعله بالامة الاسلامية فتعسا لتاريخ لم ينقل الحقائق بل يحاول التضليل والتزيف عند البعض من وعاض السلاطين ...

      تصور ان البعض يكذب ايات الله تعالى في القران الكريم حتى يدافع عن اباطيله وعن معتقداته فكيف لانجد هناك تمجيد لاشر خلق الله تعالى

      تصور يامن تريد تلميع صورة يزيد بن معاوية وتريد بتر النصوص الواضحة وتريد ان ترفعه مكان سراب لاوجود له ؟

      انا اتيك بمسائل تاريخية مشهورة وعن طريق علماء اهل السنه وانت احكم هل مثل هذا انصفه التاريخ ام لا ؟

      الله يقول في محكم كتابه من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالد فيها . انظر الله يقول ان من يقتل اي مؤمن من المؤمنين فجزاءه جهنم خاااااالد فيها ؟
      وباتفاق ارباب التواريخ ان يزيد هو الذي امر بقتل الحسين واهل بيته ولم يكتفي بقتله فحسب بل قطعوا رؤسهم وجعلوها على الرماح من العراق الى الشام تهدى اليه وفرح بهذا النصر لانه قتل ذرية رسول الله وسيد شباب اهل الجنة و اهل بيته واصحابه وكل هذا وتقول لم ينصف التاريخ يزيد ؟؟؟
      ولم يكتفي بقتل ريحانه رسول الله وانما اغار على اهل المدينة وتذكر الروايات من اهل السنه -كمعجم البلدان، الحموي، ج 2، ص 249.‏
      يقول أباح مسلم قائد جيش يزيد وبامر من يزيد بن معاوية اباح المدينة لجيشه ثلاثة أيام يقتلون الناس ويأخذون أموالهم .‏
      ونقل عن ابن قتيبة أنه بلغ عدد قتلى الحرة من المهاجرين والأنصار والوجهاء ألفاً وسبع مئة ومن سائر الناس عشرة آلاف سوى الصبيان والنساء .‏


      ولم يكتفي بهذا كما يروي ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة عن معجم البلدان,أنه قد استبيحت الفروج وحملت منهم ثمان مئة حرة وولدن وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة.
      ولم يكتفي بهذا يزيد بل وصل به الحال ان رمى الكعبة بالمنجنيق وحرقها .
      وانت بعد كل هذا تاتي وتقول لم ينصف التاريخ يزيد
      فعلنه الله عليه وعلى من رضى بفعله الى يوم القيامة .
      السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X